أنطلقت مسيرة المهاجم البرازيلي ألكسندر باتو مبكرا في عالم الشهرة والإحتراف الكروي حيث ظهر وخطف الأنظار بعمر السابعة عشر فقط عندما كان جزءا من فريق تاريخي لإنترناسيونال البرازيلي في 2007 والذي حصد كأس كوبا ليبرتادورس قبل ظهوره المميز في كأس العالم للأندية
كانت 13 مباراة لعبها وثمانية أهداف سجلها بقميص الفريق الأول للنادي كفيلة لإقناع ميلان الإيطالي بالحصول على خدمات الموهبة البرازيلية الشابة مدعومة بتقارير البرازيلي ليوناردو اللاعب السابق للروسونيري وأحد المسئولين عن تعاقدات النادي البرازيلية في تلك الفترة
توهج باتو رفقة ميلان في بداياته وسجل نفسه كواحد من نجوم الفريق في تلك الفترة التي كان اللاعب والنادي متوهجين فيها فكانت أهداف اللاعب تمطر شباك المنافسين الواحد تلو الأخر في وقت كان الروسونيري مدجج بالنجوم والشاب البرازيلي سجل نفسه كواحد من هؤلاء النجوم
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وعلى عكس المواهب البرازيلية التي كانت تندثر وتتراجع بسبب عدم الإلتزام والفتور من المعاملة والحياة الأوروبية فباتو سقط بسبب لعنة الإصابات التي بدأت في ضربه بداية من النصف الأول لعام 2011 وأستمرت معه اللعنة لمدة عامين
خلال تلك الفترة أكتفى باتو ب22 مشاركة بقميص ميلان على مدار موسمين سجل خلالهم 4 أهداف فقط في وقت كان ميلان يسقط فيه فنيا وماديا فوجب الرحيل عن النادي الإيطالي والعودة إلى البرازيل حيث الضغوطات أقل كانت خيار اللاعب البرازيلي ليقرر ترك القارة الأوروبية والعودة إلى بلاده ولكن هذه المرة إلى كورينثيانز
دفع النادي البرازيلي 15 مليون يورو من أجل التعاقد مع اللاعب بعد 6 أعوام من رحيل اللاعب إلى ميلان ب24 مليون يورو وبدلا من أن يتضاعف سعره قل إلى النصف قبل أن يكمل عامه الخامس والعشرين حتى
بدايته رفقة النادي البرازيلي لم تكن جيدة رغم دفاع المدرب تيتي عن اللاعب بسبب الفرص السهلة الكثيرة التي يضيعها أمام المرمى والتي كانت تجلب له اللعنات والسباب من جماهير الفريق فلم يسجل سوى 12 هدف في 39 مشاركة مع الفريق في عامه الأول بقميص الفريق
رحل تيتي ووصل مانو مينيزس لتدريب النادي ليقرر إبعاد باتو عن الفريق لعدم الحاجة إليه وطالب إدارة النادي بالتعاقد مع مهاجم ساو باولو جادسون فكانت صفقة تبادلية بين الثنائي ينتقل خلالها جادسون إلى كورينثيانز مقابل إعارة مع أحقية شراء لساو باولو للاعب البرازيلي الملقب بالبطة
سجل باتو نفسه كمهاجم أساسي لناديه الجديد لمدة موسمين شارك خلالهم في 72 مباراة مسجلا 60 هدفا ومهديا زملائه 18 هدف أخر ليستعيد عافيته التهديفية ومهاراته مرة أخرى ليحين الوقت للعودة إلى القارة الأوروية والعرض الذي وصل كان من تشيلسي اللندني من أجل دعم هجوم الفريق بالنجم البرازيلي
لكن لستة أشهر هي الوقت الذي قضاه اللاعب معارا في النادي الإنجليزي أكتفى بمشاركتين فقط سجل خلالهم هدف في ظهوره الأول بقميص النادي، باتو حتى تلك اللحظة واصل هوايته المعتادة في التسجيل في أول ظهور له مع أي فريق ينضم إليه حيث حدث هذا رفقة إنترناسيونال وميلان وكورينثيانز وساو باولو وتشيلسي وأستمر معه في فياريال الإسباني الذي أنتقل إليه بعد ذلك
ورغم أن متطلبات الدوري الإسباني البدنية أقل من الإنجليزي إلا أن باتو فشل أيضا في إستعادة بريقه الأوروبي في ستة أشهر قضاهم مع النادي الإسباني سجل خلالهم خمسة أهداف فقط في 22 مباراة قبل أن يقرر أنه حان الوقت لتجربة جديدة في الدوري الصيني رفقة تيانين كوانجيان
لأول مرة في مسيرته يفشل باتو في التسجيل في أول مشاركة له بقميص فريق جديد وذلك عندما أضاع العديد من الفرص السهلة في خسارة تيانين بهدفين نظيفين أمام جوانزهو وأضاع بعدها ركلة جزاء في المباراة التالية أمام شانجهاي جرينلان لتكون بداية ليست الأفضل للاعب البرازيلي
Você sabia que o @AlexandrePato está em uma seleta lista dos maiores goleadores do Tricolor no século? ⚽️🇾🇪
Saiba mais: https://t.co/XY4FAja4GS pic.twitter.com/MxVjQ2cETC
— São Paulo FC (@SaoPauloFC) May 3, 2019
لكن ذلك لم يوقف باتو في التسجيل بعد ذلك فسجل 36 هدف على مدار 60 مشاركة له رفقة النادي الصيني قبل أن يقع مسئولي الفريق في مشاكل قانونية ليتم إيقاف الملاك أصحاب شركة كوانجيان والتحقيق معهم بتهم الفساد ليرحل باتو عن النادي الصيني ويقرر العودة إلى البرازيل مرة أخرى
هنا يدق القلب بقوة أكثر
كانت هذه الكلمات التي أعلن بها ساو باولو عودة باتو الذي أكمل التاسعة والعشرين من عمره مرة أخرى إلى النادي بداية من مارس الماضي ليعود للعب في بلاده مة أخرى وينثر إبداعاته بعيدا عن الضغوطات والإهتمام الإعلامي الذي سلط يوما ما على موهبة إستثنائية ضربتها الإصابات في وقت مميز فأنهتها وحرمت الجماهير من مواصلة إبداعات ساحر برازيلي