تحليل.. النادي الأهلي يعاني ولا تغتر بالنتائج يا فايلر

ورغم الانتصارات المتتالية للنادي الأهلي تحت قيادة السويسري رينيه فايلر، بين الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا إلا أن فريق الشياطين الحمر يعاني على مستوى الأداء.

غياب الإيقاع والحدة

للمباراة الثالثة على التوالي، يفشل النادي الأهلي في فرض ايقاعه السريع والقوي عن طريق السيطرة العالية على الكرة والضغط العالي الذي تكرر ضد الاتحاد السكندري وبلاتينيوم الزيمبابوي ومصر المقاصة أمس.

 في لقاء الاتحاد السكندري، لقد فشل النادي الأهلي في السيطرة على الكرة بنسبة تتجاوز 65% وفشل في خلق فرصة على زعيم الثغر ولولا الهدف القاتل لأحمد الشيخ من ركلة ركنية نفذها علي معلول بنهاية الشوط الأول التي سهلت الأمور على الفريق الأحمر بالشوط الثاني لفشل بطل الدوري المصري في تحقيق الفوز.

المباراة الثانية التي تكرر فيها غياب الإيقاع والحدة والكثافة من النادي الأهلي ضد بلاتينيوم الزيمبابوي المنافس الضعيف يوم السبت الماضي رغم تقدم الفريق بهدف في الدقيقة “8” من بداية المباراة إلا أن بطل الدوري المصري قدم أسوأ مباراة له هذا الموسم على صعيد الأداء رغم فوزه بهدفين دون رد.

55% مقابل 45% هى نسبة استحواذ النادي الأهلي على حساب مصر المقاصة مساء أمس الذي يعكس الأداء المتوسط من فريق السويسري رينيه فايلر وتحديدا لمدة 70 دقيقة قبل الدفع بالثنائي وليد سليمان وجيرالدو دي كوستا.

وقدم مصر المقاصة مستوى مميز للغاية في خطة جيدة اتبعها أحمد حسام ميدو الذي ضغط بقوة على مفاتيح الشياطين الحمر وأفضل مخطط فايلر بقيام التونسي على معلول بدور الجناح الأيسر ومن خلفه أحمد فتحي قبل تصحيح السويسري الأمور بخروج محمد هاني وأحمد الشيخ ودخول وليد سليمان وجيرالدو.

ولولا ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم أمين عمر لمصلحة جيرالدو بعدما لمسة يد أحمد ياسين، مدافع مصر المقاصة وسجلها التونسي على معلول لكانت الأمور زادت صعوبة على الشياطين الحمر الذي اعتمد في الشوط الثاني على الكرات العرضية من أحمد فتحي بالجبهة اليمنى وجيرالدو ومعلول في اليسرى لعدم قدرة الفريق على اختراق الدفاعات القوية.

وتسبب هدف علي معلول في فك تكتل مصر المقاصة بهدف ثاني من صناعة اليو ديانج أفضل لاعب في الأهلي بأخر 3 مباريات ومن تسجيل المميز محمد مجدي أفشة.

عوامل وراء تراجع أداء الأهلي

الإصابات التي ضربت رمضان صبحي وحسين الشحات وجونيور أجايي وقبلهم رامي ربيعة وعلي معلول وراء عدم تقديم النادي الأهلي لمستوى مميز في الفترة الأخيرة رغم تحقيقه الانتصار وهو الأمر الذي يحسب لفايلر.

فكل من الثلاثي صبحي والشحات وأجايي الذين غابوا عن الفريق أمس ضد مصر المقاصة يؤثرون على أداء أي فريق لقدراتهم الفنية العالية.

والعامل الآخر وراء عدم تقديم النادي الأهلي المستوى القوي وهو عدم قراءة فايلر لخصوم الفريق بالشوط الأول ودخوله اللقاء بالاعتماد على قوة الأسماء التي يمتلكها قبل تصحيح الأمور كالعادة في الشوط الثاني والدليل فوز الأهلي على الاسماعيلي وحرس الحدود ومصر المقاصة بالأهداف في الشوط الثاني.

وكرر فايلر خطأ غير مفهوم في المباريات الأخيرة بركن وليد سليمان على الدكة ومنح أحمد الشيخ الفرصة رغم أدائه المتواضع وتعطيله للعب وإيقاع الشياطين الحمر مقارنة بسرعة وأداء وليد سليمان.

والسبب الأخر وهو قرارات فايلر الخاطئة مثل مشاركة علي معلول كجناح أيسر أمس ضد مصر المقاصة وظهوره بمستوى متواضع.

وهناك سبب آخر وهو عدم استغلال الفريق الفرص السهلة التي تقتل المباريات مبكرا وتسهل الأمور على النادي الأهلي وفايلر لأنه بطل الدوري المصري لا يملك هدافا والدليل الفرص الضائعة والسهلة من مروان محسن أمس وقبله في لقاء بلاتينيوم من وليد أزارو.

والأداء المتوسط من النادي الأهلي مع فايلر لن ينفعه ضد النجم الساحلي التونسي الذي سيواجه بنهاية الشهر الجاري او الهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا  في ظل المنافة الشراسة  بينهم على التاهل لدور الـ 16،ولولا ضعف المنافسين في بطولة الدوري المصري لكانوا استطاعوا ايقاف قطار الشياطين الحمر.

والحقيقة تقال كان على فايلر بالأمس منح الشاب صلاح محسن الفرصة الذي سجل 3 أهداف في 90 دقيقة خلف وليد ازارو بهدف ومتفوقا على مروان محسن الذي لم يسجل أي هدف لأنه لاعب مميز والشياطين الحمر دفع 45 مليون جنيه في يناير 2018 لضمه من إنبي لكن السويسري غير مقتنع به وينوي إعارته هذا الشهر.

وقدوم مهاجم هداف في يناير الجاري مع عودة اللاعبين المصابين واشراك محمود كهربا سوف يعود النادي الأهلي إلى إيقاع أفضل وأقوى لكن بشرط عدم “استهتار” فايلر بخصوم الشياطين الحمر واللعب في مراكز اللاعبين لأنه ليس بيب جوارديولا ولا يملك لاعبين في مثل إمكانيات نجوم مانشستر سيتي.