أعلن نادي يوفنتوس عن إنفصاله عن مديره الفني ماكسمليانو أليجري بعد خمسة سنوات من النجاحات للطرفان معا نجح خلالها أليجري في إستكمال مسيرة أنطونيو كونتي في الفوز بلقب الدوري الذي حصده لخمسة مواسم متتالية بالإضافة إلى تحقيق أربعة بطولات للكأس الإيطالية والتأهل مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا
جاءت اللحظة الحاسمة بالإجتماع السنوي الذي تقوم به الإدارة مع المدرب قبل بداية الموسم لدراسة المستقبل ومتطلباته ليأتي القرار في النهاية بالإنفصال بين الطرفين بعد سنوات من النجاح والهيمنة على الكرة الإيطالية وذلك من أجل التجديد بعد أن وضح ان السيدة العجوز قد بدأت في الدخول في نفق من الملل وغياب الإبداع
BREAKING: Juventus confirm manager Max Allegri will leave the club this summer after winning 11 trophies in five years pic.twitter.com/WPAw8dBe8V
— B/R Football (@brfootball) May 17, 2019
المحرك لهذا القرار كان الثنائي بافل ندفيد وفابيو باراتشي الذان رأى أن مسيرة أليجري مع يوفنتوس يجب أن تتوقف هنا وأن الإستمرار سيأتي بأضرار مادية ومعنوية للطرفان وأنيلي أقتنع في النهاية بهذا الرأي ليقرر تحكيم العقل على القلب
كان هناك الكثير من المشاعر حول هذا القرار فقد أردنا أن نأخذ القرار الأفضل لمصلحة الفريق
بعد العديد من الصراعات والتحليلات قررنا أن الإنفصال هو القرار الأفضل
لقد كان هذا القرار الأصعب في مسيرتي
كانت تلك كلمات الرئيس في المؤتمر الصحفي لتوديع أليجري وهو ما أوضح وجود مناقشات كثيرة وشد وجذب بينه وبين مساعديه المسئولين عن كرة القدم في الفريق ندفيد وباراتشي بجانب أليجري من الناحية الأخرى
لا تخف من التغير
لا تدع التقاليد تعيقك
كانت تلك شعارات ضمن حملة يوفنتوس لإعلان قميصه الجديد للموسم القادم والذي ظهر بدون الأشرطة البيضاء والسوداء المميزة لقميص السيدة العجوز وإنما كان مقسما كالحياة نصف أبيض ونصف أسود يتوسطهم شريط باللون الزهري
A choice. An oath. Stand together. BE THE STRIPES. ⚫️⚪️
Introducing our new 19/20 home kit by @adidasfootball – get yours now: https://t.co/lLiqnGe5O1 #ForzaJuve #DareToCreate #BeTheStripes pic.twitter.com/Z2dOaUzc7s
— JuventusFC (@juventusfcen) May 12, 2019
أتى هذا التغير بعد عام واحد من تغير أخر عاشته جماهير يوفنتوس عندما تم إعلان شعار جديد للنادي تخلى فيه عن الثور المرسوم في شعاره ليستبدله بالحرف الأول من أسم الفريق باللغة الإنجليزية ليبدأ عهد جديد من دعاية العالمية للفريق
واليوم يأتي تغير جديد برحيل المدرب الذي أستمر مع الفريق لخمسة سنوات متتالية، ربما شيء طبيعي أن يأتي ويرحل المدربين لكن الغير طبيعي هو المنتظر من إدارة الفريق في الأيام المقبلة خلال رحلة البحث عن بديل أليجري
أعتادت إدارة يوفنتوس منذ 1970 وحتى اليوم أن الرجل الجالس على دكة بدلاء الفريق يجب أن يكون إيطاليا أو في أسوء الأحوال أجنبي لعب ليوفنتوس سابقا فهذه هي الشروط
منذ رحيل البارجوياني هيربيرتو هيريرا في 1969 بعد خمسة أعوام على الدكة الفنية للفريق جاء الأرجنتيني لويس كارنيلي ليقود النادي مؤقتا لمدة 12 مباراة فقط قبل أن يرحل في 1970 وتبدأ سلسلة متتالية من المدربين المحليين لقيادة الفريق
لم يكسر هذه السلسلة سوى الثنائي التشيكي كستامير فيسباليك الذي قاد النادي في الفترة من 1971 إلى 1975 والفرنسي ديدي ديشامب الذي قاد الفريق في الدرجة الثانية الإيطالية في 2006-2007 ممن لم تكن جنسياتهم إيطالية ولكنهم لعبوا للسيدة العجوز خلال مسيرتهم الكروية كلاعبين
في مقابل هذا الثنائي الأجنبي قاد يوفنتوس 14 مدربا محليا خلال تلك الفترة بداية من جيوفاني تراباتوني مرورا بمارشيلو ليبي وفابيو كابيلو وأخيرا أنطونيو كونتي وماكسمليانو أليجري والخطوة المقبلة والمنتظرة هي أن يتخلى يوفنتوس عن هذه العادة ويبدأ في البحث عن مدرب أجنبي لقيادة الفريق خلفا لأليجري
