للمرة الأولى هذا الموسم، يحقق الزمالك 4 انتصارات متتالية بعدما تغلب على بتروجت بثلاثة أهداف مقابل هدف في لقاء الأسبوع الـ 24 من الدوري الممتاز.
وجاء فوز الزمالك على بتروجت ليكمل سلسلة الانتصارات التي بدأها بالفوز على طنطا 2-1، ثم على سموحة بهدف، وبنفس النتيجة على وادي دجلة، قبل أن ينطلق هجوميا بثلاثية أمام الفريق البترولي.
ويأمل الزمالك في مواصلة الانتصارات والسير بخطى ثابتة أملا في المركز الثاني بنهاية الموسم، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا، هو هل أقنع إيهاب جلال مدرب الفريق الأبيض منتقديه فنيا وتكتيكيا..؟
الأمر ربما يكون صعبا على المدير الفني القادم من خارج القلعة البيضاء ان يصل لمرحلة الإقناع لمن انتقده منذ بداية توليه المهمة خاصة أنه استهل مشواره بخسارة كبيرة من الأهلي “3-0” بعدما لعب مباراة مفتوحة أمام الأحمر الأكثر جاهزية فنيا وتنظيما.
لكن بعض الملاحظات الفنية تبقى في محلها بالنسبة لمن ينتقد ما يقدمه إيهاب جلال مع الزمالك، فمع الاعتراف بأن الفريق انطلق هجوميا وبات يخلق العديد من الفرص التهديفية وإن لم يستغل بعضها، لكنه في الوقت نفسه لم ينجح في إصلاح كوارث الدفاع التي تؤدي إلى هجمات خطيرة دائما على مرمى أحمد الشناوي الذي ولحسن حظ مدربه ظهر في أفضل حالاته الفترة الأخيرة لاسيما أمام وادي دجلة حيث منع أكثر من هدف محقق.
ومع الاعتراف أيضا بأن إيهاب جلال لن ينال كل الرضا من منتقديه الذين أغلبهم من أبناء ومدربي الزمالك السابقين الذين يرفضون فكرة وجود مدرب ليس من أبناء القلعة البيضاء، فإن أيضا جلال مطالب بأن يعالج سلبيات واضحة للجميع تتمثل في عدم التمركز الدفاعي الجيد في بعض محاولات المنافسين، بالإضافة إلى غياب الضغط على لاعبي المنافس في بعض الفترات.
ما نجح فيه عمليا إيهاب جلال هو منح الثقة للاعبيه لاسيما أصحاب الإمكانيات العالية الذين غاب عنهم التوفيق مثل الكونغولي كابونجو كاسونجو، فضلا عن رفع شعار المشاركة للأفضل ما يشعل التنافس بين كل اللاعبين، دون النظر لأي اعتبارات أو أسماء يتم على أساسها اختيار قائمة الفريق.
فيديو مهم : رسائل الأبطال وحديث عن لقاءات دور الستة عشر وأهمها برشلونة وتشلسي
