سبورت 360 – تحول كبير في مسار الكرة المصرية خلال العقد الأخير من القرن الحالي، شهدت خلاله عدة تغيرات على جميع الأصعدة، وربما كانت خسارة المباريات النهائيات هي الظاهرة التي لا تخطئها العين بالمنافسات القارية لأندية ومنتخبات المحروسة.
المنتخبات الوطنية العمرية لمصر وجميع الأندية التي تمثل إسم البلد في المحافل القارية، كانت دوماً تظهر بشراسة كبيرة عند بلوغها المراحل النهائية من عمر المسابقات المختلفة، وتعبر عن نفسها بقوة عند بلوغ النهائيات، فكان المصريون يتخذون مقولة “وصلنا للبئو لا بد أن نشرب” مثالاً حياً على أرض الواقع لتحقيق أحلامهم وطموحات أنصارهم في المباريات الفاصلة والحاسمة على الألقاب في أدغال القارة السمراء.
الكرة المصرية التي احتلت أفريقيا بالطول والعرض بـ 7 تتويجات بالرقم القياسي للمنتخب الأول بكأس أمم أفريقيا، والأندية المصرية صاحبة الـ14 تتويج بدوري أبطال أفريقيا البطولة الأكبر للاندية في القارة السمراء، تسقط تباعاً في السنوات الأخيرة خاصةً في المواجهات المصيرية التي تحسم الكؤوس والألقاب.
المنتخب المصري استمر بطلاً يُتوج بالذهب مع كل مباراة نهائية يخوضها لكأس أمم أفريقيا خلال 55 عاماً، ونجح في حصد الذهب خلال 5 مرات بلغ فيها النهائي بتلك الحقبة، إلا ان نسخة 2017 بالجابون خسر خلالها اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد سيناريو مثير أمام المنتخب الكاميروني.
للمرة الأولى في تاريخ النادي الأهلي يخسر الفريق لقبين متتاليين في مشواره الأفريقي، فعجز عن التتويج بدوري الأبطال 2017 في النهائي أمام الوداد المغربي وعادو السيناريو في نسخة 2018 أمام الترجي التونسي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بكأسها.
الأهلي خسر السوبر الأفريقي أيضاً في مواجهة وفاق سطيف الجزائري في عام 2015 بركلات الترجيح.
لم يحدث مطلقاً في تاريخ مشاركات أندية مصر بالبطولات الأفريقية خسارة لقب قاري في 3 نسخ متتالية، ولكنه حدث في الفترة من 2016 حتى 2018، فخسر الزمالك لقب دوري الأبطال أمام صن داونز في 2016 قبل أن يسير الأهلي على نهجه ويخسر نهائيين بنسختي 2017 و 2018.
هدف #منتخب _الساجدين#محمد_النني #مصر #مصر_الكاميرون #الثامنة_يا_فراعنة #نهائي_كأس_الأمم_الأفريقية pic.twitter.com/rGt8SCD7Wu
— عادل علي بن علي (@AdelAliBinAli) February 5, 2017