جمال بلماضي عنوان تفوق قطر على السعودية

بلماضي اتبع أسلوب دفاعي تكتيكي ذكي نسبياً، التنوع التكتيكي من قبل بلماضي في تشكيلة قطر كان أبرز ما تم رصده من قبل العنابي، أولاً لعب المنتخب بخطة 4-3-1-2 عندما تتواجد الكرة في الثلث الأخير من ملعب السعودية، ثم ينتقل لخطة 4-5-1 عندما يتواجد لاعبوا السعودية في مناطق قطر وأحياناً 5-4-1 بحيث يتحول الجناح إلى ظهير ثانٍ.

في الحالة الهجومية فإن قطر تلعب بخطة 4-3-3 مع تقدم الظهير الأيسر باستمرار ليتحول أحياناً إلى 3-4-3. هذه التغيير المستمر جعل المدرب كارو ولاعبيه مشتتين فكرياً في التعامل مع خصمهم.

السيطرة على مفاتيح لعب الأخضر بواسطة التكتيك القطري المميز

التراجع القطري بعشرة لاعبين للخلف في الحالة الدفاعية وتواجد ثلاثة لاعبين في خط المحور أغلق تماماً المنافذ أمام مفاتيح لعب السعودية والمتمثلة بسلمان فرج وسالم الدوسري ونواف العابد، كما منع الدوسري بالذات من فرصة التحرك خلف المدافعين والدخول بسلاسة لمنطقة الجزاء. هذه الآلية كانت تتحول إلى ضغط عالي على حامل الكرة من الخضر في أحيان أخرى مما فرض هيمنة القطريين على المباراة.

بلماضي وعنصر المفاجأة في الشوط الثاني

في الشوط الثاني لم يواجه بلماضي (مدرب قطر) صعوبة في الدخول فيه بقوة كونه قرأ فكر كارو الذي بقي يدور حول نفسه، اغلاق الجبهة اليسرى تماماً جعل رجال الأخضر عاجزين عن التقدم بالكرة لمناطق العنابي ولم يتغير ذلك حتى الدقيقة 65 من اللقاء!

في الوقت ذاته تقدم العنابي بجرأة للأمام ومارس ضغط كبير على مرمى الأخضر الذي ظهر وكأنه متفاجئ مما يحصل مما يدل على ضعف قراءة مدربه كارو للمباراة.

اللياقة البدنية

الدقائق الأخيرة من المباراة بينت أن منتخب السعودية أضعف بدنيا من ضيفه القطري، كيف يعقل أن يتفوق مشعل والهيدوس وبوعلام فنياً على ستة مدافعين من الأخضر في بعض اللقطات؟!