ساري .. ميستر 33 وأشياء أخرى

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعلن نادي يوفنتوس عن تعيين الإيطالي ماوريسيو ساري مديرا فنيا للفريق خلفا لماكسيمليانو أليجري بعد رحيله بأقل من شهر وموافقة نادي تشيلسي الإنجليزي على التخلي عن مدربها الذي قادهم لرفع كأس اليوروبا ليج منذ أسابيع قليلة وأعاد الفريق لدوري أبطال أوروبا من جديد

    عاد ساري إلى إيطاليا بعد عام واحد من رحيله عن تدريب نابولي لم يحقق معهم أي شيء من ناحية البطولات والذهب ولكنه وضع البيرتانوبي في المقدمة فكان منافسا دائما للسيدة العجوز ولكنه لم يتحرك بعيدا سواء في الكأس أو دوري أبطال أوروبا التي أصبح ضيفا دائما عليها

    رحل إلى أنجلترا وهناك على عكس ما فعله في إيطاليا فقد قاد البلوز إلى نهائي كأس الدوري قبل الخسارة أمام مانشستر سيتي وفي الدوري الأوروبي نجح في الوصول إلى النهائي والتفوق على أرسنال ليحصل على أولى ألقابه التدريبية بعد أكثر من 30 عاما على دخول المحاسب السابق عالم التدريب

    لعب ساري كرة القدم في شبابه على مستوى الهواة كقلب دفاع ولكنه لم يصل أبدا للعب الإحترافي متفرغا لدراسته وعمله في القطاع المصرفي قبل أن يحن قلبه مرة أخرى إلى اللعبة التي أحبها حيث قرر بعد إقترابه من الثلاثينيات من عمره أن يختار ما بين عمله أو شغفه فوقع الاختيار على الأخير

    ترك ساري عمله في القطاع المصرفي في 1990 بعد عيد مولده الثلاثين وقبلها كان يقضي حياته ما بين العمل صباحا وتدريب أندية الهواة في الفترة المسائية قبل أن يتفرغ تماما لكرة القدم ليبدأ من الصفر ويدرب العديد من الأندية في الدرجات الخامسة والسادسة ويتنقل ما بين ثمانية أندية في 12 عاما

    لم يحصل ساري على فرصته في الحصول على الشهادة التدريبية من كوفرشيانو المعهد الرئيسي لإخراج المدربين وإعطائهم الشهادة اللازمة للتدريب الإحترافي حتى العام 2006-2007 عندما تم قبوله في الأكاديمية من أجل الدراسة ورسالته التي تخرج بها كانت بعنوان “الاعداد الأسبوعي للمباريات” والتي شملت 42 صفحة شرح فيها كل شيء

    أبتسمت الحياة لساري بعدها قليلا فأصبح ممكنا له التدريب في الدرجة الثانية وهو ما حدث بالفعل ولكن النجاحات تأخرت حتى 2012 عندما تولى تدريب إيبولي في الدرجة الثانية، بقية المسيرة معروفة للجميع فمن الدرجة الثانية إلى الأولى ثم الإنتقال لتدريب نابولي ثم تشيلسي وأخيرا يوفنتوس

    كل من تدرب مع ساري أكد على أن الرجل الإيطالي يجعلك “تشرب” أفكاره بسبب التكرار الدائم لكل شيء بدل المرة أثنين وثلاثة وألف حتى يصبح القيام بها عمل روتيني للاعب

    ميستر ثلاثة وثلاثين

    حصل ساري على هذا اللقب عندما كان يقود سانسوفيني في الفترة من 2000 إلى 2003 وذلك لأنه وضع 33 طريقة لعب الركنيات فقط ولكل طريقة أطلق عليها أسم معين، يحكي صحفي إيطالي يدعى فابريزيو فيريرا عن ذلك فيقول

    تابعت تدريبات ساري في إحدى المناسبات بشكل مقرب

    لقد كان متشددا في التدريب على الكرات الثابتة والركنيات وحتى رميات التماس فلكل شيء هناك سيناريو معين يجب أن يتم

    يقوم بإيقاف التدريب كل فترة لإعطاء التعليمات والملاحظات ثم البدء من جديد

    كان يعططي لكل طريقة وتكنيك اسم معين، في احدى المباريات وقف ليصرخ

    لوريس .. لوريس

    قائد الخصم أمر لاعبيه على الفور بمراقبة لوريس والجميع بدأ في البحث عن هذا اللاعب الغير موجود على أرضية الملعب

    تكتيك لوريس أثمر عن هدف في النهاية

    يعشق ساري التكرار فهو في النهاية “يعلم الشطار” والنتائج تأخرت كثيرا للظهور لهذا المدرب الذي بظهوره على الساحة الإيطالية حصل على المديح والإعجاب بل وأصبح جزءا من تاريخ التدريب الإيطالي رغم أنه لم يمر أكثر من 6 سنوات على ظهوره الأول في الدرجة الأولى تدريبيا مع إقترابه حينها من عامه الستين

    إيطالي متمرد

    يتميز المدرب الإيطالي بالبرجماتية بشكل كبير والتحفظ والتأمين الدفاعي ويعشقون المرتدات والاعتداء الجسدي على الخصوم بإستثناء أسماء قليلة ونادرة كأريجو ساكي وماوريسيو ساري

