الأهلي وموسم صفري.. من المذنب وكيف العودة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • محمود الخطيب وسواريس- النادي الأهلي- الدوري المصري

    سبورت 360 – مر النادي الأهلي، بموسم غير متوقع وكارثي لم يتوقعه أكثر المتشائمين بعد ضياع 3 ألقاب سواء دوري أبطال أفريقيا والدوري وكأس مصر وسط انتقادات كبيرة للإدارة الحمراء برئاسة محمود الخطيب.

    الأهلي بلا لقب 

    وجاءت الضربة الأولى في موسم النادي الأهلي الصفري بخسارة لقب دوري أبطال أفريقيا على يد الوداد البيضاوي في المغرب، 30 مايو الماضي بثنائية نظيفة،بعدما كانت الجماهير تطمح أن يكون فريقها الأول في تاريخ القارة السمراء الذي يتوجب اللقب في 3 مرات متتالية.

    وتعالت الأصوات بعد خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا، حول عدم استمرار الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي حدث فيما بعد بناء على رغبة المدرب بسبب عدم تحمله الضغوطات وسط مخاطرة كبيرة من إدارة محمود الخطيب، بقدوم مدرب مغمور ولم تسبق له تجارب سابقة في أفريقيا أو الشرق الأوسط وهو ريكاردو سواريس الذي يثقل سيرته الذاتية بأنه قاد جيل فيسنتي إلى المركز الخامس في الدوري البرتغالي خلال الموسم الماضي.

    أخطاء أدت إلى موسم صفري للأهلي

    وكان من الأفضل لإدارة النادي الأهلي، الاستعانة بمدرب ذو خبرة بالكرة المصرية أو التوصل إلى حل مع موسيماني من أجل إستكمال الموسم ورحيله بعد انتهائه.

    ودفع النادي الأهلي ثمن المغامرة غير المحسوبة بقدوم ريكاردو سواريس بضياع لقبي الدوري وكأس مصر.

    وخسر ريكاردو سواريس لقب كأس مصر عن الموسم الماضي ضد الغريم التقليدي الزمالك بهدفين لهدف وبعدها رمي الأهلي منديل بطولة الدوري ولذلك قررت الإدارة اللعب بالناشئين والعائدين من الإصابة في الجولات السبع المتبقية من الدوري.

    وأصبح النادي الأهلي في المباريات الأخيرة يقاتل من أجل إنهاء الموسم الجاري من بطولة الدوري المصري في مركز الوصافة خلف الزمالك الذي حسم اللقب أول أمس بفضل خسارة بيراميدز من فيوتشر، بسبب الفشل في تحقيق أي انتصار آخر مباراتين بالتعادل السلبي ضد إيسترن كومباني والإسماعيلي، ليتأخر الفريق بـ 4 نقاط عن بيراميدز وله مباراة أقل التي ستكون اليوم ضد إنبي.

    ولا تتحمل إدارة النادي الأهلي، لوحدها خسارة بطولة الدوري المصري وكذلك كأس مصر، بالاستعانة بمدرب مغمور ولم يضع أي بصمة فنية خلال 14 مباراة، بل اللاعبين الكبار الذين هبط مستواهم هذا الموسم مثل محمد الشناوي وعمرو السولية ومحمد مجدي أفشة وعلي معلول ومحمد هاني ومحمد شريف بالإضافة إلى كثرة الإصابات العضلية نتيجة تلاحم المواسم الأخيرة.

    كيف يعود الأهلي إلى الطريق الصحيح؟

    ويتمثل الحل في أزمة النادي الأهلي قبل بداية الموسم الجاري في عدة أمور أهمها إقالة البرتغالي ريكاردو سواريس والاستعانة بمدرب خبير بالكرة الأفريقية ويستطيع تكوين جيل جديد للأحمر من اللاعبين الشباب مع الكبار والصفقات الجديدة مثل الصربي وحيد خليلوزيتش.

