بيولي وميلان … رحلة للخروج من النفق المظلم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تركة صعبة تلك التي قرر ستيفانو بيولي حملها على كتفه في مهمة إنقاذ نادي ميلان من الكبوة التي يمر بها منذ بداية الموسم رفقة المدرب السابق ماركو جيامباولو الذي تمت إقالته بعد سبعة مباريات فقط له على الدكة الفنية للفريق

    لن تكون المرة الأولى التي يصل فيها بيولي إلى مدينة ميلانو لإنقاذ أحد أنديتها في فترة توقف دولي فمنذ ثلاثة أعوام وتحديدا في نوفمبر 2016 أستعانت به إدارة الجار إنتر ميلان لتولي مسئولية الفريق التدريبية خلفا لفرانك دي بوير المدير الفني الهولندي الذي فشل رفقة الأفاعي في تلك الفترة

    نجح بيولي في إنطلاقته رفقة إنتر في تلك الفترة ولكن نهاية ذاك الموسم لم تكن بالمميزة فبعد 16 مباراة حقق خلالها 12 إنتصارا وتعادلا وثلاث هزائم فقط تراجعت نتائج الفريق في الجولات الأخيرة من الموسم بعد أن فقد الفريق الحماس والرغبة في المنافسة فتعرض النادي لخمسة هزائم وتعادلين في الجولات الأخيرة لتقرر إدارة النادي التخلي عن المدرب الإيطالي في النهاية

    لم تستمر علاقة بيولي طويلا بإنتر ميلان ولكنها كانت أحد أسباب كره جماهير ميلان لمدربها الجديد حتى من قبل أن يبدأ مهمته رسميا معهم في الملاعب ولكنه في المقابل يعيش في قلب كل مشجع لفيورنتينا وذلك بسبب طريقته في التعامل مع خبر وفاة قلب دفاع وقائد الفريق البنفسجي دافيد أستوري

    يحمل جسد بيولي حتى الآن وشما يخلد فيه ذكرى المدافع الإيطالي الذي توفي في غرفته ورغم أنه لم يحقق النتائج الإيجابية رفقة النادي خلال موسمين رفقة النادي أكتفى خلالهم بمراكز في وسط الجدول قبل أن يستقيل قبل نهاية الموسم الثاني له مع النادي

    وجدت نفسي مجبرا على الإستقالة والرحيل عن هنا

    أنا أعرف جيدا مسئولياتي كشخص محترف ولكن في الأيام الماضية وجدت أني في موضع أتهام

    72211374_693328524513083_8937236002720710656_n

    جاء ذلك في بيان أصدره المدرب معلنا فيه إستقالته بعد أن أصدر ملاك فيورنتينا بيانا يطالبون فيه المدرب بالتعامل بجدية وإحترافية مع تراجع نتائج الفريق البنفسجي في تلك الفترة وبيولي أعتبر ذلك إهانه لشخصه خصوصا وأنه دائما ما أشتهر بعلاقاته الشخصية الجيدة مع الجميع داخل غرف الملابس

    ما بين إنتظار اللاعبين الجدد في المطارات ومحطات القطار لإستقبالهم بنفسه مرورا بتلقي اللوم كاملا عن لاعبيه في حال تراجع النتائج أو التعرض لهزائم وبسبب ذلك فالجميع داخل غرف الملابس يحبه ويكون جاهزا للذهاب معه بعيدا في حرب داخل أرضية الملعب

    علاقاته في التعامل مع الجماهير مميزة أيضا فلا يرفض الوقوف للتحدث معهم  بل وأحيانا يقوم بشراء بعض الهدايا لهم تقديرا لهم على مشاعر الحب والإعجاب نحوه، فور إعلانه مديرا فنيا لميلان أنتشر هاشتاج pioliout على موقع التواصل الإجتماعي تويتر بسبب تاريخه السابق مع إنتر ميلان والأيام المقبلة ستكون شاهدة على كيفية تعامل المدرب الإيطالي مع تلك الجماهير الغاضبة

    73045517_533671047199297_6613992019406618624_n

    خلال تجاربه الأخيرة في لاتسيو وفيورنتينا قدم بيولي لكرة القدم والدوري الإيطالي العديد من الأسماء المميزة التي بدأت في التألق والتطور رفقة المدرب صاحب ال53 عاما كسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وفيليبي أندرسون وكيتا بالدي وأخيرا فردريكو كييزا

    اللاعب الأخير تحديدا كان حديث جماهير ميلان منذ إعلان بيولي مديرا فني للروسونيري في إنتظار أن يقدم المدرب لهم الجناح رافايل لياو بنفس الطريقة التي قدم بها بيولي اللاعب كييزا للكرة الإيطالية

    ليس الشباب فقط الذي يستفيد من إمكانيات مدربه ففي لاتسيو لم يقدم لوكاس بيليا وأنطونيو كاندريفا وماركو بارولو أداءا أفضل في مسيرتهم من الأداء الذي قدموه رفقة المدرب عندما قاد لاتسيو لإحتلال المركز الثالث خلال الفترة التي قضاها معهم هناك وتلك ستكون أخبار سعيدة لكتيبة النجوم التي يمتلكها ميلان في الفترة الحالية وتعيش حالة من التراجع الفني

    بيليا سيكون سعيدا بلم شمله مع مدربه السابق بالتأكيد فاللاعب الأرجنتيني سيكون هو المسئول عن مساعدة بيولي في التقرب من اللاعبين وفي نقل أفكاره لهم، بيولي مشهود له بقدرته على زرع أفكاره سريعا في وجدان لاعبيه وحصد النتائج الجيدة في البدايات ولكن المشكلة دائما ما تكمن في الأمتار الأخيرة والنهايات هي ما يدوم تأثيرها في وجدان الجماهير

    المدرب الذي يمتلك 631 مباراة في مسيرته التدريبية بمعدل إنتصارات لا يتجاوز ال37% سيبدأ رحلته رفقة ميلان أمام ليتشي مع إنتهاء التوقف الدولي الحالي وجماهير الروسونيري تنتظر تحسن سريع في النتائج والأداء معا وبيولي سيكون عليه ضغط مضاعف أولا لإنقاذ النادي وإنتشاله من التراجع وثانيا لإثبات ولائه للأحمر والأسود بدلا من معسكر الجار الأزرق والأسود والذي لا تزال جماهير ميلان تؤمن بإنتماء مدربها الجديد لهم

    ربما ليس المدرب الحلم بالنسبة لجماهير ميلان ولكنه بالتأكيد الرجل القادر على مساعدة ميلان للخروج من النفق المظلم الذي يسير فيه الفريق حاليا والوصول إلى الضوء الساطع في النهاية