على الرغم أنها لم تدم أكثر من 13 يوما إلا أن بطولة كأس الخليج "خليجي 22" قدمت لنا وللكرة العربية وتحديدا الخليجية دروس كثيرة.

حيث توج العنابي القطري بلقب البطولة التي أقيمت في الرياض، من بين أنياب الأخضر السعودي، فيما تجلت عدة ظواهر في البطولة تشكل دروسا مستفادة للمتابعين.

– بداية، تدرج المستويات في البطولة بشكل كبير وصولا إلى قمة الأداء في المباراة النهائية من حيث السرعة والقوة والتكتيك المناسب للحسم، بعكس البداية الباهتة وهو ما يعكس عدم الاستعداد الجيد والدخول في اجواء المنافسة مبكرا.

– ربما لا تحتاج البطولة لمزيد من المنتخبات سواء الاردن أو المغرب أو مصر، في ضوء المقترحات السابقة، خاصة أن ظهور بعض المنتخبات بمستوى جيد قد يغني عن مزيد من الاضافات.

– منتخب اليمن نواة لمنافس قوي في البطولات القادمة شريطة الحفاظ على نفس مقومات النجاح من جهاز فني ولاعبين وظروف مهيئة لذلك.

– المنتخب الكويتي علامة استفهام كبيرة، ولكنه في الوقت نفسه جرس إنذار للكرة الكويتية، فتتويج فريق القادسية بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لا يعكس قوة المنافسة وانما لضعف تلك البطولة في حد ذاتها، فضلا عن أن الإعداد لم يتواكب مع مستوى التنافس والاستحقاقات القادمة، ويجب تدارك الأمر قبل بطولة أمم آسيا 2015.

– المنتخب السعودي ربما لو فاز بلقب خليجي 22 لكانت اختبأت عيوب فنية كثيرة في فرحة الانتصار، ولكن خسارة البطولة ربما تعطي فرصة للمصارحة وكشف العيوب والأخطاء ومحاولة تداركها لإنقاذ الكرة السعودية من الدخول في نفق مظلم.

– الأبيض الإماراتي كسب احترام أنصاره رغم الخسارة بالدور نصف النهائي، لكن لديه منتخب واعد ومدرب طموح يمكنه الذهاب بعيدا في الاستحقاقات والبطولات القادمة.

– حان الوقت لمنتخب عراقي جديد أن يظهر خاصة أن هناك عناصر مبشرة، فاحتلال قاع ترتيب المجموعة الثانية بنقطة وحيدة لا يليق بأسود الرافدين الذين لطالموا زأروا في القارة الصفراء وفي الخليج.

– لا بأس بالمدرب الوطني طالما تتوافر له سبل النجاح، فمهدي علي خير دليل على ذلك في الإمارات، بالإضافة إلى حكيم شاكر في العراق لو تهيأت له ظروف أفضل.

– العزوف الجماهيري أثبت بشكل قاطع أنه ينعكس على الأداء على الملعب، فالعلاقة طردية كلما زاد الحضور وامتلأت المدرجات كلما تحول الأداء واتخذ شكلا من الامتاع.