يدرك طارق يحيى المدير الفني المؤقت للزمالك أن مهمته في قيادة الفريق الأبيض ربما تكون مرحلية فقط، في ظل إصرار الإدارة برئاسة مرتضى منصور على جلب مدرب أجنبي آخر، ليحل محل البرتغالي أوجوستو إيناسيو.
وبعد فاصل طويل من المناوشات بين رئيس النادي والمدير الفني البرتغالي، رحل الأخير بالتراضي بعد فسخ التعاقد وحصل على قيمة الشرط الجزائي، في حين يقود المهمة بشكل مؤقت طارق يحيى والذي قاد الفريق لأول انتصار “معنوي” على حساب النصر السعودي بالبطولة العربية.
وفي هذا السياق تبدو هناك عدة تحديات في إنتظار طارق يحيى لإكمال مهمته “المؤقتة” بنجاح أهمها ..
1- السيطرة على النجوم
يمر الزمالك بفترة إحلال وتجديد، ويبدو مصير بعض نجوم الفريق مثل شيكابالا ومحمد إبراهيم محل شك، لكن بصرف النظر عن بقائهم أو رحيلهم فإن المدير الفني ولو كان يعمل بشكل مؤقت فهو مطالب بالسيطرة على هؤلاء النجوم وأن يجعل دائما النجم هو الفريق ككل وليس لاعب بعينه.. صحيح أن إيناسيو نجح في ذلك إلى حد ما، لكن الأمر كلفه الصدام مع بعض اللاعبين ومع الإدارة نفسها.
2- تفادي الصدام مع الإدارة
سبب رئيسي في التعجيل برحيل إيناسيو عن القلعة البيضاء الصدام مع الإدارة، ليس فقط بسبب الأمور الفنية والتدخل في اختصاصاته، ولكن أيضا حرب التصريحات، وبالتأكيد لن ينساق يحيى إلى ما كان يفعله البرتغالي، كونه يدرك جيدا أنه أمام فرصة للأستمرار فترة أطول لو أحسن استغلالها سواء من حيث الأداء والنتائج أو من حيث العلاقة مع الإدارة ايضا.
3- كأس مصر
ربما يلعب ضيق الوقت دورا هاما في أن يبقى طارق يحيى على رأس الإدارة الفنية للزمالك قبل خوض مباراة نصف نهائي كأس مصر أمام المصري البورسعيدي، وتمثل المباراة فرصة ذهبية ليحيى ومهمة أساسية بالنسبة له في أن يقود الفريق نحو النهائي، ولم لا ربما اللقب، على غرار ما فعل مؤمن سليمان الذي حل بديلا لمحمد حلمي الموسم الماضي وفاز بنصف النهائي والنهائي على الإسماعيلي ثم الأهلي.
4- تحديد مصير اللاعبين
بطبيعة الحال سيتعين على طارق يحيى تحديد مصير لاعبي الفريق الراحلين والوافدين الجدد، فهو أمر سيترتب عليه شكل الزمالك في الموسم المقبل، وسيتحمل الفريق تبعات قرار المدير الفني بشأن مصير لاعبيه، خاصة أن الزمالك مقبل على فترة إحلال وتجديد كبيرة.
5- تحسين الصورة
حتى ولو رحل يحيى – وهو أمر متوقع – فهو مطالب بان تتحسن صورة الفريق في الأداء على الأقل، بعد فترة من الأداء الهزيل في نهاية عهد إيناسيو، ربما بسبب اللاعبين أنفسهم أو بسبب الازمات المتكررة مع الإدارة.
