يوفنتوس … لا تخف من التغيير

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعلن نادي يوفنتوس عن إنفصاله عن مديره الفني ماكسمليانو أليجري بعد خمسة سنوات من النجاحات للطرفان معا نجح خلالها أليجري في إستكمال مسيرة أنطونيو كونتي في الفوز بلقب الدوري الذي حصده لخمسة مواسم متتالية بالإضافة إلى تحقيق أربعة بطولات للكأس الإيطالية والتأهل مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا

    جاءت اللحظة الحاسمة بالإجتماع السنوي الذي تقوم به الإدارة مع المدرب قبل بداية الموسم لدراسة المستقبل ومتطلباته ليأتي القرار في النهاية بالإنفصال بين الطرفين بعد سنوات من النجاح والهيمنة على الكرة الإيطالية وذلك من أجل التجديد بعد أن وضح ان السيدة العجوز قد بدأت في الدخول في نفق من الملل وغياب الإبداع

    المحرك لهذا القرار كان الثنائي بافل ندفيد وفابيو باراتشي الذان رأى أن مسيرة أليجري مع يوفنتوس يجب أن تتوقف هنا وأن الإستمرار سيأتي بأضرار مادية ومعنوية للطرفان وأنيلي أقتنع في النهاية بهذا الرأي ليقرر تحكيم العقل على القلب

    كان هناك الكثير من المشاعر حول هذا القرار فقد أردنا أن نأخذ القرار الأفضل لمصلحة الفريق

    بعد العديد من الصراعات والتحليلات قررنا أن الإنفصال هو القرار الأفضل

    لقد كان هذا القرار الأصعب في مسيرتي

    كانت تلك كلمات الرئيس في المؤتمر الصحفي لتوديع أليجري وهو ما أوضح وجود مناقشات كثيرة وشد وجذب بينه وبين مساعديه المسئولين عن كرة القدم في الفريق ندفيد وباراتشي بجانب أليجري من الناحية الأخرى

      لا تخف من التغير

    لا تدع التقاليد تعيقك

    كانت تلك شعارات ضمن حملة يوفنتوس لإعلان قميصه الجديد للموسم القادم والذي ظهر بدون الأشرطة البيضاء والسوداء المميزة لقميص السيدة العجوز وإنما كان مقسما كالحياة نصف أبيض ونصف أسود يتوسطهم شريط باللون الزهري

    أتى هذا التغير بعد عام واحد من تغير أخر عاشته جماهير يوفنتوس عندما تم إعلان شعار جديد للنادي تخلى فيه عن الثور المرسوم في شعاره ليستبدله بالحرف الأول من أسم الفريق باللغة الإنجليزية ليبدأ عهد جديد من دعاية العالمية للفريق

    واليوم يأتي تغير جديد برحيل المدرب الذي أستمر مع الفريق لخمسة سنوات متتالية، ربما شيء طبيعي أن يأتي ويرحل المدربين لكن الغير طبيعي هو المنتظر من إدارة الفريق في الأيام المقبلة خلال رحلة البحث عن بديل أليجري

    أعتادت إدارة يوفنتوس منذ 1970 وحتى اليوم أن الرجل الجالس على دكة بدلاء الفريق يجب أن يكون إيطاليا أو في أسوء الأحوال أجنبي لعب ليوفنتوس سابقا فهذه هي الشروط

    منذ رحيل البارجوياني هيربيرتو هيريرا في 1969 بعد خمسة أعوام على الدكة الفنية للفريق جاء الأرجنتيني لويس كارنيلي ليقود النادي مؤقتا لمدة 12 مباراة فقط قبل أن يرحل في 1970 وتبدأ سلسلة متتالية من المدربين المحليين لقيادة الفريق

    لم يكسر هذه السلسلة سوى الثنائي التشيكي كستامير فيسباليك الذي قاد النادي في الفترة من 1971 إلى 1975 والفرنسي ديدي ديشامب الذي قاد الفريق في الدرجة الثانية الإيطالية في 2006-2007 ممن لم تكن جنسياتهم إيطالية ولكنهم لعبوا للسيدة العجوز خلال مسيرتهم الكروية كلاعبين

    في مقابل هذا الثنائي الأجنبي قاد يوفنتوس 14 مدربا محليا خلال تلك الفترة بداية من جيوفاني تراباتوني مرورا بمارشيلو ليبي وفابيو كابيلو وأخيرا أنطونيو كونتي وماكسمليانو أليجري والخطوة المقبلة والمنتظرة هي أن يتخلى يوفنتوس عن هذه العادة ويبدأ في البحث عن مدرب أجنبي لقيادة الفريق خلفا لأليجري

