تقرير – أطفال الشوارع في مصر “يتنفسون” كرة القدم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الرياضة لديها القدرة على تغيير العالم ، هكذا قال الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، لتصبح تلك المقولة حقيقة بات يعرفها العالم كله لاحقاً.

    وتحقق تلك المقولة في مصر عندما اجتمع 200 طفل على هدف واحد وهو كرة القدم، حيث أقاموا دورة رمضاية في شهر رمضان الماضي بحديقة الفسطاط كنوع من التعبير العملي على عشقهم للعبة، رغم أنهم ربما لا يعرفون منازلاً تجمعهم.

    كما أصبحت المقولة حقيقة راسخة عندما سافر 8 فتيات من القاهرة إلى أمستردام للمشاركة في كأس العالم لأطفال الشوارع وهي البطولة التي أقيمت في الفترة من 12 إلى 19 سبتمبر 2015

    حيث كان هناك 73 دولة أخرى تشارك في البطولة الرائدة التي من شأنها أن تؤكد على ان كرة القدم تغير حياتهم.

    وجاء مشروع “نفس” ليعكس تلك الفكرة بأن يكون للرياضة دور في تغيير حياة البعض، حيث تحدث كريم حسني الشريك المؤسس لذلك المشروع للصحفية “ريم أبو الليل” عبر سبورت 360 أن الكلمة “نفس”، ربما تحمل معنيين، أحدهما شعبي وهو يشير إلى التدخين، والآخر إيجابي وهو التنفس واستنشاق الهواء النقي.

    kaim-hosny-nafas

    وأضاف أن الهدف هو إظهار أن لكي شيء جوانب إيجابية وأخرى سلبية، مشيرا إلى أعن عملية التأهيل لهذا المشروع مثل الماراثوان وتحتاج إلى “نفس” طويل.

    مجموعة “نفس” اتخذت من كرة القدم وسيلة من أجل إعادة تأهيل أطفال الشوارع والشباب الصغير، وذلك عندما بدأ الشاب كريم حسني في تدريب مجموعة من الصغار من أجل تمثيل مصر في كأس العالم لأطفال الشوارع وهي البطولة التي أقيمت في ريو دي جانيرو البرازيلية.

    وعندما عاد حسني من البرازيل محملا بتلك الخبرات الكبيرة قرر مواصلة العمل الذي يركز عليه وهو “أن تلمس الرياضة أرواح أكثر عدد ممكن” حسبما قال.

    واستعان بشقيقته إنجي بالإضافة إلى صديقه محمد أبوحسين من أجل تنمية الفكرة والاستعانة بمنظمات قادرة على جلب هؤلاء الأطفال وممارسة كرة القدم.

    وأوضح أنه لم يكن من السهل الدخول في الأحيان الفقيرة وإقناع الأطفال بالتخلي عن تلك الشوارع الضيقة والممرات وقضاء وقت معهم

    واستطاع حسني أن يحصد أعداد كبيرة من 7 احياء مختلفة، لكن كانت المشكلة تكمن في كيفية توفير أرضية ملعب مناسبة، قبل أن يستقر على مساحة خضرا في الفسطاط بالقرب من إحدى محطات المترو، واقتنع الأطفال بأن يتدربوا يومين أسبوعين من أجل الحصول على فرصة المشاركة في المباريات.

    كما استعان بـ 3 مدربين من أجل تدريب اللاعبين ومساعدتهم على أداء التمارين مع وجود 6 مساعدين آخرين.

    وقال محمد حسن مدرب مساعد – 18 عاما – :  “لقد كنت أنا نفسي مثل هؤلاء الأطفال يوما ما وأنا سعيد بأن أمنحهم شيئا نافعاً الآن”.

    وتابع : “كرة القدم شيء مفيد فعلته في حياتي ، وأسعى إلى نقله لهؤلاء الأطفال حتى تصبح عادة يومية بالنسبة لهم”.

    ويحرص المدربون على فرض الالتزام بين الأطفال المتدربين رغم تباين المراحل السنية التي ينحدرون منها.

    street-football1

    في الوقت نفسه يحرص “أشرف” وهو أحد ممثلي الخدمة الاجتماعية بـ حملة “أنا المصري” على تدوين كافة البيانات المتعلقة بالأطفال من أسم وسن وحالة اجتماعي وما إذا كانوا يرتادون المدراس أم لا، وما إذا كانوا يعيشون مع أسرهم أم أن والديهم متوفون.

    ويشير إلى أنه بمرور الوقت اكتسب هؤلاء الاطفال ثقة مدربيهم، خاصة وأن كريم ذو شخصية محبوبة ويرتبط بالاطفال.

    وأضاف: “الآن يمكن ان نقدم لهم مأوى مؤقت، ونحاول مساعدة عائلاتهم

    واستطاعت حملة “نفس” تجميع 24 فريق يمثلون أطفال الاحياء الشعبية مثل الفسطاط ودار السلام والسيدة زينب والطوابق والسادس من أكتوبر ومدينة السلام، ليؤكد كريم حسني أنه كان منبهر بمستوى الالتزام والحماس لدى الأطفال على الرغم من أنه لم تكن هناك جوائز مالية كبرى.

    ويتحدث حسني عن مشاركة الأطفال في كأس العالم لأطفال الشوارع حيث أكد أن قياسات المرمى والملعب كانت أقل من الحجم الطبيعي، حتى تكون اكثر ملائمة للبيئة التي يأتون منها حيث الشوارع والممرات الضيقة.

    تابع آخر أخبار الكرة المصرية..