ستبقى مواجهة البرتغال ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2006 محفورة في ذاكرة النجم كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الإسباني كان أحد الرجال الحاضرين في الأمتار الأخيرة من مونديال ألمانيا قبل 10 أعوام، حضور لم يشفع لمنتخب بلاده من أجل تحقيق المعجزة الكروية والوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخهم.
الحسرة البرتغالية كانت كبيرة جداً حينها، فبعد الوصول إلى نهائي يورو 2004 على أرضهم وخسارة النهائي بطريقة محزنة أمام اليونان، أتى زين الدين زيدان ليطلق رصاصة قاتلة في قلب كل برتغالي من علامة الجزاء ويقصيهم بالتالي من نصف نهائي المونديال بهدف نظيف.
لم يكن كريستيانو رونالدو بعمر 21 عام في ذلك الوقت هو النجم العالمي الذي يرتدي اليوم شارة قائد منتخب البرتغال، في تلك الفترة كان لويس فيجو يعتبر أميز لاعبي المدرب سكولاري وأكثرهم تعرضاً للضغط النفسي والعصبي، لكن على غرار بكائه في نهائي يورو 2004 ظهر رونالدو منذ نعومة أظافره يعشق تحقيق الانتصار ولا يستطيع بلع طعم الهزيمة بسهولة.
الآن تعود الكرة إلى ملعب كريستيانو، 10 أعوام مرت تغير فيها الكثير من الأمور في كرة القدم، فلم تعد فرنسا تملك الجيل الذهبي الذي صعد بها إلى قمة المجد، ولم تعد البرتغال هي ذات الفريق العالمي من الطراز الأول الذي عرفناه بالماضي، كما لم يعد رونالدو نجماً يافعاً بعد الآن، لكن حينما يكون كأس أمم أوروبا على المحك فإن أي شيء آخر يعد غير هاماً.
رونالدو يستطيع الليلة رد الدين لمدربه زيدان، حينما يعود إلى ريال مدريد بعد قضاء فترة الإجازة بإمكانه النظر في وجهه ليذكره بما حدث قبل 10 أعوام وكيف آلت إليه الأمور في عقر داره فرنسا، لكن تفصله أولاً 90 دقيقة عن تحقيق حلمه وحلم كل برتغالي الذي عجز عن تحقيقه قبل 12 عام في يورو 2004.
كرة القدم دائماً تمنحك فرصة للثأر من أعدائك، منافسيك، وحتى أصدقائك! الفرصة على الأرجح أنها لن تتكرر، ورونالدو إما أن يغتنمها اليوم أو يعيش بحسرتها كلما نظر إلى مدربه زيدان إلى الأبد…
** اقرأ أيضاً: يورو 2016 .. هل يفعل رونالدو في فرنسا ما فعله كلوزه في البرازيل؟!