    20190613T225618Z_1_LYNXNPEF5C21X_RTROPTP_4_SOCCEREUROPACHEARS

    أصبحت كلمة “ساريزمو” جزءا من القاموس الإيطالي وهي كلمة تطلق على طريقة اللعب التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي، ساري بال كما تدعى في انجلترا وتيكي تاكا طولية كما وصفتها صحيفة لكيب الفرنسية

    يضع ساري الكرة هدافا له للحصول عليها بالضغط العالي وليس أجساد الخصم وعندما تصبح في حوذته يعتمد على التمريرات القصيرة السريعة إلى الأمام للوصول سريعا إلى شباك الخصم، النظام الدفاعي متقدم والرقابة الدفاعية تكون للمنطقة وليست فردية للاعب بعينه على عكس كل شيء تعرفه إيطاليا ومدربيها

    حققت كرة ساري النجاحات في إيطاليا رفقة نابولي رغم عدم فوزه بالبطولات إلا أنه نجح في التفوق على الجميع وكسر أرقاما قياسية تاريخية لنابولي والدوري الإيطالي

    لم يكتفي فقط ساري بكسر العادات والتقاليد التدريبية الإيطالية وإنما أيضا في الملابس الرسمية فالمدرب الإيطالي أكتفى من إرتداء البدل الرسمية خلال عمله في القطاع المصرفي وأستبدله ببدلة التدريب التي يظهر بها دائما على الخط الخارجي للملعب ولم يغير تلك العادة حتى مع إنتقاله لتشيلسي اللندني ومحاولات مالك النادي رومان أبراموفيتش إقناع مدربه بتغير تلك العادة

    يؤمن بالخرافات

    قبل احدى مباريات سانسوفينا وأثناء محاولة ساري ركن سيارته خارج الملعب أصطدم بسيارة أحد لاعبيه وهو ماركو فارا قبل المباراة التي أنتهت لصالح فريقه وبعد أسبوع كان على فريق ساري الفوز فما كان من المدرب الإيطالي إلا أن قام بقيادة سيارته والإصطدام بسيارة لاعبه مرة أخرى ليعود سانسوفيني ويفوز بالمباراة التالية أيضا

    لو قمنا بالحصول على وجبة من اللحم قبل إحدى المباريات وفزنا بثلاثية فسننتظر وجبة لحم أخرى قبل المباراة التالية

    هكذا تحدث  فينسنت لاورين الذي تدرب تحت يد ساري في إيمبولي في وقت سابق من مسيرته

    Maurizio-Sarri-smoking

    يشتهر ساري ليس فقط ببدلة التدريب الخاصة به وإنما أيضا بالسيجارة التي يظهر بها أحيانا على دكة البدلاء خصوصا في إيطاليا والتي توقفت خلال تواجده في انجلترا نظرا لأن التدخين ممنوع في الملاعب هناك، ديريس ميرتينيز كشف أن مدربه السابق مدخن شره وقد يصل إلى تدخين خمسة علب في اليوم الواحد

    ريد بول لايبزج في الدوري الأوروبي الموسم الماضي قام بلفتة طيبة للمدرب الإيطالي بتخصيصه لغرفة مغلقه له ليدخن بها سجائره بين الشوطين

    بعض العنصرية لم تضره

    لا يتوقف خروج ساري عن التقاليد في التدخين جهرا في عالم يحكم على كل صغيرة وكبيرة في عالم كرة القدم ولكن المدرب الإيطالي المنتمي لليسار الإيطالي لا يزال يمتلك بعض الخصال التي يحاربها العالم في الوقت الحالي

    العنصرية ضد المرأة كانت احدى التهم التي وجهت لساري بسبب رده على سؤال وجه له في مؤتمر صحفي من سيدة

    أنت سيدة وجميلة لذلك لن أخبرك أن تذهبي إلى الجحيم

    https://twitter.com/Blue_Footy/status/1138198409049980928

    دافع ساري عن نفسه بأنه لم يقصد إسائه عنصرية وأنه فقط كان يمزح مع المراسلة الشابة، ساري أتهم أيضا وتمت إدانته بالتعدي لفظيا على روبيرتو مانشيني في إحدى اللقاءات التي جمعتهم

    ما يحدث في الملعب يجب أن يبقى في الملعب

    هكذا أظهر ساري غضبه من شكوى مانشيني بعد المباراة لما قام به ساري من تلفظ نحوه على أرضية الملعب، تم إيقاف ساري مباراتين وتغريمه 20 ألف يورو

    هدفي هو الاستمتاع هنا

    أريد أن أكون منافسا على كل البطولات في النهاية

    نحن لا نمارس رياضة هنا بل لعبة لذلك عليك بالاستمتاع أثناء القيام بها وتغذية روح الطفل بداخلك

    في النهاية هذا ما يجعلها أفضل فعندما يستمتع الفريق يكون الجمهور سعيدا أيضا وهذا هو المهم

    كانت تلك كلمات ساري الأولى عندما قام بتدريب تشيلسي وهي رسالته التي يؤديها في مهمته كمدير فني