    من الصعب أن تقبل جماهير السيدة العجوز في الفترة المقبلة مدربا محليا خصوصا أن الجميع ظهر أقل بكثير من أليجري والإدارة بالتأكيد لم تتخلى عن أليجري من أجل أن تبدأ مسيرة جديدة مع مدرب شاب ثوري كما حدث مع كونتي منذ ثمانية أعوام فالفريق أصبح في المقدمة الآن ولا يبحث سوى عن الأفضل

    لا تبدو هناك أسماء إيطالية مميزة متاحة سوى ماوريسيو ساري الذي يبدو قريبا من الرحيل عن تشيلسي بنهاية هذا الموسم ولكنه في النهاية مدرب لم يفز بأي شيء في مسيرته الكروية كلها وإن كان أمامه مباراة نهائية أمام أرسنال في الدوري الأوروبي، ثنائي إيطالي أخر مرشح بقوة لقيادة يوفنتوس هم إيزيبيو دي فرانشيسكو وسيمون إنزاجي

    لكن هذا الثنائي بالتأكيد سيضعف من قرار الإدارة بالتخلي عن أليجري في إطار بحثها عن البطولة الغائبة عن خزائنه دوري أبطال أوروبا والثنائي لا يمتلك خبرات كبيرة في البطولة الأوروبية خصوصا إنزاجي الصغير

    خيار أخر إيطالي متاح ليوفنتوس ومفضل بالنسبة للجماهير هو أنطونيو كونتي الذي بدأ معه يوفنتوس رحلته للصعود نحو القمة، كونتي سيعيد الروح والحماسة إلى الفريق ولكن المدرب الشاب الإيطالي أثبت فشله في مباريات خروج المغلوب سواء مع يوفنتوس أو تشيلسي وهو بالتأكيد ما يضعف موقفه في العودة لقيادة السيدة العجوز نحو الحلم الأوروبي

    يبقى الخيار الذهاب إلى خارج إيطاليا وديدي ديشامب بطل المونديال الأخير رفقة فرنسا لا يبدو قريبا من ترك مهمته التدريبية والعودة لتدريب السيدة العجوز وهناك مدرب فرنسي أخر هو لوران بلان يبحث عن فرصة تدريبية جديدة بعد أن ظل بلا عمل منذ إقالته من تدريب باريس سان جيرمان في 2016 وحتى الآن

    هنا سيجب على الإدارة الخروج عن عادتها في التعاقد مع أبناء النادي والطليان من أجل البحث عن مدرب أفضل لقيادة الفريق، لا ننسى أن إدارة يوفنتوس تبحث بجانب الفوز والمتعة على العوائد المادية والإهتمام الإعلامي لذلك فيجب عليها ألا تخاف من التغير، شعارها الذي ترفعه في السنوات الأخيرة

    وهنا بالتأكيد يقفذ إلى ذهنك مباشرة أسم جوزيه مورينيو، المدير الفني البرتغالي يبحث عن فرصة تدريبية جديدة من أجل العودة إلى الساحة الكروية بقوة مرة أخرى بعد أن تأثرت سمعته بتجربته الأخيرة رفقة مانشستر يونايتد ويوفنتوس يبدو الفريق الجاهز للمدرب البرتغالي من أجل أن يقوده نحو مواصلة البطولات وإضافة ألقاب جديدة إلى خزائنه

    نهائي دوري أبطال أوروبا بين توتنهام وليفربول سيحدد كثيرا قرار المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إما في الإستمرار مع الديوك اللندنية أو البحث عن فرصة جديدة خارج إنجلترا وإنهاء تجربته الناجحة مع الفريق اللندني، أسم بوكيتينو يتردد بقوة داخل البيت اليوفينتيني وربما الإدارة تعتبره إيطاليا نظرا لأنه ولد هناك

    أسماء تدريبية كثيرة متاحة حاليا ولكن الأكيد أن المدرب القادم ليوفنتوس سيكون عليه حمل كبير لمواصلة إنتصارات أليجري المحلية أولا بالحفاظ على لقب الدوري وإعادة الكأس مرة أخرى إضافة إلى ضرورة تحقيقة للقب دوري أبطال أوروبا من أجل إعتباره مدربا ناجحا

    قرار مصيري بالتأكيد قامت به إدارة يوفنتوس أدى لخروج الفريق من “منطقة الراحة” الخاصة به والدخول في مقامرة مع مدرب جديد بأفكار ستكون بالتأكيد جديدة قد تنجح وقد تفشل لكن بالتأكيد الحياة تكون أفضل عندما تقامر بكل شيء