قراءة في سوق الصفقات.. الأهلي والزمالك أفسدا الانتقالات.. والمتضرر الأندية الصغيرة

أمير نبيل 16:19 02/08/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الأهلي والزمالك.. صراع مستمر داخل وخارج الملعب

    لاشك أن الارتفاع الملحوظ في أسعار اللاعبين بالدوري المصري، أمر يستحق التوقف عنده، لاسيما في ظل وجود معطيات لا تعكس حجم تلك الزيادة في الأسعار  بشكل يزيد من طمع بعض الأندية في الحصول على مقابل مادي كبير من جراء الاستغناء عن لاعب أو آخر لصالح الأهلي أو الزمالك.

    وفي الوقت الذي تعيش فيه مصر على وقع ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع المختلف من جراء ارتفاع سعر الدولار، فإن الأمر قد لا يكون وثيق الصلة بأسعار اللاعبين، كونها أمر يخضع للعرض والطلب بالإضافة إلى تقييم المنتج نفسه سواء اللاعب أو البطولة ككل، والتي ومن وجهة نظر فنية لكثيرين لا تعكس القيمة الحقيقية لأسعار اللاعبين المبالغ فيها.

    وجاء تعاقد الأهلي مع مروان محسن مهاجم الإسماعيلي في صفقة قدرت بـ 10 مليون جنيه، وانضمام ستانلي أوهاويتشي مهاجم وادي دجلة إلى الزمالك في صفقة تقدر بنفس السعر تقريباً “900 ألف دولار”، لتؤكد أن هناك خلل في بعض الموازين الخاصة بأسعار وانتقالات اللاعبين.

    ولعل الأزمة قد تسبب فيها بشكل أو بآخر كبار الدوري المصري الأهلي والزمالك من خلال عدة عوامل تتضح في الآتي..

    1- حرب الصفقات .. المستمرة بين الناديين الكبيرين، والمزايدات في الكثير من الأحيان على ضم لاعبين لم يثبت تألقهم لاحقا، وحتى وإن ثبت فإنه لا يساوي القيمة المالية المدفوعة والمبالغ فيها إلى حد كبير، والأمثلة على ذلك كثير أبرزهم في السنوات الأخيرة أحمد الشيخ لاعب المقاصة المنتقل للأهلي الذي لم يقدم ما يشفع له بالقميص الأحمر، بما يعكس أحقيته بذلك الصراع الشرس عليه ..

    وعندما تجد الأندية الأخرى، أن الأهلي والزمالك على استعدادا لانفاق الملايين من أجل جلب لاعب فإنه لا تمانع في المبالغة بأسعار لاعبيها.

    2- انتقالات الصيف الحالية.. شهدت حالة “طمع” نسبي من الأندية الأخرى بعد أن استفاد الأهلي من بيع مهاجمه إيفونا بـ 8 مليون دولار للدوري الصيني، ورمضان صبحي بـ 6 مليون لستوك سيتي الإنجليزي، ومن قبلهما تريزيجيه لأندرلخت، وفي الزمالك انتقال عمر جابر لبازل بـ 1.5 مليون يورو، وكهربا المعار لاتحاد جدة بـ 1.2 مليون دولار، قد زاد من رغبة الأندية في الحصول على أكبر قدر من الاستفادة المادية عندما يكون الأهلي أو الزمالك طرفا في التفاوض

    3- مقارنات غير واقعية.. البعض قد يربط بين ارتفاع أسعار اللاعبين في السوق العالمية مثل بوجبا 120 مليون يورو، وهيجوايين 90 مليون، وغيرهم من أصحاب الأسعار الفلكية، وبين ارتفاع أسعار السوق المحلية، لكن الأمر لا يدخل في أي شكل من أشكال المقارنة أو التشبيه، كون المنتج المحلي لا يقارن فنيا أو تنظيميا بالعالمي، فعلى الأقل اللاعبين أصحاب الملايين في الدوريات الأوروبية أكثر فائدة واحترافية ويلعبون في دوريات منتظمة تُعرف مواعيدها سلفاً وليس بحسب “الظروف” والدواعي الأمنية!.

    4- اللاعبين أنفسهم مع الوقت بات الهدف لديهم جني أكبر قدر من المال، ولم يعد للشعارات مثل الانتماءات وتفضيل النادي الذي يحبه انعكاس على أرض الواقع.

    5- الأندية ذات الإمكانيات المادية القليلة أكثر تضررا من هذا الصراع، فإن مجرد محاولة ضم لاعبين من الأهلي والزمالك ممن يتم الاستغناء عنهم يصبح الأمر صعب من الناحية المالية، وينسحب الأمر على باقي اللاعبين في الاندية الأخرى المتوسطة القوى

    تابع آخر أخبار الكرة المصرية..