في أفريقيا … ناميبيا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تعتبر ناميبيا واحدة من الدول الأفريقية الناشئة نظرا لأن إستقلالها جاء متأخرا حيث أعلنت دولة مستقلة عن جنوب أفريقيا في 1990 لتبدأ رحلتها بمفردها بعد ذلك على المستوى السياسي والرياضي

    ورثت ناميبيا لعبة الرجبي من جنوب أفريقيا التي أدخلت هذه اللعبه إلى هناك في 1916 وظهر ذلك جليا في نجاحات المنتخب والمشاركة في كأس العالم لتلك اللعبة في خمسة مناسبات أما في لعبة كرة القدم فالأمور مختلفة تماما فتاريخ المحاربين الشجعان يقتصر على مشاركتين سابقتين في بطولة أمم أفريقيا والثالثة ستأتي بعد أيام قليلة

    لم تمتلك ناميبيا أبدا أسماء مدوية تلعب في الدوريات الأوروبية ولكن ولكنها نجحت في 1998 في حجز مقعد لها في البطولة الأفريقية التي أقيمت في بوركينا فاسو وذلك بعد أن نجح الفريق بقيادة نجم الوسط ريكاردو مانيتي في حجز مركز الوصافة في مجموعته في التصفيات والتي جمعتهم بالكاميرون والجابون وكينيا لتصل للمرة الأولى إلى النهائيات بعد 10 سنوات فقط من تشكيل المنتخب وتسعة بعد الإستقلال

    وقعت ناميبيا في المجموعة الثالثة رفقة كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وأنجولا ولقلة الخبرات تذيلت المجموعة بنقطة واحدة من تعادل مثير مع أنجولا بثلاثة أهداف لكل فريق، مباراتها الإفتتاحية كانت ماراثونية أمام كوت ديفوار وأنتهت لصالح الأفيال بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وذلك بفضل هدف متأخر للمدافع لاسينا ديابتي

    مباراتها الأخيرة كانت أمام جنوب أفريقيا وفي ذلك اللقاء سجل بيني ماكارثي أسرع رباعية “سوبر هاتريك” في تاريخ البطولة حيث أحتاج فقط إلى 13 دقيقة فقط لتسجيل رباعيته من هدفه الأول وجنوب أفريقيا تقدمت بتلك الرباعية في أول 21 دقيقة من عمر اللقاء في رحلتها للوصول إلى النهائي الذي خسرته أمام مصر

    أحتاجت ناميبيا لعشرة سنوات كاملة من أجل العودة للمشاركة في البطولة بقيادة المدرب الهولندي أري سكانز ونجم أخر هو الأشهر في تاريخ البلاد كلها كولين بنيامين لاعب هامبورج الألماني

    وقعت ناميبيا في التصفيات مع الكونغو الديموقراطية وليبيا وإثيوبيا وتصدرت بعد منافسة شرسة مع الجميع بعشرة نقاط وبفارق نقطة وحيدة عن الكونغو الوصيف وثلاث نقاط فقط عن إثيوبيا متذيلة تلك المجموعة

    ذهب المحاربون إلى غانا ومهمتهم صعبة حيث وقعوا في المجموعة الأولى مع صاحب الأرض وغينيا والمغرب ومرة أخرى تفشل ناميبيا في تحصيل أي إنتصار مكتفية بتعادل في الجولة الاخيرة مع غينيا بهدف لكل فريق بعد أن خسرت مباراة الإفتتاح بخماسية أمام المغرب وبهدف وحيد ضد غانا في الجولة الثانية

    تحولت بطولة أفريقيا من السنوات الزوجية إلى الفردية وهو ما عنى أن عودة ناميبيا إلى البطولة الافريقية مرة ثالثة تأجلت من عشرة إلى 11 عاما وذلك بعد أن عاد ريكاردو مانيتي إلى الفريق وهذه المرة كمدرب بداية من 2015، ناميبيا وقعت في التصفيات رفقة غينيا بيساو وموزمبيق وزامبيا

    كانت مجموعة معقدة ومثيرة تصدرتها غينيا بتسعة نقاط وناميبيا رفقة موزمبيق تعادلوا في النقاط برصيد ثمانية لكل منهم، فارق أهداف ناميبيا كان سالب هدفين وموزمبيق صفر ولكن في المواجهات المباشرة نجحت ناميبيا في الفوز ذهابا وإيابا لتتأهل هي إلى النسخة الأكبر في تاريخ البطولة حتى الآن والتي ستقام في مصر

    تأهل ناميبيا إلى الكان هو حصاد ما تم زرعه منذ 2015 وحان وقت حصاده الآن

     سنحاول أن نكون الحصان الأسود في البطولة

    لا أقول أننا سنذهب للفوز على المنافسين كلهم، سنذهب ونواجه كل خصم هناك بمفرده

    لا تنسى أن الكلاب الصغيرة لديها أيضا أنياب

    كانت هذه كلمات المدرب مانيتي الذي واجه هجمات عديدة من الجماهير الناميبية بسبب نتائج الفريق في التصفيات والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفشل في تحقيق هذا الإنجاز

    يقود هذا الفريق نجم الوسط وهداف الجيل هوتو كافيندي المحترف في بيدفيست الجنوب أفريقي والجماهير المصرية تعرف جيدا مهاجم هذا المنتخب بينسون شيلونجو مهاجم الإسماعيلي المصري، الفريق يمتلك أثنين لاعبين فقط محترفين خارج القارة الأفريقية وهم المهاجم الإحتياطي منفريد ستارك لاعب كارل زيس الألماني وريان نيمبي مدافع بلاك بيرن وهو أحدث الوجوه المنضمة للفريق

    تسعى ناميبيا في هذه النسخة إلى تحقيق أول فوز لها في تاريخ مشاركاتها الأفريقية، الدولة التي تقع في جنوب غرب القارة وقعت في المجموعة الرابعة رفقة كوت ديفوار التي أنتصرت عليها سابقا في نسخة 1998 بأربعة أهداف مقابل ثلاثة والمغرب التي سحقتها بخماسية في 2008 إضافة إلى جنوب أفريقيا التي أستقلت عنها يوما ما وسحقتها برباعية هي الأخرى في نسخة 1998 خلال طريق البافانا بافانا إلى النهائي

    لا يوجد ضغوطات ولا متطلبات من لاعبي الفريق ولكن الشعب الناميبي ومدربه مانيتي يريدون فقط من المحاربين أن يقاتلوا بشجاعة في ثالث مشاركاتهم القارية والتي تأتي في الذكرى الثلاثين لتأسيس هذا المنتخب