ربما تكون الظروف قد ظلمت محمد عواد حارس مرمى الإسماعيلي والشعار الذي يرفعه أي مدير فني للمنتخب (نقص الخبرة الدولية) فيما يتعلق بالمشاركة مع منتخب مصر في الفترة الماضية.
غير أن عودا صاحب الـ 25 عاما، وأحد أفراد الجيل المتألق للفراعنة الذي يضم محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حجازي وغيرهم، فرض نفسه بقوة على الساحة كأفضل حارس مرمى من خلال تألقه بقميص الدراويش، ما مكنه من الدخول في حسابات الأرجنتيني هيكتور كوبر مع منتخب مصر وإن كان لم يحصل على فرصة المشاركة حتى الآن.
عواد كان قاب قوسين أو أدنى من مشاركة رسمية أولى مع منتخب مصر في لقاء غانا – الشرفي – بختام تصفيات كأس العالم، لكن كوبر “التقليدي” فضل الاعتماد على حارس أكثر خبرة وهو شريف إكرامي “الاهلي” والذي وبحق أجاد في تلك المباراة.
لكن الهدف الأسمى لعواد يبقى كأس العالم، والتواجد في القائمة النهائية لكوبر قبل المونديال، وهو مؤهل بالفعل لذلك، ليس هذا فقط، بل أن الواقع يؤكد أنه أفضل حارس في مصر حاليا لعدة أمور أبرزها..
– على عكس الأهلي والزمالك، وبالاخص الأهلي، يتعرض حارس الإسماعيلي لاختبارات كثيرة طوال المباراة، إذ أن دفاع الإسماعيلي وشخصية الفريق ليس كالفريق الأحمر الذي يمنع الخصوم من الاقتراب من مرماه، ويكون هو دائما الطرف الأكثر سيطرة وتسيدا في المباراة، أما الإسماعيلي فالوضع مختلف، فضلا عن ان العناصر الحالية في صفوف الدراويش، على المستوى الدفاعي ليست مؤهلة بالقدر الكافي لإبعاد كل ملامح الخطورة عن مرمى الحارس الشاب، فالغاني ريتشارد بافور، قوي لكنه يرتكب بعض الأخطاء.
– عواد من أصحاب المستويات الثابتة هذا الموسم، واستطاع أن يظهر تألقه في العديد من المناسبات الهامة مع فريقه، ومن معايير تقييم مستوى الحارس ثباته في المواجهات الكبرى.
– سن محمد عواد يؤهله لأن يتواجد في حراسة عرين الفراعنة فترة طويلة، خاصة في ظل تقدم عمر عصام الحضري وشريف إكرامي، ليبقى منافسيه الأبرز أحمد ومحمد الشناوي في الأهلي والزمالك، وإن كان الأول يمر بفترة تذبذب في المستوى كحال الفريق الأبيض بأكمله.
– لم يتأثر عواد بالحديث عن مفاوضات الأهلي والزمالك لضمه ليس الموسم الحالي فحسب ولكن منذ فترة، ليثبت أنه حارس جيد ومحترف يجيد التركيز مع فريقه وينعزل عن كل ما يمكن أن يؤثر عليه سلبا
– فقط عواد مع عامر عامر حارس الإنتاج هما من تصديا إلى ركلتي جزاء هذا الموسم
