في أفريقيا … أنجولا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يسعى المنتخب الأنجولي لتسجيل إنجاز تاريخي خلال مشاركته التي ستحمل الرقم ثمانية بعد أيام قليلة في النسخة المميزة لبطولة كأس الأمم الأفريقية والتي ستقام في مصر وذلك في محاولة لوضع إنجاز كروي للبلاد ينافسه به منتخبات كرة السلة واليد المتفوقة أفريقيا

    فشلت أنجولا في التأهل لأخر نسختين ولكنها أيضا لا تمتلك التاريخ الطويل من المشاركات في هذه البطولة لأسباب عديدة على رأسها الإستقلال المتأخر الذي حصلت عليه من البرتغال في بداية السبعينيات من القرن الماضي ثم الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد حتى 1991 عندما تم إعلان حالة السلام هناك

    عرفت أنجولا كرة القدم من المستعمر البرتغالي ونجحت البرتغال في إستغلال المواهب الانجولية بفضل الزيارات الدائمة للأندي البرتغالية إلى تلك البلاد من أجل لعب مباريات ودية ضد الاندية المحلية المتواجدة ومن هناك حصل بنفيكا على ثنائي إيزيبيو من موزمبيق وخوسيه أجواس من أنجولا

    ورغم أن الدوري الأنجولي كان يقام بشكل دوري منذ 1961  إلا أنه لم يكن هناك أتحاد رسمي يدير هذه المسابقة ولم يتم جمع منتخب قومي للبلاد حتى جاء عام 199 وتم تأسيس الاتحاد الأنجولي لكرة القدم

    منذ 1961 والدوري الأنجولي يلعب كل موسم مهما كانت الظروف حتى في ظل الحرب الأهلية وتدمر الطرق ووسائل الإنتصالات

    أعتقد أن هذا يوضح لك كيفية تعلق الشعب الأنجولي بكرة القدم وكيف كانت إحدى وسائل اتحاد هذا الشعب سويا

    https://twitter.com/staksottieGH/status/1139018462448226304

    كانت تلك مقطفات من حديث صحفي لخوسيه كونها معلق مباريات على الراديو المحلي الانجولي لصالح صحيفة الجارديان الإنجليزية بعد تأهل تاريخي لمونديال 2006 في ألمانيا، كانت لحظة عظيمه عاشها الشعب الأنجولي بعد 30 عاما من الإستقلال فرغت فيها الشوارع من المارة وأهتزت أركان البلاد بالهتافات بعد إنتهاء المباراة بتحقيق الفوز على رواندا وإعلان التأهل رسميا لكأس العالم

    حينها كان تاريخ أنجولا الكروي كله هو مشاركتين فقط في كأس الأمم الأفريقية والمنتخب الملقب بالغزلان السمراء لم يكن قد حقق أي فوز في تلك النسختين 1996 في جنوب أفريقيا و1998 في بوركينا فاسو

    قائد هذه النجاحات كان لويس دي أوليفيرا جونكلافيس المدرب المحلي الملقب بالأستاذ والذي بدأ مسيرته التدريبية رفقة منتخب الشباب في 1997 وصعد تدريجيا في تدريب المنتخب المحلي حتى وصل إلى الفريق الأول في 2003 بعد أن حقق كأس أمم أفريقيا للشباب قبل ذلك بعام واحد

    درب دي أوليفيرا تقريبا نفس الأسماء طوال تلك المدة حتى وصل إلى الفريق الأول فكان التفاهم والتجانس حاضرا ورغم الوقوع في مجموعة صعبة يتصدر ترشيحاتها نيجيريا إلا أن الغزلان الأنجولية بقيادة أسماء تاريخية كالحارس جواو ريكاردو وثنائي الهجوم فلافيو وأكوا نجحوا في كتابة التاريخ

    أستعان دي أوليفيرا بجوزيه مورينيو لمساعدته قبل إنطلاق البطولة والتي خسرت أنجولا مباراتها الإفتتاحية أمام البرتغال بهدف نظيف بعد أداء راقي وأمام المكسيك خرجت بتعادل سلبي وفي مباراتها الأخيرة سجل فلافيو هدف تاريخي للغزلان لكن إيران تعادلت لتتذيل أنجولا ترتيب المجموعة بنقطتين وتنال إعجاب الجميع

    سجلت أنجولا نفسها كضيف دائم في خمسة بطولات أفريقية متتالية لأول مرة في تاريخها فلم تغب عن المحفل الأفريقي من 2006 وحتى 2013 ولكن أقصى نجاحاتها كان العبور من الدور الأول والخروج من ربع النهائي فتكرر ذلك في مناسبتين بغانا 2008 و2010 عندما أستضافت البطولة على أرضها

    يعرف الجمهور المصري جيدا المنتخب الأنجولي ففي الفترة الذهبية للنادي الأهلي كان الفريق يضم بين صفوفه ثنائي ذهبي من هناك، الفهد صاحب الرأسية الذهبية فلافيو أمادو كان على رأسهم وهو أكثر اللاعبين مشاركة بقميص المنتخب وثاني هدافيه التاريخيين، الثاني كان الظهير الأيسر جلبيرتو وهو أيضا أحد الأسماء الذهبية في تاريخ أنجولا كونه ثاني أكثر لاعب مشاركة بقميص المنتخب وثامن الهدافيين التاريخيين

    درب مانويل جوزيه المدرب التاريخي للنسر القاهري منتخب أنجولا في البطولة التي أقيمت على ارضهم في 2010 بعد رحيل دي أوليفيرا قبل أن يودع البطولة بخسارة صعبة أمام غانا التي أكملت طريقها نحو النهائي بهدف نظيف

    وستظهر أنجولا في هذه النسخة بلاعب أخر ينشط في الفريق وهو جيرالدو ولكنه على عكس سابقيه لا يعتبر من الأعمدة الرئيسية لهذا المنتخب

    يقود الفريق فنيا في هذه البطولة المدرب الصربي سردان فاسيليفيتش والذي تولى المسئولية الفنية للفريق في 2017 قبل بداية التصفيات المؤهلة للبطولة حيث نجحت أنجولا في تصدر مجموعتها التاسعة المثيرة التي ضمت معها كل من موريتانيا وبوركينا فاسو وبتسوانا

     ووقعت أنجولا في المجموعة الخامسة رفقة تونس ومالي وموريتانيا التي ألتقت بها خلال مشوارها نحو الصعود، أنجولا ستعتمد على كتيبتها الهجومية المحترفة في أوروبا وعلى رأسها نجم هذا الجيل ومهاجم بوافيشتا في البرتغال ماتيوس دا كوستا وبجانبه زميله الشاب جيلسون دالا مهاجم ريو أفي والقائد دالما كامبوس مهاجم ألانياسبور التركي