الاحتراف في العمل هو أمر ألغى مسألة العاطفة التي كان يتغنى بها البعض في السابق، فقواعد الاحترف لا تخضع لمشاعر وعواطف ولا تقبل الحنين لذكريات الماضي.
هكذا سار عالم كرة القدم، فالولاء بات للقميص الذي يرتيه اللاعب في الوقت الحالي، وليس لقميص دافع عن ألوانه في السابق وصال وجال به على المستطيل الأخضر، إلا أنه يبقى احترام مشاعر جماهير وزملاء الأمس أمراً لازماً بعالم المستديرة.
وخلال منافسات الدوري المصري في الموسم الحالي، تمكن أكثر من لاعب بكوي زملاء الأمس وأصدقاء الماضي بأهداف قاتلة بقميص فريقه الجديد، من خلال أهداف حسمت نفاط المباراة لمصلحة فريقه الحالي.
وتمكن أحمد الشيخ المهاجم الصاعد بسرعة الصاروخ بصفوف الاتحاد السكندري من التسجيل بشباك طنطا، وهو الفريق الذي ساهم في صعوده لدوري الأضواء والشهرة في الموسم الماضي، حيث قاد الشيخ “سيد البلد” للانتصار بهدفه في شباكه ناديه السابق بمنافسات الجولة السادسة.
الحال نفسه لأحمد رؤوف مهاجم المصري في الموسم المنقضي، والذي قص شريط أهداف لقاء سموحة أمام الفريق البورسعيدي، ووضع أبناء حسام حسن وزملاءه السابقين تحت ضغط رهيب، قبل أن ينجح المصري في قلب الموازين وحسم نقاط المباراة لمصلحته بمنافسات الجولة الخامسة للمسابقة.
وسجل محمد ناجي جدو هدفاً من هدفي فوز فريقه نادي المقاولون العرب على حساب الانتاج الحربي، فريقه السابق، الذي لعب لصفوفه في الموسم الماضي، وذلك بالجولة الثالثة للمسابقة المحلية في الموسم الجاري.
وفي الموسم الماضي تمكن أكثر من فريق من اغتيال أحلام فريقه السابق بأهداف حاسمة، على رأسها هدف اسلام جمال مدافع الاسماعيلي المعار وقتها من الزمالك، في شباك الشناوي، مسجلاً لفريقه هدف الانتصار على القافلة البيضاء.
في الوقت الذي مارس خلاله أحمد رؤوف قتل أحلام وطموحات زملاءه السابقين، بثلاثية “هاتريك” مع المصري في شباك انبي، وهو النادي الذي صال وجال بقميصه وانضم لمنتخب مصر من خلال بوابته.
ونجح يوسف أوباما في تسجيل هدف الاتحاد السكندري الوحيد بربع نهائي كأس مصر أمام الزمالك ، حيث زار شباك الفريق المُعار منه لصفوف زعيم الثغر.
