من 2002 إلى 2016.. كيف تغيرت خريطة الكرة الأفريقية في غياب الزمالك عن النهائي

أمير نبيل 00:37 26/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جاء تغلب فريق الزمالك 6-5 على الوداد البيضاوي المغربي في مجموع مباراتين الذهاب والإياب، ليمنحه بطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليتواجد في المحطة الأخيرة من مشوار البطولة لأول مرة منذ 14 عاما.

    الفارس الأبيض يمني النفس، ويتمنى أن يحتفل مع جماهيره باللقب السادس في تاريخه، خاصة أن لقبه القاري الخامس الذي حققه عام 2002، كان قد جعله يتربع على عرش الأندية العربية والأفريقية كونه الأكثر تتويجا في ذلك الوقت بدوري الأبطال البطولة التي تعد الأصعب على مستوى الأندية.

    ومنذ 2002 عندما تغلب الزمالك على الرجاء المغربي في النهائي الشهير، حدثت العديد من المتغيرات على الساحة الأفريقية والتي يبرزها “سبورت360” في السياق التالي، حيث عاشت القارة السمراء الكثير من المتغيرات الكروية في فترة سبات الزمالك على الصعيد القاري.

    1- هيمنة الأهلي

    لم يكن الأهلي في أفضل حالاته محلياً ولا قارياً، في فترة تتويج الزمالك بلقبه القاري 2002، على الرغم من أنه حصل على اللقب العام السابق “2001” بالفوز على صن داونز الجنوب أفريقي في النهائي.

    لكن الأحمر عاش فترة تخبط محلياً وقارياً لم تنته إلا في 2005 حينما استعاد عافيتها قبلها بموسم، حيث استعاد قوته وضم العديد من الصفقات وعزز صفوفه باللاعبين المتألقين محلياً وأفريقيا ليصبح مارد يهيمن على عرش الكرة الأفريقية بحق.

    سطوة وصحوة الأهلي استمرت ليحصد 5 ألقاب قارية منذ ان حقق الزمالك لقبه الخامس، ليصبح في حوزته 8 بطولات، جاءت في أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013.

    وحتى في المرات التي لم يتوج فيها الأهلي بطلا، فقد كان قريبا مثل نهائي 2007 الذي خسره أمام النجم الساحلي ، وفي 2010 وصل إلى نصف النهائي أمام الترجي وخسر في موقعة رادس الشهيرة ويد إينرامو التي لا تُنسى.

    2- مازيمبي يعود

    الإنجلبير كما يُسمى قديماً، أو مازيمبي حالياً أصبح في السنوات العشر الأخيرة قوة لا يستهان بها على الساحة الأفريقية، وتسعى الفرق المصرية خصوصا والشمال الأفريقي عموما للابتعاد عن طريقه سواء في دور المجموعات أو في الأدوار الإقصائية.

    الفريق الكونغولي الشرس أصبح متعطشا للألقاب ومناطحا للكبار، في عهد رئيسه الأسطوري مويس كاتومبي الملياردير المثير للجدل، وأصبح مازيمبي فريق لا يُقهر على الإطلاق على ملعبه، إلا فيما ندر، حتى أن أسوأ النتائج التي يمكن أن يحققها هي التعادل.

    ولم ينجُ عمالقة في القارة الأفريقية من ملعبه مثل الأهلي والزمالك والترجي غيرهم.

    مازيمبي حقق اللقب الأفريقي 3 مرات ليتساوى مع الزمالك، حيث فاز في أعوام 2009، 2010 وأخيرا 2015.

    3- حضور عربي خجول

    فقدت الكثير من الأندية العربية “الشمال الأفريقي” البريق الذي كانت تتميز به، عند مواجهات الديربي مع أندية مصر، لاسيما الترجي ، الصفاقسي، الرجاء، الإفريقي، وغيرها، وهو ما يعكسه سجل التتويج القاري الذي لم يشهد أندية عربية (غير مصر) توجت باللقب سوى وفاق سطيف في مفاجأة 2014، والترجي 2011 والنجم الساحلي 2007.. بخلاف ذلك توزعت الالقاب القارية ما بين الأهلي وأفريقيا السمراء.

    4- صحوة جنوب أفريقيا

    ربما لم تحقق أندية جنوب أفريقيا سوى لقب وحيد ذلك الذي ناله أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في دوري الأبطال عام 1995، إلا أنها منذ ذلك الحين تصل إلى المراحل النهائية بين الحين والآخر.

    فبخلاف وصول صن داونز للنهائي هذا العام، سبقه أورلاندو إلى نهائي 2013 لدوري الأبطال وكذلك نهائي الكونفدرالية 2015، ما يعني أن كرة الجنوب مازالت على الخارطة وتطورت كثيرا.

    5- الزمالك يقترب ولكن !

    منذ 2002 حيث آخر لقب أفريقي للزمالك وحتى نهائي 2016، عرف الأبيض فترة انتصارات وانكسارات عديدة، ففي بعض الأحيان غاب عن المشاركة الأفريقية تماماً، بواقع احتلاله ترتيب متأخر في جدول المسابقة المحلية، وفي أحيان أخرى كان يودع من دور الـ 32 على غرار ما حدث على يد الأفريقي التونسي في 2011 وموقعة الجلابية الشهيرة.

    لكن أفضل ما حققه الزمالك هو الوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال 2005 حيث خسر أمام الأهلي 2-1 و2-0 ليودع البطولة ويحرز الأحمر اللقب لاحقاً، كما وصل إلى دور المجموعات في سنوات لاحقة أبرزها 2008 و2011 و2013 و2014 ولكنه فشل في كل مرة في التأهل عن مجموعات وكانت المشاركة عام 2012 هي الأسوأ على مستوى دور المجموعات حيث احتل المركز الأخير في مجموعته بنقطتين فقط.

    6- شكل البطولة

    تغير شكل كأس البطولة، من الشكل التقليدي حيث الكأس الفضية التي تعتليها كرة القدم وقاعدة باللون البني، إلى الكأس الفضية ذات الذراعين اللذان يحملان في وسطهما كرة ذهبية صغيرة.. وبدأ تسليم تلك النسخة الجديدة منذ عام 2007 احتفالا بذكرى تأسيس الاتحاد الأفريقي حيث حصل النجم الساحلي على أول نسخة.
    7- مرتضى منصور

    في عام 2002 كان مرتضى منصور عضواً بمجلس الإدارة الذي يرأسه الدكتور كمال درويش، ثم نائباً لرئيس النادي ، قبل أن يتولى الرئاسة في انتخابات 2005 ثم تم حل مجلسه في ذلك الوقت، ليتعاقب على رئاسة الزمالك عدة مجالس معينة ثم بالانتخاب ممدوح عباس في 2009 وأخيرا مجلس مرتضى منصور الحالي.