الحضري (45 عاما).. الأسطورة والمثل والخائن ينتظر الحلم الأخير

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يوما بعد يوم، يثبت عصام الحضري الحارس المصري الدولي، انه نموذج صارخ للتحدي والإرادة والإصرار على النجاح رغم كل الظروف.

    الحضري الذي في وجهة نظر كثيرين أسطورة حقيقية، وملهم بالنسبة للكثير من الحراس بل واللاعبين أيضا، يكمل اليوم عامه الـ 45 وهو بانتظار الرقم القياسي الذي لطالما سعى إليه وهو أن يصبح أكبر لاعب في تاريخ كأس العالم يشارك بالبطولة.

    وساهم الحضري بشكل كبير في تأهل مصر لنهائيات المونديال، بعدما كان بمثابة الداعم والأب الروحي لجيل أغلبه من اللاعبين الشباب ومتوسطي الأعمار، لاسيما محمد صلاح ورفاقه بالإضافة إلى بعض رفقاء الدرب مثل أحمد فتحي.

    وبعد أن تحقق الحلم الغائب بالوصول للمونديال، بات الحضري ينتظر التواجد في قائمة المدرب هيكتور كوبر والمشاركة ولو لدقيقة في المونديال، وسط ترشيحات تجعله الحارس الأساسي بكأس العالم، نتيجة لتراجع مستوى ثنائي الخبرات شريف إكرامي وأحمد الشناوي مع الأهلي والزمالك.

    وتبقى عدة محطات في تاريخ الحارس المخضرم، شاهدة على روح الإصرار والتحدي لديه، حيث توقع كثيرون أن تكون نهايته كحارس مرمى من الصف الأول برحيله عن الأهلي خاصة أن أغلب تجاربه اللاحقة لم تكن موفقة سواء مع سيون السويسري أو الإسماعيلي أو المريخ السوداني أو حتى الزمالك ووادي دجلة، وإن كان في بعضها قد ظهر بمستوى طيب.

    لكن الأهم من ذلك أن الحضري نجح رغم كل الظروف في أن يحافظ على مكانه بمنتخب مصر، وربما يكن قد ساعده في ذلك تذبذب مستوى منافسيه في نفس المركز.

    الحضري الذي وصفه البعض من جماهير الأهلي بـ “الخائن” بعد احترافه بشكل مفاجئ في سيون دون موافقة ناديه، بقي حلمه العودة للقلعة الحمراء مؤجل ومرهون بموافقة لم وربما لن تأتي من مجالس إدارات متعاقبة في القلعة الحمراء.

    لكنه سواء عاد أو لم يعد فهو يستحق التقدير من الجميع على اختلاف الانتماءات.

    أما عن موعد  اعتزال الحضري فهو أمر لا يعرفه إلا الحارس نفسه، الذي يظل يؤجل المشهد الختامي طالما وجد نفسه قادرا على الثبات بين القائمين والعارضة، وهو في الحقيقة قادر على ذلك، ولعل حفاظه على لياقته أمرا يدل على قدرته على الاستمرار لبعض الوقت ايضا.