تفاءلت جماهير نادي الزمالك خيرا، بعد تولي إيهاب جلال المدير الفني السابق لإنبي ومصر المقاصة تدريب الفريق الأبيض، بعد فترة من التخبط وعدم الاستقرار الفني مع المونتينجري نيبوشا يوفوفيتش.
واحتاج جلال إلى 5 مباريات حتى يعرف الفريق الاستقرار الفني، بعد أن تلقى صدمة البداية بخسارة ثلاثية أمام الأهلي في القمة التي تولى فيها المدير الفني المسؤولية بعد أقل من 48 ساعة على إعلان توليه تدريب الفريق.
وعلى مدار الفترة الماضية في مباريات الدوري، بدأ الزمالك يكون هوية فنية، وشكل داخل المستطيل الأخضر، لكن الخسارة المُحبطة أمام ولايتا ديتشا الإثيوبي في الكونفدرالية كفيلة بأن تنسف مشروع إيهاب جلال في الزمالك، بل وتهدد استمراره في منصبه.
وارتكب إيهاب جلال عدة كوارث فنية كانت كفيلة بأن تطيح بأحلام جماهير الأبيض في لقب أفريقي يعوض الموسم المحبط، والحقيقة أنها كوارث ليس وليدة اللحظة، بل أنها تمهيد لسلسلة من القرارات الفنية الخاطئة الفترة الماضية.
ولعل أبرز تلك الأخطاء التي ارتبكها…
1- تشكيل خاطئ
ليست المرة الأولى التي يلعب فيها الزمالك بتشكيل غير متناسق وغياب الأدوار الواضحة خاصة للاعبي الوسط وصناع اللعب، لكن أمام ديتشا كانت الأمور أكثر تعقيدا، بعدم وضوح الرؤية الفنية داخل الملعب في اختيار هذه العناصر.
2- تبديلات متأخرة (جدا)
أن تكون متعادلا مع فريق متواضع وتضيع العديد من الفرص، ثم تبدأ في التبديلات قبل 15 دقيقة فقط من النهاية في مباراة، وبدون فعالية واضحة، الأكثر من ذلك أن المدير الفني اكتفى بتبديلين في مباراة أمام فريق عشوائي ويضيع لاعبوه العديد من الفرص، من بينهما تبديل اضطراري لإصابة نانا بوكو.
وجرت العادة أن تبدأ تبديلات إيهاب جلال بعد الدقيقة 70 وهو أمر محير لفريق يتضح للجميع بأنه في الشوط الثاني تحديدا يحتاج لدماء جديدة.
3- غياب التأثير
أول السلبيات التي عالجها إيهاب جلال بعد فترة هي غياب الضغط على حامل الكرة في الوضع الدفاعي، وغياب التحرك بدون كرة في الموقف الهجومي، حيث تحسنت استجابة لاعبي الزمالك في علاج هاتين السلبيتين، لكن سرعان ما نسي اللاعبون ما اكتسبوه وعادوا للتراخي في الضغط والتكاسل في التحرك.
4- روح غائبة
أبرز أزمات الزمالك على مدار سنوات طويلة، غياب الروح القتالية، وهو الأمر الذي لم ينجح أيضا في علاجه إيهاب جلال، حيث لم يتضح أن هناك غيرة وحمية من أجل تحقيق الفوز على فريق متواضع الاسم والتاريخ والإمكانيات.
5- الصبر على عناصر غير موفقة
بعض اللاعبين يغيب عنهم التوفيق تماما، مثل نانا بوكو، في الفترة الأخيرة، وباسم مرسي في مباراة اليوم، فقد راهن عليه جلال أمام الرجاء في الدوري وكسب الرهان، لكنه أصر عليه في ظل عدم التوفيق الذي يصاحبه ليخسر الرهان هذه المرة ويخرج من البطولة.
كذلك لم يكن عنتر في افضل حالاته سواء في مباراة اليوم أو في المباريات السابقة ومع ذلك تمسك به المدير الفني.
