إيهاب جلال.. فشل جديد أم الحل السحري لمنتخب مصر؟

والغريب ،أن قدوم إيهاب جلال لتدريب منتخب مصر ليس بالإجماع داخل اتحاد الكرة المصري، بعد رفض الثنائي حازم إمام ومحمد بركات تعيينه والمطالبة بقدوم مدرب أجنبي.

ولا تسير التوقعات والتطلعات في مصلحة إيهاب جلال مع منتخب مصر، بسبب تاريخه غير الجيد أمام الكبار رغم توليه 3 فرق كبيرة بالكرة المصرية وهم الزمالك وبيراميدز والإسماعيلي.

وعلى سبيل المثال، خسر نادي بيراميدز من الأهلي بثلاثية نظيفة وبعدها من الزمالك بنتيجة 3-2 في بطولة الدوري المصري، رغم الإمكانيات الفنية للفريق الساوي والدعم الكبير الذي حصل عليه إيهاب جلال منذ قدومه سبتمبر الماضي.

نتائج مقلقة لإيهاب جلال ضد الأهلي والزمالك

ولعب إيهاب جلال 23 مباراة مع نادي بيراميدز بواقع 16 انتصار و4 تعادلات و3 هزائم وسجل 33 هدفا واستقبل 14 هدفا.

وقدم نادي بيراميدز مستويات فنية جيدة هذا الموسم تحت قيادة إيهاب جلال وصعد إلى ربع نهائي الكونفدرالية لمواجهة مازيمبي ولكنه فشل في تخطي عقبة الأهلي والزمالك الذي يؤكد وجود مشكلة فنية لدى المدرب صاحب الـ 54 أمام قطبي الكرة المصرية والفرق الكبيرة.

وخلال مسيرة إيهاب جلال التدريبية، حقق انتصارا وحيدا على النادي الأهلي في 14 مباراة وخسر 10 وتعادل في 3، بينما انتصر في 4 مباريات وخسر 9 وتعادل في مباراتين ضد الزمالك.

جانب نتائج إيهاب جلال أمام الأهلي والزمالك المقلقة خلال مسيرته، فالمدرب صاحب الـ 54 عاما يعيش في ظل تجارب سابقة غير ناجحة في الفترة الأخيرة بقيادة منتخب مصر سواء أجانب أو مصريين بعد فترة هيكتور كوبر الناجحة من حيث التأهل إلى مونديال روسيا لأول مرة منذ 1991، عقب فشل كلا من خافيير أجيري وحسام البدري وكارلوس كيروش.

ولم يقدم منتخب مصر كرة قدم جميلة في السنوات الأخيرة، كما تريد الجماهير العاشقة للكرة الهجومية وليس الدفاعية مع حسام البدري وكوبر وأجيري وكيروش، ما قد يقدمه إيهاب جلال الذي يسير على فلسفة بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي بنقل الكرة من الخلف والتسلسل بها بنقلات كثيرة قبل إنهاء الهجمة.

إيهاب جلال وفرصة العُمر مع منتخب مصر

ويفضل إيهاب جلال، طريقة لعب 4-2-3-1 خلال الفترة الماضية التي تعتبر مناسبة للجودة والتشكيلة الحالية في منتخب مصر بالفترة المقبلة وفي بعض الأحيان يلعب بطريقتي 4-3-3 و3-4-3.

بالطبع منتخب مصر، كان في حاجة لمدرب أجنبي خلال الفترة المقبلة، بسبب التجارب الفاشلة مع المدربين المصريين باستثناء الراحل محمود الجوهري وحسن شحاتة، لأنه المدرب المحلي لا يجيد التعامل مع الضغوطات من الجماهير أو الإعلام ولا ينال دعمهم مثل المدرب الأجنبي.

ولكن إيهاب جلال سيكون على موعد مع تحدٍ صعب للغاية رفقة منتخب مصر في الفترة المقبلة، من أجل إيصال فكره الهجومي والصعب على بعض اللاعبين بعد فترة كارلوس كيروش الدفاعية، بجانب إيجاد أفضل توليفة من اللاعبين الشباب والخبرات.

ولا يجب البكاء على اللبن المسكوب بخصوص قدوم إيهاب جلال لقيادة منتخب مصر، لأنه أصبح أمر لا مفر منه في الفترة المقبلة ويحتاج المدرب إلى الدعم الجماهيري والإعلام من أجل تكوين جيل جديد للفراعنة والعودة للريادة الأفريقية.

ويحتاج إيهاب جلال إلى الصبر عليه ومنح الصلاحيات الكاملة في اختيار جهازه المعاون من أجل تقديم أفضل شيء ومحاسبته بعد أمم أفريقيا 2023 حال سارت معه الأمور بشكل جيد في التصفيات ولينال الفرصة بالكامل، بعدما كان يرى نفسه الأحق طيلة الفترة الماضية بقيادة منتخب مصر.

وفي النهاية نقول، التشاؤم حول تعيين إيهاب جلال مدربا لمنتخب مصر، قد يكون في صالح المدرب من أجل تغيير ذلك وتكوين توليفة وجيل جديد للفراعنة ينال عليه الإشادة والمديح في الفترة المقبلة.

وأخيرا، أصبح السؤال هل يكون إيهاب جلال فشل جديد لإدارة اتحاد الكرة المصري في اختيار مدربي الفراعنة خلال السنوات الأخيرة أم هو الحل السحري؟.

شاهد أيضا: