من كان يتوقع أن ليفربول سوف يسقط بهذه الطريقة في الشوط الثاني أمام إشبيلية بعد فرض سيطرته بشكل مطلق على مجريات الشوط الأول؟ مباراة مثيرة جداً تليق بنهائي اليوروبا ليغ الذي توج به الفريق الأندلسي للمرة الثالثة على التوالي.
هناك أسباب عديدة تلخص ما حدث مع ليفربول في القسم الثاني من المباراة سنذكر لكم أبرزها:-
توقيت هدف التعادل
لو لم يتمكن إشبيلية من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني لربما سارت الأمور بشكل مختلف كلياً، هذا الهدف أعاد الثقة لرجال المدرب أوناي إيميري وأدخل لاعبي ليفربول في نفق مظلم لم يخرجوا منه طوال الدقائق المتبقية.
ليفربول لم يحسن توزيع مجهوده البدني
المجهود الذي بذله لاعبي ليفربول في الشوط الأول لا يصدق، فقد جروا بـ1.2 كلم كمعدل عام للاعب في الشوط الأول أكثر مما قطعوه في الشوط الثاني، الأمر الذي أدى إلى انهيار الفريق على الصعيد البدني في النصف ساعة الأخيرة.
كان يتوجب على يورجن كلوب أن يلعب المباراة على مراحل، فهو شحن اللاعبين بطريقة غير مسبوقة وجعلهم لا يفكرون سوى بالفوز، وهذا أمر يحسب للمدرب الألماني، لكن لاعبي ليفربول ما زالوا غير معتادين على بذل مجهود بدني بهذا الحجم.
أوناي إيميري أعاد ترتيب أوراقه
من الظلم أن نرجع أسباب سقوط ليفربول إلى عوامل خارجية وأخطاء وقع بها الريدز فقط، فهناك عمل كبير قام به أوناي إيميري بين الشوطين، فقد أجرى بعض التعديلات التكتيكية في شكل الفريق وغير من طريقة اللعب بشكل كامل.
إشبيلية أصبح يلعب على الأطراف بشكل أكبر في الشوط الثاني واستغل كثيراً تقدم كلاين ومورينو اللذان لا يمتازان بالشق الدفاعي من الأساس، كما طلب إيميري من لاعبيه الضغط بشكل أكبر رباعي خط الدفاع ولاعبي الوسط عند امتلاكهم الكرة وهو ما كان يفتقده الفريق في الشوط الأول.
كما تحولت الخطة من 4-2-3-1 إلى 4-4-2 بشكلها التقليدي بدخول فيتولو إلى العمق في كثير من الأحيان مما خلق فجوة بين قلبي دفاعي الريدز.
كلوب انشغل في المشاهدة
لا افهم كيف صبر كلوب حتى الدقيقة 69 ليقوم بأول تبديل على فريقه بإخراج فيرمينو والدفع بأوريجي، كان يتوجب على المدرب الألماني أن يكون أكثر مرونة وسرعة في التعامل مع التغييرات التي طرأت على إشبيلية في الشوط الثاني.
كما لم يحاول كلوب تغيير خطة اللعب إلا في الدقائق السبعة الأخيرة عندما أخرج المدافع كولو توريه ودفع برأس الحربة كريستيان بنتيكي.
