هل تواصل الطيور الإنجليزية هجرتها لألمانيا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ظهرت في الفترة الأخيرة هجرات كبيرة لمواهب إنجليزية إلى الدوريات الأوروبية الأخرى بحثا عن المشاركة أكثر في المباريات وهروبا من الدوري المحلي والذي إن كان الأفضل والأكثر جذبا للنجوم إلا أنه المكان الأكثر تدميرا للمواهب خصوصا المحلية منها

    أهتمت أنجلترا في الفترة الأخيرة بتطوير قطاعات الشباب والناشئين لديها بجانب إهتمام الأندية المحلية الكبرى بهذا الجانب وهو ما أدى إلى ظهور وخروج العديد من المواهب الإنجليزية المميزة في ظل عقود رعاية تلفزيونية ضخمة أثرت إيجابا على ميزانية الأندية هناك

    كانت المواهب الإنجليزية في السابق تكتفي بدور الرجل الثاني في الأندية فنادرا ما كان يتم الإعتماد عليهم خصوصا من الأندية الكبيرة هناك وأغلب من نجح كان جزءا من أندية الوسط الإنجليزية، حياة الناشئ الإنجليزي معروفة فهو يتألق مع فريقه يتم تصعيده ليفشل في منافسة الكبار على مركز أساسي ليتم إعارته إلى الدرجات الأدنى

    القليل نجح في العودة والظهور وسط الكبار مرة أخرى والكثير من الأسماء المميزة أختفت وأندثرت في الدرجات الأدنى بسبب غياب طريقة التعامل الإحترافية في تلك الأندية وصعوبة التعامل والإعداد البدني والنفسي الجيد لهؤلاء الشباب فتكون النتيجة ضياع العديد من المواهب عن الكرة الإنجليزية

    كادت تضيع موهبة هاري كين بسبب تلك المسيرة وذلك عندما خرج في أكثر من إعارة إلى الدرجات الأولى والثانية بدون أن يترك بصمة حقيقية ولولا وصول ماوريسيو بوكيتينو إلى توتنهام ورفضه رحيل اللاعب من اجل الإعتماد عليه لظل كين هناك وفشل في الوصول إلى ما وصل إليه

    لكن الجيل الحالي عرف مصيره منذ البداية وقرر أن يغيره فالدرجات الأدنى هي المقبرة التي يجب على كل شاب تجاهلها والدوريات الأوروبية الأخرى اصبحت تهتم أكثر بإستقدام وتطوير المواهب والشباب من أجل الإستفادة المادية من بيعهم في المستقبل إلى الأندية الكبرى الغنية بالفعل

    حاول تشيلسي تغير ذلك المصير بتؤامة مع نادي فيتسه الهولندي من أجل إعارة المواهب الشابة إلى هناك للمشاركة ولكن المشروع فشل في إمداد الفريق الإنجليزي بالنجوم الشابة والتجربة إجمالا يمكن إعتبارها فاشلة على كل المقاييس فجميع المعاريين لم يتألقوا مرة أخرى في أي مكان ذهبوا إليه

    ولكن البداية الحقيقية كانت عندما رفض جادون سانشو لاعب شباب مانشستر سيتي ونجم منتخب أنجلترا للشباب توقيع عقد إحترافي مع فريقه وذلك من أجل الإنتقال بشكل مجاني إلى بروسيا دورتموند الألماني في خطوة غريبة عن الملاعب الإنجليزي أن ينتقل إلى الدوري الألماني

    نجح سانشو في الحصول على فرص أكبر للمشاركة والتألق هناك في الدوري الألماني وأصبحت الأندية الإنجليزية تتصارع من أجل التعاقد معه وسعره تجاوز بالفعل 60 مليون يورو حتى اللحطة وإن لم يتم بيعه ولكن الأكيد أن صاحب ال19 عاما سيعود إلى أنجلترا نجما كبيرا بسبب تلك الخطوة بدلا من التخبط في الدرجات الأدنى

    فتح تألق سانشو الطريق لمواهب إنجليزية أخرى للوصول إلى ألمانيا فأنتقل ريس نيلسون جناح أرسنال معارا إلى هوفينهايم الموسم الماضي  والمدافع الشاب ريس أوكسفورد الذي ظهر بقوة في الملاعب الإنجليزية رفقة ويست هام قبل أن يخبو نجمه إضافة إلى لاعب الوسط إيملي سميث رو وكينان بيتيس الذي أنتقل من توتنهام إلى بروسيا مونشنجلادباخ وأخيرا تشيما أكوروجي الذي يلعب في فرايبرج

    هجوم إنجليزي على الدوري الألماني لأساء شابة لا تتجاوز أعمارها ال22 عاما مقارنة بالدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى التي لا تمتلك أكثر من أسم أو أسمين فقط إنجليز بين صفوف أنديتها المحترفة والشباب الإنجليزي بدأ يختار الرحيل إلى ألمانيا بدلا من الذهاب إلى الدرجة الأولى الإنجليزية التي لا تمتلك أي صلة بالكرة التي تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز

    نجاح جادون سانشو فتح الباب نحو وصول هؤلاء اللاعبين الشباب الصيف الماضي وهذا الصيف الذي بدأ سوق إنتقالاته رسميا اليوم من المتوقع أن يشهد زحفا إنجليزيا للشباب نحو الدوري الألماني أكثر بحثا عن الفرص للظهور والمشاركة والعودة مرة أخرى إلى بلادهم كنجوم مطلوبة بدلا من الإندثاروالإختفاء في دائرة إعارات لا تنتهي في الدرجات الأدنى