سبورت 360 – أصبح خليفة حسام البدري، في تدريب منتخب مصر، صداعا وحديث الصحافة ومواقع التواصل الإجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد الخلافات والصورة الضبابية داخل اللجنة الثلاثية التي تدير اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد حول البديل المناسب لقيادة الفراعنة في الفترة المقبلة.
ولقد كان قرار اتحاد الكرة المصري، بإقالة حسام البدري من منصبه، صائب للغاية في ظل عدم تحسن أداء الفراعنة تحت قيادة مدرب الأهلي السابق واستمرار الأداء المتواضع ضد أنجولا والجابون رغم تواضع المنافسين.
ورغم سهولة المجموعة السادسة التي تضم أنجولا والجابون وليبيا في تصفيات كأس العالم 2022، إلا إنه منتخب مصر في الوصافة برصيد 4 نقاط خلف ليبيا صاحبة الصدارة بالعلامة الكاملة قبل مواجهة المنتخبين بالجولتين الثالثة والرابعة، 9 و12 من شهر أكتوبر المقبل.
ويتواجد عدد لا بأس به من السير الذاتية لعدة مدربين أجانب على طاولة اتحاد الكرة المصري لخلافة حسام البدري مثل البرتغالي جوزفالدو فيريرا وجايمي باتشيكو وسيباستيان ديسابر ومارتن يول ورينيه فايلر.
بينما 3 مدربين مصريين فقط ضمن خيارات اتحاد الكرة لخلافة حسام البدري وهم حسن شحاتة، مدرب الفراعنة السابق وصاحب الانجاز التاريخي بالفوز بـ 3 ألقاب متتالية في كأس الأمم الأفريقية وإيهاب جلال، مدرب الزمالك والإسماعيلي السابق وحسام حسن، المدرب الحالي لنادي الاتحاد السكندري.
حسن شحاتة – مدرب منتخب مصر السابق
ولقد كان خيار البرتغالي نيلو فينجادا، مستشار اتحاد الكرة المصري، هو الخيار الأرجح في الساعات القليلة الماضية من أجل توليه المهمة ولو بشكل مؤقت لخوض مباراتي ليبيا في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم قبل تعيين مدرب أجنبي بشكل دائم للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، مطلع العام الجديد.
وتراجع مسئولو اتحاد الكرة المصري عن خيار تعيين فينجادا بعد هجوم عدة مواقع مصرية وجرائد والجماهير عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب تجاربه الفاشلة خلال السنوات الأخيرة، عكس ما حدث بالنسبة لخيار تولي حسام حسن، تدريب الفراعنة وسط ترحيب كبير من بعض الجماهير وعدة لاعبين سابقين مثل أحمد حسام ميدو وغيرهم.
وحاليا تشير التقارير الصحفية إلى أنه الخيار الأرجح لتدريب منتخب مصر وهو عودة حسن شحاتة مرة أخر ى الذي أعلن اعتزاله التدريب في يوليو الماضي بجهاز يضم عصام الحضرى، مدرب حراس ووائل جمعة، مديرا للمنتخب وضياء السيد، مدرب عام والثنائي محمد شوقي ومحمد حمص، كمساعدين.
منتخب مصر
ولا يعد خيار حسن شحاتة، جيدا للمنتخب المصري خلال الفترة المقبلة في ظل جيل مختلف عن الجيل الذهبي الذي فاز معه بـ 3 ألقاب متتالية في كأس الأمم الأفريقية وفشله في عدة تجارب خلال السنوات الأخيرة.
وإذا كان الخيار سيكون على مدرب مصر وليس أجبني، حسام حسن أنسب شخص لتلك المهمة في الفترة المقبلة وليس إيهاب جلال الذي يجيد صناعة النجوم ولا يعرف التعامل معهم جيدا الذي حدث خلال فترته في الزمالك، ولكن حسام حسن يجب أن يبتعد عنه شقيقه إبراهيم حسن من الجهاز المعاون له في المنتخب لأنه صاحب تاريخ من المشاكل ولا يعرف أيضا التعامل مع النجوم مثل محمد صلاح وأفشة وأحمد حجازي وتريزيجيه وغيرهم في التشكيلة الحالية بالمنتخب المصري.
أما الخيار المثالي لتدريب منتخب مصر وهو قدوم مدرب أجنبي ذو خبرة بالكرة المصرية والأفريقية وليس شخص لم يعمل من قبل في أفريقيا وليس مدرب محلي لأنه الجيل الحالي يحتاج إلى تغيير جلد كامل ومدرب ذو شخصية قوية وفلسفة واضحة من أجل تكوين جيل للمتسقبل بين عناصر الخبرة مثل محمد ضلاح ومحمد الشناوي أحمد حجازي والشباب مثل مصطفى محمد وأفشة وصلاح محسن وأكرم توفيق وإبراهيم عادل وغيرهم من عناصر المنتخب الأولمبي الذي خاض أولمبياد طوكيو هذا الصيف، تنطبق هذه المعايير على السويسري رينيه فايلر، مدرب النادي الأهلي السابق.
وفي النهاية نقول إنه المنتخب المصري أمام مفترق طرق حقيقي في الفترة المقبلة من أجل قدوم مدرب قوي يعيد الأمجاد إلى الفراعنة من جديد سواء والبداية بتمباراتي ليبيا في تصفيات كأس العالم وبعدها كأس الأمم الأفريقية في مطلع العام الجديد أو العودة للخلف مرة أخرى بقدوم مدرب لا يقدم أي إضافة مثلما فعل حسام البدري في عامين.
