يظهر فريق نادي المقاولون العرب في الموسم الحالي بثوب مختلف عما ظهر عليه خلال السنوات القليلة الماضية، حيث يحتل الفريق المركز السادس بجدول ترتيب المسابقة من 18 مباراة وتبقى له مقابلة مؤجلة أمام الأهلي، فحقق الذئاب 8 انتصارات و4 تعادلات مقابل 6 هزائم وضعتهم على مقربة من دخول المربع الذهبي بجدول ترتيب المسابقة، في أداء ومستوى فني مميز مقارنةً بالسنوات العشرة الماضية التي كان ينافس خلالها الفريق على الهبوط لدوري القسم الثاني أو احتلال مركز متأخر بجدول الترتيب.
التقرير التالي نستعرض من خلاله 4 أساب تجعل المقاولون العرب نادي استئنائي بالكرة المصرية.
أولاً: التتويج بالدوري في وقت قياسي
نادي المقاولون العرب يعتبر من ضمن الناديين الوحيدان بالكرة المصرية التي حققت لقب الدوري معنادي غزل المحلة، وتوج الذئاب بالدرع في موسم 1982-1983، ولم يكمن الانجاز في تحقيقه اللقب فحسب، بل يكمن في كونه هذا الانداز تحقق عقب 10 سنوات فقط من تأسيس النادي وبعد 4 مواسم فقط من ظهور الفريق بدوري الأضواء والشهرة في انجاز لم يحققه أحد من قبل وحتى اللحظة الراهنة.
ثانياً: الأكثر تحقيقا للألقاب القارية بعد القطبين
فريق نادي المقاولون العرب هو أكثر أندية مصر تحقيقاً للألقاب الأفريقية بعد القطبين الأهلي والزمالك، فنال ذئاب الجبل لقب أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في 3 مرات أعوام 1983 و1983 و1996، حيث كان للذئاب صولات وجولات بأدغال القارة السمراء.
ثالثاً: تفريغ النجوم “النني وصلاح على رأس القائمة”
لك أن تتخيل أن الثنائي المصري الأفضل من حيث التواجد في أندية كبرى عالميًا لم يكن في يومًا ما أحد نجوم القطبين الأهلي والزمالك خلال مشوارهما الكروي في مصر، بل كانا من نجوم فريق نادي المقاولون العرب، فيتلألأ نجم محمد صلاح ابن الذئاب مع فريق ليفربول الانجليزي ويأتي كثاني هدافي المسابقة الانجليزية في موسمها الجاري، بينما يرفع محمد النني ابن المقاولون من أسهم الكرة المصرية بتواجده ضمن صفوف فريق أرسنال الانجليزي منذ موسمين ماضيين.
رابعاً: قهر القطبين وتحقيق لقبين وهو في “المظاليم”
في ظاهرة غريبة وانجاز لم ينجح أحد من تحقيقه سواه، يتمكن فريق نادي المقاولون العرب في ظل تواجده بدوري الدرجة الثانية من تحقيق لقبين محليين تحت القيادة الفنية للمعلم حسن شحاتة في موسم 2004، فيقهر ذئاب الجبل الأهلي ويحصدون لقب كأس مصر، ثم يلتهمون الثطب الثاني ويتوجون بالسوبر على حساب الزمالك عن جدارة، ليكون المقاولون هو الفريق الوحيد في تاريخ الكرة المصرية الذي يتمكن من حد لقبين وهو يلعب بدوري الدرجة الأولى وليس الممتاز.
