لاعب اسطوري…محمد لطيف:”شيخ المعلقين”وأول محترف مصري حقيقي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “شيخ المعلقين” و الجناح الأيمن بنادي الزمالك في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين، هو محمد لطيف إبراهيم محمد، أو الكابتن «لطيف» كما عرفناه.

    98

    ولد في 23 أكتوبر 1909 في محافظة بني سويف، التحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بدرب الجماميز التي يلتصق سورها بالمدرسة الخديوية ،فترك محمد لطيف مدرسة الجمعية الخيرية والتحق بالمدرسة الخديوية، التي كان يلعب فيها حسين حجازي مثله الأعلي في اللعبة.

    لعب الكابتن لطيف أول مباراة مع المدرسة الخديوية أمام المدرسة السعيدية في عام 1927، وبعد هذه المباراة اختاره حسين سليمان مشرف التربية البدنية للعب مع الفريق الأول للمدرسة ضد التتش وعبدالرحمن فوزي ورشاد مراد وجميل رفعت، واختياره للعب مع الفريق الأول كان لغياب هاني كامل الجناح الأيمن.

    وفي عام 1928،وقع اختيار حسين حجازي رئيس فريق نادي المختلط ـ الزمالك حاليا ـ علي محمد لطيف للعب معه مقابل ثلاثة قروش هي تكاليف تسجيل خطابين، الأول لاتحاد الكرة، والآخر لنادي المختلط.

    76

    وابتسم له الحظ في أولى مبارياته بعد أن أعطاه المدير الفني فرصة المشاركة أمام النادي الأهلي، وسجل هدف المباراة الوحيد الذي فاز به الزمالك على الأهلي، وهي المبارة التي اختاره على إثرها حيدر باشا وكـيل اتحاد الكرة ورئيس النادي ضمن صفوف منتخب مصر.

    شارك محمد لطيف مع منتخب مصر في العديد من المباريات وكانت أول مباراة يلعبها في صفوفه عام 1932، وحظى بثقة مدربي المنتخب حتى أنه كان ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب المصري في كأس العالم 1934 بإيطاليا، والذي لم يحالف التوفيق خلاله منتخب مصر، كما شارك لطيف أثناء احترافه في نادي رينجرز الإسكتلندي مع المنتخب المصري في أوليمبياد برلين التي لعب بها المنتخب أمام النمسا وخسر 1/2 وخرج من الدورة.

    11

    و لعب لطيف ما يقرب من 3 سنوات لنادي رينجرز الإسكتلندي ،بمساعدة مستر سامسون، مراقب التربية البدنية بوزارة المعارف، حيث استدعاه ليبلغه باختياره للسفر إلي إنجلترا في بعثة علمية لدراسة التربية الرياضية والحصول علي درجة البكالوريوس من كلية جوردون هيل بوصفه أحسن رياضي لهذا العام، موضحا له أنه اتفق مع الإنجليزي ماكراي، مدرب منتخب مصر، على أن يلعب محمد لطيف في نادي رينجرز طوال مدة دراسته.

    وبالفعل سافر محمد لطيف إلى إسكتلندا ولعب لنادي رينجرز واستطاع أن يحرز هدفًا في أول مباراة يلعبها مع النادي الإنجليزي ضد نادي داندي واستمر في تجربته مع النادي الاسكتلندي إلي جانب دراسته في كلية جوردون هيل.

    بحلول عام 1937 عاد محمد لطيف من إسكتلندا إلي مصر بعد أن أنهى دراسته، واستمر عطائه مع نادي الزمالك قرابة 8 سنوات أخرى، ثم في عام 1945 قرر أن يعتزل، وكانت آخر مباراة لعبها مع منتخب الجيش المصري (المنتخب العسكري حاليا) أمام الوندرز الإنجليزي.

    Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-04-30 14:10:20Z | |

    وانتقل بعد الاعتزال عمل كحكم حتي حصل على الشارة الدولية وأدار العديد من المباريات الدولية، ثم من التحكيم إلى التعليق، ويعتبر أول من أدخل التعليق على كرة القدم، حيث بدأ التعليق في الإذاعة عام 1948، ثم انتقل إلى التلفزيون بعد نشأته عام 1960.

    وكانت أول مباراة علق عليها لطيف كانت بين منتخب القاهرة ومنتخب الإسكندرية، وأقيمت في المدينة الساحلية على ملعب مصطفى كامل،

    و ظهر في عدة أفلام سينمائية عندما حقق نجاحا كمعلق، وكان أبرز هذه الأفلام “غريب في بيتي” بطولة سعاد حسني ونور الشريف، وفيلم “في الصيف لازم نحب” بطولة صلاح ذو الفقار وسمير غانم.

    وأبدع الراحل فى تعليقاته على المباريات،لدرجة جعلت من الكلمات والجمل التي كانت يرددها أثناء تعليقه على المبارايات جملا  تتردد على لسان المصريين مثل “الكورة أجوال، الجايات أكثر من الرايحات، الجون بييجى فى ثانية، الجو النهاردة.. جو كورة”.

    تميز محمد لطيف بأسلوب مميز خاص به في التعليق على مباريات كرة القدم وكان تعليقه من الأهمية بمكان خاصة في مباريات فريقي الزمالك والأهلي.

    كما شغل مناصب إدارية، حيث عمل عضوا باتحاد الكرة، حتى وصل لمنصب وكيل الاتحاد، وعمل سكرتيرا عاما في الزمالك وتولى إدارة الكرة.

    رحل شيخ المعلقين محمد لطيف عن عالمنا في 17 مارس 1990، عن عمر ناهز 81 عاما.