فرصة العمر، هكذا يرى كريستيانو رونالدو قائد البرتغال نهائي كأس أمم أوروبا الذي سيجمعه مع منتخب فرنسا مستضيف البطولة غداً الأحد، 90 دقيقة ستفصل النجم البرتغالي عن تحقيق حلمه الذي لطالما صرح به منذ بزوغ نجمه “تحقيق انجاز ولقب لمنتخب بلادي”.
فرنسا بدون أدنى شك هي المرشح الأوفر حظاً لحصد لقب يورو 2016 كونها تستضيف البطولة على أرضها وبين جماهيرها، بالإضافة إلى امتلاكها قوة هجومية ضاربة، لكن هذا لا يعني بأن فرصة رونالدو والبرتغال ضئيلة حيث سيتمسك الدون بكامل حظوظه في حصد اللقب وخطفه من عقر دار الديوك.
ورغم الإنجاز الجماعي الذي يحلم رونالدو في تحقيقه فإنه في ذات السياق هناك إنجاز فردي لن يتوانى عن محاولة الوصول إليه، قائد البرتغال يملك فرصة ذهبية لتحطيم رقم ميشيل بلاتيني كأفضل هداف في تاريخ كأس أمم أوروبا حيث يتشارك معه حالياً برصيد 9 أهداف.
وحين الحديث عن تحطيم رقم بلاتيني في عقر داره فرنسا فإن الذاكرة تقودنا إلى ما فعله ميروسلاف كلوزه قبل عامين، المهاجم الألماني حطم رقم الظاهرة رونالدو نازاريو كأفضل هداف في تاريخ كأس العالم مسجلاً هدفه السادس عشر في شباك البرازيل وفي عقر دارها!
كريستيانو رونالدو
رونالدو يعلم أن التسجيل في فرنسا وفي عقر دارها سيعني تحطيه لرقم قياسي عظيم سيضاف إلى سجله على طريقة ميروسلاف كلوزه، كما أنه سيجعله قريباً من حصد لقب كأس أمم أوروبا وتحقيق بالتالي حلمه المنشود منذ أن بدأ مشواره الاحترافي في ملاعب كرة القدم.
وفي الحقيقة طموح رونالدو ربما لن يقتصر على تكرار انجاز كلوزه على الصعيد الفردي فحسب، النجم البرتغالي لا شك بأنه ما زال يذكر حجم العداء الذي لقيه من ميشيل بلاتيني حين انتقاله إلى ريال مدريد حيث عمل رئيس اليويفا سابقاً على مهاجمته بقسوة وتكرار جملة “لا يستحق المبلغ المدفوع فيه” ناهيك أيضاً عن اعتراضه على ظفر الدون بجائزة الكرة الذهبية عام 2013.
هجوم بلاتيني الغير مبرر على رونالدو في السنوات الماضية سيخلق حافز إضافي لديه حتى ينتقم منه بأفضل طريقة، أولاً التسجيل في شباك منتخب بلاده وفي عقر دارها، وثانياً تحطيم رقمه القياسي، وأخيراً حصد لقب كأس أمم أوروبا.
مهمة رونالدو لن تكون سهلة أمام كتيبة ديشامب، لكنها تعتبر فرصة العمر بالنسبة له دون أدنى شك ومن جميع الجوانب!
** اقرأ أيضاً: يورو 2016 .. مقارنة شاملة بين رونالدو وجريزمان في البطولة
