ربما لا يقبل البعض بالسياسية التي ينتهجها مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي برئاسة محمود طاهر، والتي تقضي بالموافقة على العروض الاحترافية لبعض لاعبيه الأساسيين، باعتبار أن الفريق الأحمر يفرتض به أن ينافس على كل البطولات والألقاب التي يشارك فيها، وبالتالي يحتاج للإبقاء على جميع لاعبيه حتى في مواجهة العروض المغربية أوروبيا وخليجيا.
ونجح الأهلي في تحقيق استفادة مالية كبيرة من بيع لاعبيه في السنوات الماضية، أبرزهم الجابوني ماليك إيفونا إلى تيانجين تيدا الصيني، وتريزيجيه إلى أندرلخت البلجيكي، ورمضان صبحي إلى ستوك سيتي الإنجليزي، وأخيرا أحمد حجازي مقابل إلى وست بروميتش الإنجليزي.
واستطاع الأهلي حصد مبالغ طائلة من وراء بيع لاعبيه، الأمر الذي يجعله – بمنظور آخر – قادر على تعويض رحيل هؤلاء اللاعبين بضم لاعبين آخرين مميزين وبمبالغ مالية أقل بكثير، نتيجة لفارق العملة الأجنبية التي يحصدها من وراء بيع اللاعبين أو حتى إعارتهم.
وحصد الأهلي إجمالا مايقرب من 180 مليون جنيه من تلك الصفقات، باعتبار أن ايفونا انتقل للدوري الصيني مقابل 8 مليون دولار، وقت أن كان الدولار يضاهي 10 جنيهات تقريبا، بما يعادل 80 مليون يورو، ونفس الأمر بالنسبة لرمضان صبحي الذي انتقل بما يقرب من 6 مليون يورو، أي ما يقرب من 60 مليون جنيه، وكذلك تريزيجيه بـ 2.2 مليون يورو، وأخيرا إعارة حجازي بمليون يورو (علما بأن سعر اليورو مقابل الجنيه حاليا يساوي 20.1) ، وهو ما يؤكد الاستفادة المادية الكبيرة للأهلي التي تجعله قادر على تعويض رحيل أي لاعب.
ويرى البعض أن الفريق البطل لا يجب أن يتوقف على أي لاعب يرحل، بل يكون قادر دائما على إيجاد البديل.
ولعب العامل الاقتصادي في السنوات الأخيرة وقلة المداخيل والوضع الاقتصادي عموما في البلاد دورا في ترجيح قرار الاهلي بالموافقة على عروض لاعبيه.
بالإضافة إلى ذلك فإن الإبقاء على لاعب يفضل الاحتراف عن البقاء مع ناديه أمر لن يجعل الفريق يستفيد من جهوده.