من الصعب أن تقبل جماهير السيدة العجوز في الفترة المقبلة مدربا محليا خصوصا أن الجميع ظهر أقل بكثير من أليجري والإدارة بالتأكيد لم تتخلى عن أليجري من أجل أن تبدأ مسيرة جديدة مع مدرب شاب ثوري كما حدث مع كونتي منذ ثمانية أعوام فالفريق أصبح في المقدمة الآن ولا يبحث سوى عن الأفضل
لا تبدو هناك أسماء إيطالية مميزة متاحة سوى ماوريسيو ساري الذي يبدو قريبا من الرحيل عن تشيلسي بنهاية هذا الموسم ولكنه في النهاية مدرب لم يفز بأي شيء في مسيرته الكروية كلها وإن كان أمامه مباراة نهائية أمام أرسنال في الدوري الأوروبي، ثنائي إيطالي أخر مرشح بقوة لقيادة يوفنتوس هم إيزيبيو دي فرانشيسكو وسيمون إنزاجي
لكن هذا الثنائي بالتأكيد سيضعف من قرار الإدارة بالتخلي عن أليجري في إطار بحثها عن البطولة الغائبة عن خزائنه دوري أبطال أوروبا والثنائي لا يمتلك خبرات كبيرة في البطولة الأوروبية خصوصا إنزاجي الصغير
خيار أخر إيطالي متاح ليوفنتوس ومفضل بالنسبة للجماهير هو أنطونيو كونتي الذي بدأ معه يوفنتوس رحلته للصعود نحو القمة، كونتي سيعيد الروح والحماسة إلى الفريق ولكن المدرب الشاب الإيطالي أثبت فشله في مباريات خروج المغلوب سواء مع يوفنتوس أو تشيلسي وهو بالتأكيد ما يضعف موقفه في العودة لقيادة السيدة العجوز نحو الحلم الأوروبي
Andrea Agnelli: In May 2013, I felt that Allegri would be the future Juve coach. We had to wait 14 months until he accepted the assignment. We now look for the correct attributes that are needed to take Juventus forward on July 16 and bring us to victory. pic.twitter.com/bMo9onQPwK
— JuventusFC (@juventusfcen) May 18, 2019
يبقى الخيار الذهاب إلى خارج إيطاليا وديدي ديشامب بطل المونديال الأخير رفقة فرنسا لا يبدو قريبا من ترك مهمته التدريبية والعودة لتدريب السيدة العجوز وهناك مدرب فرنسي أخر هو لوران بلان يبحث عن فرصة تدريبية جديدة بعد أن ظل بلا عمل منذ إقالته من تدريب باريس سان جيرمان في 2016 وحتى الآن
هنا سيجب على الإدارة الخروج عن عادتها في التعاقد مع أبناء النادي والطليان من أجل البحث عن مدرب أفضل لقيادة الفريق، لا ننسى أن إدارة يوفنتوس تبحث بجانب الفوز والمتعة على العوائد المادية والإهتمام الإعلامي لذلك فيجب عليها ألا تخاف من التغير، شعارها الذي ترفعه في السنوات الأخيرة
وهنا بالتأكيد يقفذ إلى ذهنك مباشرة أسم جوزيه مورينيو، المدير الفني البرتغالي يبحث عن فرصة تدريبية جديدة من أجل العودة إلى الساحة الكروية بقوة مرة أخرى بعد أن تأثرت سمعته بتجربته الأخيرة رفقة مانشستر يونايتد ويوفنتوس يبدو الفريق الجاهز للمدرب البرتغالي من أجل أن يقوده نحو مواصلة البطولات وإضافة ألقاب جديدة إلى خزائنه
نهائي دوري أبطال أوروبا بين توتنهام وليفربول سيحدد كثيرا قرار المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إما في الإستمرار مع الديوك اللندنية أو البحث عن فرصة جديدة خارج إنجلترا وإنهاء تجربته الناجحة مع الفريق اللندني، أسم بوكيتينو يتردد بقوة داخل البيت اليوفينتيني وربما الإدارة تعتبره إيطاليا نظرا لأنه ولد هناك
"Hi Mauricio, so did you hear the news?"
"No, what news?"
"Allegri will not be on the Juventus bench for the 2019/2020 season."Pochettino: pic.twitter.com/yqBUawT5S3
— Enryy 👨🎤 (@enrydd) May 17, 2019
أسماء تدريبية كثيرة متاحة حاليا ولكن الأكيد أن المدرب القادم ليوفنتوس سيكون عليه حمل كبير لمواصلة إنتصارات أليجري المحلية أولا بالحفاظ على لقب الدوري وإعادة الكأس مرة أخرى إضافة إلى ضرورة تحقيقة للقب دوري أبطال أوروبا من أجل إعتباره مدربا ناجحا
قرار مصيري بالتأكيد قامت به إدارة يوفنتوس أدى لخروج الفريق من “منطقة الراحة” الخاصة به والدخول في مقامرة مع مدرب جديد بأفكار ستكون بالتأكيد جديدة قد تنجح وقد تفشل لكن بالتأكيد الحياة تكون أفضل عندما تقامر بكل شيء