لماذا يواصل اللاعب الياباني اللعب حتى عمر متقدم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم يمر خبر تعاقد فريق يوكوهاما الناشط في الدرجة الثانية اليابانية مع شوانسكو ناكامورا قادما من إيواتا مرور الكرام على الكاتب الإنجليزي تشارلي هيوتون خصوصا أنه بعد قليل من البحث وجد أن ناكامورا صاحب ال42 عاما ليس الأكبر في تشكيلة فريقه الجديد

    اللاعب الياباني الذي أشتهر خلال تواجده رفقة سيلتك الإسكتلندي بركلاته الحرة المتقنة لايزال يلعب كرة القدم ومطلوبا في الأندية هناك وبجانبة سيكون هناك صاحب ال52 عاما كازو ميورا أكبر لاعب نشط في كرة القدم في الوقت الحالي

    هيوتون وجد في بحثه أن نادي يوكوهاما يستطيع مدربه أن يضع تشكيلة أساسية للنادي مكونة من لاعبين تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاما لينتهي به الحال بفريق يمتلك متوسط أعمار 36.5 عاما

    جعل هذا البحث الصحفي الإنجليزي يتسائل عن سبب إستمرار اللاعب الياباني في الملاعب حتى تلك الأعمار الكبيرة خصوصا أن حالة فريق يوكوهاما ليست الوحيدة واللاعبين الملقبين بالعواجيز في أوروبا تبدو أعمارهم مناسبة ومنتشرة كثيرا في الدوري الياباني سواء الدرجة الأولى أو الثانية

    نشر موقع ثيث فوتبول تايمز تقرير هيوتن عن سبب إستمرار اللاعب الياباني في الملاعب لعمر طويل

    جاء في البداية طول الحياة الموتقعة للمواطن الياباني والذي يعتبر الأعلى في العالم ب84.2 عاما وذلك بسبب أسلوب الحياة والطعام الذي يتناوله الفرد الياباني المكون من طعام بنسبة كوليسترول منخفضة والأسماك والخضروات لذلك فعمر الرياضي الياباني في الملاعب أطول من مثيله في بقية الدول في العالم

    ربط هيوتن تلك النقطة بما حدث مع دافيد مويس عندما كان مديرا فنيا لمانشستر يونايتد وأراد تغير أسلوب التغذية الخاص باللاعبين ومنع بعض الأطعمة عنهم فكانت النتيجة غضب عارم أجتاح غرف الملابس وريو فيرديناند علق حينها قائلا

    لقد أغضب الجميع بإبعاد البطاطس المقلية عن اللاعبين

    النقطة الثانية كانت في تعامل الجمهور الياباني والإداريين مع اللاعب المخضرم فلا يكتفوا هناك بضمهم لأسباب تكريمية عندما يقترب سنه من منتصف الثلاثينات فلا تذهبب الاندية سريعا للبحث عن بديل لإبعاد اللاعب المخضرم كبير السن عن الملعب

    الجمهور في اليابان متصالح مع أساطيره ويعرف جيدا أنه مع التقدم في السن تصبح الحركة أبطأ ولكن إحترام ماضي اللاعب يجعلهم يتغاضون عن حاضره خصوصا إن كان لا يزال يقدم لمحات فنية رائعة تذكر الجميع بالزمن القديم للاعب حتى لو كانت على فترات متباعدة

    لذلك صفقة ضم لاعب مثل ناكاموراتجاوز الثانية والأربعين من عمره تقابل بالترحاب في اليابان ويتم بيع قمصان اللاعب ويزيد الحضور الجماهيري لمشاهدة اللاعب المخضرم من على أرضية الملعب في المقابل صفقة مثل تلك في الدوريات الأوروبية الكبرى ستقابل بغضب عارم من الجماهير وتبدأ الصحافة في مناقشة جدواها الفني على الفريق ومدى قصر نظر الإدارة

    ويصل بنا هيوتون إلى السبب الثالث والأهم والذي يجعل الرياضي الياباني يبذل جهدا مضاعفا كلما تقدم في العمر من أجل مواصلة اللعب وهو المال بالتأكيد

    فعلى عكس سير الأمور في أوروبا ففي اليابان كلما تقدم اللاعب في السن كلما زاد راتبه بدون أن يتخذ المنحنى إتجاه تنازلي، ناكامورا عندما كان في إواتا في الدرجة الأولى كان الأعلى راتبا بين زملائه ب80 مليون ين في الموسم وأقرب لاعب له كان يتقاضى 60 مليون ين

    والأمثلة كثيرة في اليابان فلاعب مثل أوجاسورا صاحب ال38 عاما هو الأعلى راتبا في نادي كاشيما أنتلارز ويوشيتو إندو صاحب ال39 عاما يتقاضى 150 مليون ين سنويا من فريقه جامبا أوساكا رغم أنه لاعب بديل في قائمة الفريق ومن خلفه يأتي عجوز أخر هو ياسيوكي كونو ب100 مليون ين بينما نجم المنتخب الياباني الحالي كينتا مويرا وزميلهم في الفريق لا يتقاضى أكثر من 40 مليون ين

    لذلك في اليابان لا يوجد ضغوطات على اللاعب من أجل الإعتزال المبكر وترك عالم كرة القدم والإتجاه إلى التدريب أو التحليل كما يحدث مع معظم النجوم فهناك لا يواجه اللاعب التنمر من الجماهير ولا صافرات الإستهجان بسبب تقدمه في العمر بل يجد نفسه يلعب بمجهود أقل وراتب أكبر وجماهير تسانده وتشجعه من خارج الملعب