    وثانيا، يجب تغيير إدارة التعاقدات في النادي الأهلي برئاسة أمير توفيق الذي كانت وراء قدوم صفقات فاشلة مثل بيرسي تاو ولويس ميكيسوني.

    ولقد كان قرار إدارة النادي الأهلي صحيحا للغاية بقبول استقالة شركة الكرة برئاسة ياسين منصور التي كانت وراء قدوم ريكاردو سواريس يجب الاستعانة بأشخاص أفضل وذو رؤية واضحة مثل علاء ميهوب وطه إسماعيل.

    ثالثا، يحتاج النادي الأهلي إلى إلغاء لجنة التخطيط في الأحمر برئاسة محسن صالح وعضوية زكريا ناصف، لأنها ليس لها أي دور فعال خلال الفترة الماضية.

    بعد الأمور الثلاثة السابقة، النادي الأهلي بحاجة إلى تخطيط جيد للغاية بخصوص الصفقات هذا الصيف وليس الاستعانة بعدد كبير من أجل تهدئة الجماهير الغاضبة بخسارة الدوري للموسم الثاني على التوالي والخروج بدون أي لقب هذا الموسم، بل تدعيم الفريق بصفقات قوية مع تصعيد عدة لاعبين شباب.

    ويعد النادي الأهلي بحاجة إلى حارس مرمى قوي مثل محمد صبحي مع رحيل علي لطفي وإعارة مصطفى شوبير وكذلك ظهير أيمن وعودة محمد شكري المعار لسموحة بجانب محمد أشرف من أجل منافسة علي معلول في الجبهة اليسرى مع بيع محمود وحيد.

    بالطبع أن يتخلص النادي الأهلي من محمد هاني صاحب المستوى المهزوز طيلة الفترة الماضية الذي ينتهي عقده في يونيو 2023 والتعاقد مع ظهير أيمن ينافس كريم فؤاد وأكرم توفيق مع رامي ربيعة وإمكانية إعارة محمود متولي حال قدوم مدافع أجنبي قوي.

    أيضا النادي الأهلي يحتاج بقوة إلى بديل لعمرو السولية وسيكون خيار محمد رضا بوبو، لاعب فيوتشر مثاليا بخلاف إعارة محمد محمود من أجل استعادة مستواه وعودته بعد نهاية الموسم المقبل.

    وبالتأكيد التخلص من الحمل الزائد داخل النادي الأهلي مثل بيرسي تاو وصلاح محسن وحسام حسن ولويس ميكيسوني وإعارة حسين الشحات أمر ضروري للغاية مع منح كهربا الفرصة في الموسم المقبل والاستعانة بجناحين سوبر أيمن وأيسر بالإضافة إلى الشاب زياد طارق وأحمد عبد القادر وضم مهاجم أجنبي وليس محلي والاكتفاء به مع محمد شريف وأحمد سيد غريب.

    وحال وصول عرض مالي مغري للمالي أليو ديانج هذا الصيف يجب بيعه واستغلال أموال الصفقة في تدعيم الهجوم والتعاقد مع صانع ألعاب، لأنه مركزه مؤمن بشكل جيد في وجود أكرم توفيق وحمدي فتحي.

    ولا يوجد مشكلة للنادي الأهلي حال رحيل عمرو السولية وأفشة إذا وصلت لهم عروض مغرية هذا الصيف مع تدعيم صفوف الفريق ببدائل له، لأنه الثنائي هبط مستواهما في الموسم الجاري بشكل كارثي.

    وأخيرا، يجب تغيير الجهاز الطبي في النادي الأهلي برئاسة أحمد أبو عبلة والاستعانة بجهاز أفضل، بعدما فشل الأول طيلة الموسم الجاري في التعامل مع ملف الإصابات التي ضربت جميع لاعبي الأحمر.

    وفي النهاية نقول إن إدارة النادي الأهلي تحتاج إلى ثورة هائلة من أجل تصحيح الأمور داخل البيت الأحمر وعدم تكرار ما حدث في الموسم الجاري خلال الموسم المقبل.