مباراة منتظرة ستجمع بين ثنائي العاصمة الإنجليزية لندن تشيلسي وآرسنال في نهائي الدوري الأوروبي، والمقرر إقامته يوم التاسع والعشرين من شهر مايو الجاري في مدينة باكو عاصمة أذربيجان.

تأهل تشيلسي وآرسنال إلى المباراة النهائية يوم الخميس الماضي بعد فوزهما على إينتراخت فرانكفورت الألماني وفالنسيا الإسباني على التوالي.

ويواجه مشجعو الفريقان الكثير من المشاكل من أجل حضور المباراة من قلب الملعب في أذربيجان، الأمر الذي سيدفعهم لقطع الآلاف من الأميال في رحلة طويلة جداً من العاصمة الإنجليزية لندن إلى باكو.

الاتحاد الأوروبي خصص 6000 آلاف تذكرة لمشجعي تشيلسي ومثلهم لأنصار آرسنال أى من المتوقع وعلى الأقل مغادرة حوالي 12 ألف شخصاً من لندن إلى باكو لمتابعة المباراة.

شبكة “بي بي سي” أعدت تقريراً عن المباراة النهائية بين تشيلسي وآرسنال في مدينه باكو، ومشاكل وسلبيات إقامة المباراة في أذربيجان وتأثيرها على البيئة.

حضور المباراة من ملعب في أذربيجان يعني أن على المشجعين السفر مسافة 2467 ميلاً من لندن إلى باكو لمشاهدة المباراة، أى أن هناك مدن ودول في قارات أخرى أقرب بكثير للعاصمة لندن، ولكن هذا كان اختيار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

مسافة طويلة للغاية، وليس لها أى حل حتى بالسفر عن طريق الطيران وسيلة السفر الأسهل في عالمنا الحالي، حيث تأكد أنه لا يوجد وسيلة طيران مباشرة من لندن إلى باكو خلال الفترة قبل المباراة النهائية.

أسرع رحلة جوية من لندن إلى باكو تستغرق حوالي 6 ساعات و55 دقيقة، بينما في المتوسط تستغرق هذه الرحلات أكثر من 10 ساعات كاملة.

ماذا عن السفر بالقطار أو السيارة عبر الطرق البرية؟

يستغرق السفر من لندن إلى باكو في وسائل النقل العام أكثر من أربعة أيام، ويجب المرور عبر سبع دول مختلفة للوصول من إنجلترا إلى اذربيجان عن عبر الطريق البري ومن المحتمل أن تشمل الرحلة بأكملها 11 عملية تغيير قطارات من محطات، وسوف تستغرق الرحلة يومين من أوكرانيا إلى باكو.

ويمكن أيضاً الذهاب بالسيارة، وتستغرق الرحلة 59 ساعة قيادة متواصلة، ولكن هذا مستحيل و ستكون أطول كثيراً نظراً لتجنب المرور وأيضاً مشاكل الطرق البرية بوجود بعض المسحلين والكثير من العواقب الأخرى.

وفرضت الشبكة العالمية في تقريرها سفر حوالي 12 ألف مشجعاً من أنصار آرسنال وتشيلسي إلى باكو، واستنتجت انهم يتسببون في انتشار 5595 طناً من غاز ثاني أكسيد الكاربون كمعدل أولي، حيث من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 8280 طناً بل وأيضاً 13 ألفاً و94 طنا ويمكنه الوصول إلى 15 ألف و600 طن إذا تضمنت التأثيرات الإشعاعية، وهي الانبعاثات الإضافية من الطيران على علو مرتفع.

ومع التوقع أن هناك بعض المشجعين سوف يسافرون إلى باكو بدون حمل التذاكر وأيضاً رحلة الناديين واللاعبين وأسرهما وبعض العاملين فإن الرحلات تستهلك كميات هائلة من الطاقة وبالتالي سوف يتم اعتماد أعلى معدل وهو 15 ألف و600 طن من غاز ثاني أكسيد الكاربون.

واستنتجت شبكة “بي بي سي” بمساعدة وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن كمية الطاقة اللازمة لهذا الكم من الانبعاثات يمكنها توفير احتياجات منزل بالكامل لمدة تصل إلى 1868 سنة، كما أنها كافية لتشغيل 3300 سيارة لمدة عام كامل. ولتوفير الأموال اللازمة لإنتاج هذه الطاقة يجب تحويل 600 ألف مصباح كهربائي عادي إلى لمبات ليد موفرة للطاقة.