وداعا سكوينزي … مؤسس نهضة ساسولو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ودعت الكرة الإيطالية الأربعاء الماضي واحدا من ملاك ورؤساء أندية الكالشيو وذلك بعد أن أعلن نادي ساسولو عن رحيل جيورجيو سكوينزي مالك شركة مابي المستحوذة على النادي صاحب الألوان السوداء والخضراء

    توفي سكوينزي في عمر السابعة والستين بعد صراع كبير مع المرض وبرحيله فقد ساسولو مهندس نهضته الحديثة والذي وضع النادي على خريطة الكرة الإيطالية بطريقته في التحكم وإدارة الأمور داخل نادي المقاطعة الإيطالية الصغيرة منذ إستحواذ شركته على النادي في 2002 وحتى الآن

    قبل سكوينزي ومابي ظل ساسولو منذ تأسيسه في 1920 في الدرجة الأدنى من الدرجات الكروية لإيطالية فأقصى ما وصل إليه الفريق كان الدرجة الرابعة وذلك في فترة الثمانينيات، ظلت الأمور متقلبة ما بين الدرجة الرابعة والخامسة حتى وصلت شركة مابي والتي تملكها عائلة سكوينزي للإستثمار الرياضي

    كانت شركة مابي ترعى قبلها إحدى الفرق الرياضية الخاصة برياضة قيادة الدراجات وكانت فترة ناجحة لهم وجيورجيو قرر أن يتجه إلى كرة القدم التي يعشقها في 2002 وذلك بالإستحواذ على نادي ساسولو الذي يمثل المقاطعة صاحبة ال40 ألف نسمة تعداد سكاني

    ومن الدرجة الرابعة كانت البداية ورويدا رويدا بدأ الأخضر والأسود رحلة صعوده إلى الأعلى فوصل إلى الدرجة الثالثة في 2006 وبعد محاولة تأهل بائت بالفشل في المرة الأولى وصل ماكسمليانو أليجري المدرب الشاب ليقود النادي إلى تأهل تاريخي في 2006 إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخ النادي

    ذهب أليجري ليستكمل مسيرة تدريبية ناجحة في الدرجة الأولى بعد هذا الموسم وساسولو حافظ على تواجده في الدرجة الثانية بعد هذا التأهل إلى أن وصل مدرب شاب أخر لقيادة الفريق وهو إيزيبيو دي فرانشيسكو في 2012 ليكتب تاريخا جديدا للنادي بتأهل جديد وهذه المرة إلى الدرجة الأولى للعب وسط الكبار

    نجح ساسولو رفقة سكوينزي في الوصول إلى الهدف بعد 7 سنوات فقط من تاريخ الإستحواذ وكهدية على هذا التأهل التاريخي أهدى الملاك النادي ملعب كامل حيث قامت الشركة بالإستحواذ على ملعب سيتا ديل تريكولور في مقاطعة ريجيو إيميليا وتسميته مابي ستاديم ليصبح ساسولو ثاني الأندية بعد يوفنتوس إمتلاكا لملعب خاص بها

    منذ تاريخ التأهل حافظ ساسولو على تواجده وسط الكبار، في البداية وجد صعوبة وكاد يعود إلى الدرجة الثانية ولكن الفريق حافظ على تواجده وسط الكبار بل وسجل تأهلا تاريخيا رفقة دي فرانشيسكو إلى بطولة يوروبا ليج كمشاركة أوروبية أولى للنادي كان سكوينزي ومشروعه شاهدا عليها

    ربما كانت أصعب لحظات سكوينزي رئيسا لساسولو ليس والفريق ينافس على الهبوط في بداياته ولكن عندما كان يشاهد فريقه الأخضر والأسود يتفوق على ميلان في المواجهات فيما بينهم، سكوينزي معروف عنه ولا يخفي أنه مشجع متعصب للروسونيري منذ طفولته

    العديد من الأسماء الشابة المدعمة بأصحاب الخبرات ومدرب شاب ذو رؤية وفلسفة خاصة على الخط مدعوما بثقة الإدارة الكاملة بدون تدخلات كثيرة، التغيرات الفنية وصلت إلى 15 أسما تدريبيا مختلفا ما بين دائم ومؤقت في 17 عاما ولكن الأسماء كانت تأخذ فرصتها كامله فأقل مدرب دائم للفريق أستمر لمدة تصل لثلثي الموسم

    إيزيبيو دي فرانشيسكو كان الأفضل والأكثر خدمة على الدكة الفنية للفريق لأكثر من 220 مباراة على فترتين تدريبيتين وعلى يديه وصل النادي إلى البطولة الأوروبية الصغرى يوروبا ليج

    بفضل سكوينزي وإدارته نجح ساسولو في تسجيل أسمه كواحد من الأسماء المتواجدة دائما وسط الكبار في الدوري الإيطالي والمنطقة الدافئة في منتصف الجدول هي مكانه الطبيعي والرغبة في المنافسة ومناطحة الكبار كانت هدفه

    في السنوات الأخيرة تعرض سكوينزي لمرض طويل أبعده عن إدارة النادي بشكل كامل وإن أستمر متابعا للفريق وحاضر دائما لمشاهدة مشروعه يواصل نجاحاته وصعوه نحو الأعلى وإلى الامام فقط

    تغلب المرض على سكوينزي في النهاية ورحل عن دنيانا ولكنه ترك خلفه إرثا وبصمة لا يمكن محوه، رحل سكوينزي بعد أن دخل قلوب كل سكان قرية ساسولو الصغيرة ونال احترام وتقدير متابعي ومحبي كرة القدم الإيطالية على مشروعه الناجح الذي لا يتوقف