لماذا نعشق محمد صلاح ؟ .. الإجابة بخمسة أسباب                 

كل إنسان حول العالم يسعى دائماً للنجاح وهذه غريزة لا يناقش بها ، لكن في الوطن العربي يكون النجاح على المستوى الشخصي ضعيف في ظل اعتباره من ضمن دول العالم الثالث.

ما حققه صلاح خارج عن المألوف بالنسبة للشاب العربي، كما فعل أحمد أبو غوش في أولمبياد ريو دي جانيرو ورياض محرز مع ليستر سيتي.

وفي ظل انخفاض توقعات النجاح في الوطن العربي يحاول الأفراد ربط النجاح الذي يحققه أشخاص مثل محمد صلاح وأخرون وحتى خارج النطاق الرياضي إلى أنفسهم، شاب حصل على جائزة في مجال الفن أو العلم وإلخ.

 ما فعله صلاح في كرة القدم لا يحققه أي لاعب

وبالتخصص في مجال كرة القدم يعتبر ما حققه النجم المصري في هذا المجال أمر غير مألوف بين عشاق اللعبة الأكثر شعبية حول العالم.

“أبو مكة” بدأ مسيرته الكروية من الصفر مع المقاولون العرب، رفضه الزمالك بحجة عدم ملائمة قدرات اللاعب على اللعب في القطب الثاني في الكرة المصرية.

ورغم رفض الزمالك التوقيع مع صلاح انفجر الأخير مع نادي بازل السويسري، وبعد تألقه أثار منافسة بين ليفربول وتشيلسي على التوقيع معه.

اللاعب المصري اختار تشيلسي في النهاية، لكن بداية النهاية لم تكن سعيدة بعد أن أصبح حبيساً لدكة البدلاء مع جوزيه مورينيو.

الاحترافية ظهرت على صلاح بعد ذلك، اللاعب فضل اللعب لفريق أصغر بدلاً من التواجد في دكة بدلاء فريق كبير، لينتقل إلى فيورنتينا ويستعيد أمجاده.

بعد ذلك تألق صلاح في العاصمة الإيطالية روما ليصبح أغلى لاعب يتم بيعه وفي نفس الوقت أغلى لاعب في تاريخ ليفربول عندما وقع معه في ذلك الوقت – بعدها أصبح فان ديك الأغلى -.

وبذلك يكون محمد صلاح قد واجه عثرات كبيرة في مسيرته الكروية إلا أنه يتجاوزها في كل مرة على عكس بعض المحترفين العرب الذين وصولوا إلى أوروبا وسقطوا بسرعة الريح.

استنجدت به مصر فوجدته

في القرن الحادي والعشرين كان لمنتخب مصر حقبة قوية قادت البلاد للعديد من الإنجازات على الصعيد الأفريقي والتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا في ثلاث مناسبات.

لكن في كل مرة كانت بلاد الفراعنة تغيب عن بطولة كأس العالم، السبب ؟ ، لا أحد يعرف رغم أن التشكيلة المتواجدة هي الأفضل في أوروبا.

في ظل التألق بدأت ثورة الربيع العربي في مصري وبسبب ذلك توقفت الكرة المصرية عن العمل واعتزل أبرز نجوم تلك الحقبة بسبب تقدمه في السن.

ولم يكن الجيل الجديد مثل سلفه، لاعبون ليسوا قادرين على زعامة القارة الأفريقية كروياً، لكن بين الحطام نبتت زهرة وكبرت مع مرور الوقت حتى غطت كل شيء أسود رأه الجميع.

الزهرة كانت محمد صلاح، اللاعب ذو الشعر “كيرلي” استطاع تحقيق ما لم يحققه جيل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، استطاع قيادة مصر إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب دام ثمانية عشر عاماً.

ما تم ذكره في السطور السابقة يكفي لمعرفة لماذا محمد صلاح أصبح معشوق الجماهير العربية وخاصة المصرية.

اللاعب ذو أخلاق عالية

تألق أحمد حسام “ميدو” في القارة الأوروبية، لكنه لم يكن محبوباً بين الجماهير لأسباب أخلاقية مثل عراكه مع المدرب حسن شحاته في كأس أفريقيا 2004 وجوزيه مورينيو يعتبر من أفضل المدربين في التاريخ لكنه غير محبوب بسب ما يفعله مع المدربين والصحفيين واللاعبين ولا ننسى وضع إصبعه في عين المدرب الراحل تيتو فيلانوفا في الكلاسيكو الذي جمع ريال مدريد مع برشلونة.

هنالك رياضيون يعشقون بسبب أخلاقهم والأمثلة كثيرة منهم ريكاردو كاكا ورونالدينيو وأيضاً محمد صلاح.

محمد صلاح لاعب ذو أخلاق عالية، لا يهاجم مدربه أو زميله، لا ينسى أنديته التي لعب لها، مسقط رأسه يعتبر خاصاً بالنسبة له.

اللاعب المصري قام ببناء المستشفيات في منطقته “بسيون” وطور مدرسته الابتدائية، عندما انتقل من فيورنتينا إلى روما حقدت عليه جماهير “فلورينسا” لكنه رفض الاحتفال عندما سجل أمامهم، يسجد لله شكراً بعد تسجيل كل هدف، صفات يحبها الجميع في أي شخص فكيف سيكون الأمر مع شخص له تأثير كبير.

السوشال ميديا

لا يمكن التقليل من دور مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي، قضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية تتأثر بالتغريدات في تويتر والبوستات في فيس بوك.

محمد صلاح ظهر في وقت يرتبط الانسان بتلك المواقع ارتباطاً كبيراً، مثال كبير على ذلك أن الأرقام والاحصائيات لم تظهر مثلاً في فترة بداية القرن الحالي وفي القرن السابق.

لكن في الوقت الحالي في كل لحظة يسجل بها أو يراوغ فيها اللاعب تجد أرقاما واحصائيات وفيديوهات له، وهذا يعزز موقفه بين المتابعين.