في أفريقيا … جمهورية غينيا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا تعتبر جمهورية غينيا نفسها من دول القوى العظمى الكروية في أفريقيا ولكنها في السنوات الأخيرة بدأت في الظهور على الساحة بشكل أكبر رغم التذبذب على مستوى التصفيات

    ستكون نسخة مصر 2019 هي المرة الثانية عشر التي تظهر خلالها الأفيال الغينيه على المستوى الأفريقي وأفضل مشاركاتها السابقة جاء منذ زمن بعيد وتحديدا في 1976 عندما حققت مركز الوصافة في تلك النسخة التي أقيمت على الأراضي الإثيوبية في مشاركتها الثالثة تاريخيا في تلك البطولة

    كعادة معظم الدول الأفريقية التي كانت تحت الإحتلال الفرنسي فقد حصلت غينيا على إستقلالها التام بنهاية خمسينيات القرن الماضي وتحديدا في 1958 ليتم الإعتراف بإتحادها الكروي من الاتحاد الدولي ثم الاتحاد الأفريقي في عام 1962 بعد عامين من تأسيسه

    دخلت تصفيات كأس أفريقيا 1963 بقوة حيث أوقعتها القرعة في مواجهة نيجيريا لمعرفة صاحب بطاقة التأهل إلى غانا التي استضافت البطولة والبلد الناشئ حديثا تعادل في مباراة الذهاب خارج أرضه بهدفين لكل فريق ونجح في مباراة العودة في تسجيل إنتصار بهدف نظيف أمن له تأهل أول إلى البطولة

    ولكن تم أكتشاف أن حكم المباراة كان من غينيا وليس محايدا كما تنص القوانين ليتم إبعاد الفريق عن البطولة وتتأهل نيجيريا بدلا عنه وتضيع فرصة ظهور أول لهم تأخر حتى عام 1970 عندما تأهلت إلى النسخة التي أقيمت في السودان ونجح في حصد نقطتين من تعادلين في مشاركتها الأولى في النسخة التي توجت السودان بطلا لها

    غابت عن النسخة التالية وعادت في 1974 لتشارك في مصر وتخرج مرة أخرى من المجموعات أيضا ولكن هذه المرة حققت إنتصارا كان الأول لها في تاريخ البطولة وجاء على حساب موريشيوس بهدفين لهدف

    كانت بطولة 1976 تاريخية بالنسبة للشعب الغيني فالفريق سافر إلى غانا بدون ضغوط للعودة بالكأس ومجموعته كانت تضم مصر وإثيوبيا وأوغندا ليحقق المفاجئة وينجح في تصدر هذه المجموعة بعد الفوز على أوغندا وإثيوبيا والتعادل مع مصر

    كان الدور النهائي في تلك البطولة هي مجموعة من الأربع فرق المتأهلة إلى نصف نهائي والمتصدر يحصد اللقب وغينيا نجحت في التفوق على مصر برباعية وتسجيل تعادلين أمام المغرب ونيجيريا لتخطف المركز الثاني وميدالية فضية ستكون الوحيدة لهم في التاريخ بقيادة الثنائي موكيري وبنجالي سيلا والقائد بابا كامارا

    عاشت غينيا سنوات عشر ذهبية في تلك الفترة على كافة المستويات الكروية فعلى صعيد الاندية نجح هافيا كوناكري في تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا في ثلاث مناسبات أعوام 1972 و1975 و1977 بجانب تأهله مرتين للنهائي بدون أن يوفق في تحقيق اللقب وحوريا كوناكري رفع كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس في 1978 فتأثر المنتخب إيجابا بهذه النجاحات

    أختفت غينيا من على الساحة الكروية الأفريقية حتى بداية القرن الحالي والتي لم تكن بدايتها بالشكل الجيد أيضا فبسبب تدخلات حكومية في إدارة الكرة في البلاد قرر الفيفا معاقبة غينيا بإبعادها عن تصفيات كأس أفريقيا وكأس العالم 2002 والسبب أن الحكومة قامت بإقالة إتحاد الكرة ورئيسه ساليفو كامارا بسبب سوء النتائج وإعلان قيام إنتخابات جديدة

    نجح مامادو سيلا في حسم الإنتخابات لصالحه ولكن فيفا رأى أن هذا التدخل الحكومي في الشئون الكروية للدولة غير مقبول ليتم إيقاف الاتحاد والمنتخب الغيني عن المشاركات الدولية لمدة عامين

    بعد إنتهاء الإيقاف عادت غينيا بقوة وبقيادة نجمها وهدافها التاريخي باسكال فيندونو ظهرت غينيا لثلاث نسخ متتالية في بطولة أفريقيا، باتريس نوفو قادهم في تونس ومصر إلى ربع النهائي وجاء من بعدهروبيرت نوزارت والذي حقق نفس الإنجاز في 2008 بغانا، أبناء بانجورا هكذا كان يلقبهم الشعب المصري خلال نسخة 2006 بسبب تواجد العديد من الأسماء التي تحمل أسم هذه العائلة الشهيرة في غرب أفريقيا

    فشل الثنائي المحلي تيتي كامارا ومن بعده مامادي سواري في تحقيق نفس الإنجاز لتعود غينيا للمدربة التدريبية الفرنسي مرة أخرى وتتعاقد مع ميشيل دوساير لتظهرت في نسخة 2012 وتخرج من دور المجموعات وفي 2015 عادت معه وعبرت دور المجموعات ولكنها فشلت في العبو لأبعد من ربع النهائي

    غابت غينيا عن النسخة الماضية بعد أن فشل المدرب المخلي لابي بانجورا في الصعود إليها ليتم الإستغناء عن خدماته وتجربة مدرسة جديدة وهي البلجيكية المتمثلة في بول بات وجهازه الفني

    تصدرت غينيا مجموعتها في التصفيات برصيد 12 نقطة متفوقة على عملاق كروي أفريقي هو كوت ديفوار الذي حل وصيفا برصيد 11 نقطة

    ستفتقد غينيا في هذه البطولة أبناء بانجورا الغائبين عن قائمتها ولكن هناك وريث من عائلة سيلا التاريخية للمنتخب وهم الثنائي إدريسا وإيساجا سيلا، نجم المنتخب الغيني الأشهر حاليا هو نابي كيتا لاعب وسط ليفربول ولكن الآمال موضوعة أكثر على ثنائي الهجوم فرانسوا كامانو هداف بوردو ومحمد يتارا هداف ليس فقط أوكسير في فرنسا ولكن أيضا هذه المجموعة من اللاعبين