فورزا كالشيو -7- عودة بالوتيلي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أنطلقت رحلة ماريو بالوتيلي مع بريشيا في الدوري الإيطالي أمام يوفنتوس وذلك بعد ثلاث سنوات من أخر تجاربه في الكالشيو والتي كانت رفقة ميلان وأنتهت بشكل مأساوي بعد 20 مباراة وهدف وحيد فقط ليعود بعدها إلى ليفربول في أنجلترا ثم يبدأ رحلة يمكن وصفها بالجيدة في الدوري الفرنسي

    عاد بالوتيلي بعد غياب أربعة جولات بعد إنتهاء إيقاف وضع عليه بسبب طرده في أخر مباراة لعبها مع مارسيليا في فرنسا ومعها من المنتظر عودة المشاكسات والمشاغبات المعروف عنها اللاعب الإيطالي الذي أكمل عامه التاسع والعشرين هذا الموسم بدون أن يحقق بعد الآمال والطموحات التي وضعت عليه وعلى موهبته منذ ظهوره رفقة إنتر ميلان منذ عشرة سنوات سابقة

    عرف اللاعب بأهدافه الرائعة ولكن شهرته الكبرى كانت بمشاغباته والتي أدت إلى خلافات ليس فقط بين اللاعب والأندية التي يلعب بها ولكن بين اللاعب ووكيله نفسه والذي سلم أمره إلى الله في إمكانية إعادة اللاعب مرة أخرى إلى المسار الصحيح في كثير من المواقف السابقة

    الآن بالوتيلي أصبح في بريشيا المدينة التي تربى فيها وهناك عليه النجاح ولا شئ سوى النجاح خصوصا وأن البطولة الأوروبية تقترب العام المقبل ولبالوتيلي في حال عودته إلى مستواه وتقديمه الأفضل مكان محجوز في تشكيلة المدرب روبيرتو مانشيني الذي طالما أحب اللاعب وأعتمد عليه وأعطاه الفرص الواحدة لتو الأخرى سواء عندما كانا سويا في مانشستر سيتي أو عندما تولى المسئولية الفنية للمنتخب الإيطالي وكان بالوتيلي متألقا في فرنسا الموسم قبل الماضي

    هناك في بريشيا يعامل بالوتيلي كملك فهو النجم الأكبر والأشهر في قائمة الفريق وهو الفرخة التي تبيض ذهبا فالجماهير ستذهب لتملأ الملعب لمشاهدة السوبر ماريو يلعب بقمصان الفريق والإهتمام الإعلامي سيكون منصبا على مباريات الفريق لمتابعة أداء اللاعب الإيطالي بشكل أقرب، المدرب إيجوني كوريني ورئيس النادي ماسيمو سيليني قبل إنطلاق الموسم أتفقوا على قدرة بالوتيلي على قيادة الفريق في الملعب وغرف الملابس

    بالوتيلي أصبح ناضجا الآن وهو ما جعلنا نراهن على التعاقد معه

    أنا لا أراه شخصا مشاغبا فبالتأكيد في مثل سنه لم أكن الفتى الصالح

    حالة بالوتيلي ليست الأولى في تاريخ بريشيا لنجم كبير ينضم للنادي الإيطالي الصغير صاحب الصعوبات الدائمة في التواجد وسط الكبار، منذ 19 عاما فاجئ النجم الإيطالي روبيرتو باجيو الجميع بإختياره اللعب مع بريشيا بعد فترة فاشلة له رفقة إنتر ميلان والنتيجة كانت مميزة

    أستعاد باجيو بريقه وقدراته التهديفية رفقة النادي ولمدة 4 سنوات بقميص الفريق تخللتها فترات صعبة من الإصابات للاعب نجح باجيو في الإبقاء على بريشيا في الدرجة الأولى وحجز مكان له في منتصف الترتيب والنجم الإيطالي الذي أعتزل بقميص هذا الفريق سجل نفسه كهداف تاريخي للفريق في السيري أ بتسجيله 45 هدف في 95 مشاركة فقط بجانب صناعته لأكثر من 35 هدف في تلك المواسم الأربعة فقط

    تكريما لباجيو قام بريشيا بإلغاء رقم 10 من قائمة الفريق لما قدمه اللاعب للنادي في تلك الفترة القصيرة وبالوتيلي يجب عليه وضع هذا المثال السابق أمام عينه من أجل محاولة محاكاته وتكرار التجربة وربما التفوق على باجيو رقميا والدخول إلى قلوب جماهير بريشيا لتسجيل نفسه كواحد من أساطير النادي

    سيجد بالوتيلي في بريشيا الأهتمام الذي يطلبه دائما فلا يوجد سواه نجما هناك وبالتأكيد مشاكل الإلتزام التي يعاني منها اللاعب قد لا تتسبب له في الكثير من المتاعب فالنجم الأول سيجد بعض الحرية للقيام بأفعاله الطائشة خارج الملعب طالما أنه سيعود بعد ذلك إلى الملعب لإنقاذ الفريق

    بعد هدف زميله ألفريدو دوناروما في مرمى يوفنتوس ذهب رفقة ساندرو تونالي للإحتفال سويا رفقة بالوتيلي واللاعب المخضرم الإيطالي سيكون محظوظا هذا الموسم بتواجد هذا الثنائي بجانبه، تونالي يسعى لإثبات جدارته بالإهتمام الإعلامي الذي أنصب عليه في الفترة الأخيرة

    أما اللعب بجانب دوناروما فهو ميزة للاعب ليفربول وإنتر ميلان وميلان السابق، رغم أن هذا هو الموسم الأول لدوناروما في الدرجة الاولى الإيطالية إلا أن مسيرته الكروية كلها تكشف عن ثنائياته مميزة كان اللاعب أحد ضلعيها في كل الأندية التي لعب لها

    خلال لعبه لتيرامو شكل ثنائية مع تشيرو إيموبيلي أنتجت 44 هدفا فيما بينهم وفي إيبمولي في الدرجة الثانية لم يستطع أحد إيقافه هو وفرانسيسكو كابوتو عن هز شباك الخصوم بمجموع 49 هدف وبداية من المباراة المقبلة لبريشيا أمام نابولي من المنتظر أن تبدأ ثنائية جديدة دوناروما أحد أطرافها في الدوران وتهديد الخصوم، مانشيني بالتأكيد سيكون الأسعد في حال تألق الثلاثي السابق

    فرصة بالوتيلي الأخيرة لإظهار نضجه للجميع خصوصا وأنه في أخر موسمين تراجعت مشاكله خارج الملعب تحسن مردوده داخله في الدوري الفرنسي وصاحب ال29 عاما في مفترق طريق إما النجاح ودخول التاريخ من أوسع أبوابه وإما الفشل والخروج من الباب الخلفي