محرز وجوارديولا … عقاب أم ردع

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ساهم رياض محرز النجم الجزائري في فوز مانشستر سيتي بمباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي أمام برايتون بصناعته لهدف وتسجيله لأخر ليساعد السماوي في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي وذلك بعد خمسة مباريات متتالية شاهدها اللاعب الجزائري من على دكة البدلاء لأسباب فنية

    أنضم محرز لسيتي في الصيف الماضي بعد نهاية رحلته الذهبية رفقة ليستر سيتي ليقرر الإنضمام في النهاية إلى كتيبة المدرب بيب جوارديولا من أجل دعم الخط الأمامي للفريق كصفقة النادي السماوي الوحيدة في الصيف الماضي من أجل مواصلة الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي

    بدأ اللاعب الجزائري مسيرته مع سيتي بشكل جيد من حيث المشاركات فبدأ بشكل أساسي في مباراة الدرع الخيرية ضد تشيلسي وفي الدوري الإنجليزي أستغله جوارديولا من أجل المداورة فتارة يشارك أساسي والجولة التالي كبديل في الشوط الثاني

    لم تتأخر أهداف ومساهمات محرز كثيرا ولكنه أنتظر للجولة السادسة من أجل التسجيل عندما زار شباك كارديف سيتي في مناسبتين عندما شارك كبديل في النصف ساعة الأخيرة من المباراة قبل أن يجد نفسه في الجولة الثامنة أساسي ضد ليفربول، في تلك المباراة قام جوارديولا بالإبقاء على محرز للتسعين دقيقة والدقيقة 86 شهدت إضاعة اللاعب لركلة جزاء كانت لتحسم النقاط الثلاث للفريق اسماوي

    البعض يعتبر تلك نقطة فارقة في مسيرة اللاعب مع سيتي حيث أغضب مدربه جوارديولا والذي قرر إبعاده قليلا عن تشكيلة النادي الأساسية ولكن ما حدث لم يكن كذلك حيث شارك محرز كأساسي في المباراتين التاليتين أمام برنلي وسجل هدف من خماسية فريقه بجانب هدف فريقه الوحيد أمام توتنهام في الجولة العاشرة

    على محرز أن يعلم جيدا أنه في منافسة مع رحيم سترلينج وبيرناردو سيلفا لذلك يجب عليه أن يكون جاهزا دائما وفي أفضل حالاته حتى يستغل الفرص الي ستأتي له

    لا يوجد لدي شكوك حول إمكانياته وقدراته الفنية بجانب عقليته ولكن عليه أن يعلم جيدا أننا فريق حصد 100 نقطة ويجب علينا القتال في كل مباراة

    عاد جوارديولا لمداورة محرز إلى أن وصلنا إلى نهاية شهر ديسمبر حينها كان محرز قد شارك في 24 مباراة مع سيتي سجل خلالها ستة أهداف وصنع هدفين فقط، مراحل الحسم بدأت في يناير والذي لم يظهر فيه اللاعب ولو لدقيقة حتى في الدوري وذلك من أجل التفرغ للعب مباريات الكأس

    في يناير ذاك ظهر محرز في مباراتين في كأس الإتحاد الإنجليزي سجل خلالها هدف وصنع أخر بجانب مشاركتين في بطولة كأس الدوري ضد بيرتون في نصف النهائي ذهابا وإيابا سجل فيهم هدف وصنع ثلاثة ليقود سيتي إلى النهائي والذي جلس ليشاهده من على دكة البدلاء في النهاية ضد تشيلسي

    من الصعب الحصول على فرصة عند الوصول إلى فريق مكتمل الصفوف ولديه لاعبيه يشاركون بشكل دائم

    التشكيلة قامت بكل شيء في الموسم الماضي وكنت أعرف بأن موسمي الأول هنا لن يكون سهلا ولكني واثق في نفسي ولا يوجد أي شكوك حول إمكانياتي

    لكن عندما أحصل على الفرصة سوف أستغلنا

    منذ بداية يناير والمنافسة الحقيقية في الدوري الإنجليزي مع ليفربول وحتى الجولة الأخيرة لم يشارك محرز سوى في سبعة مباريات فقط منها ثلاثة فقط كأساسي صنع خلالها هدف وأقتنص الثلاث نقاط لسيتي امام بورنمويث بتسجيله الهدف الوحيد في المباراة

    أبعد بيب محرز عن المشاركات كان دائما يأتي بدعم في التصريحات من المدرب الإسباني الذي كان يأكد في كل لحظة أن محرز باق مع الفريق وجزء مهم من تشكيلة النادي السماوي هذا الموسم والموسم المقبل، لكن الأمور كانت واضحة فعندما أشتعلت المنافسة كان محرز أول ضحايا جوارديولا

    رغم المشاركات التي جاءت في بداية الموسم سواء بشكل متتالي أو متقطع فشل محرز في إقناع جوارديولا بضرورة الإعتماد على الجناح الجزائري وذلك بسبب أسلوبه في اللعب، محرز أعتاد في ليستر سيتي أن يكون هو النجم الأوحد للفريق فالكرة يجب أن تمر عليه ليتصرف بها ويقرب زملائه أكثر من مرمى المنافس أو يقترب هو شخصيا

    لذلك كان عليه أن يبقي الكرة في قدمه بشكل أطول مستغلا مهاراته الفردية من أجل المرور من المنافسين الواحد تلو الأخر وذلك إنتظارا لظهور طريقة إما لتسديد الكرة على المرمى أو إرسال تمريرة إلى زملائه خصوصا جايمي فاردي الذي شكل معه ثنائية مميزة هناك في ليستر

    ولكن في سيتي الأمور مختلفة فالفريق لديه ديناميكية واضحة ويتحرك ككتلة واحدة لذلك واللعب يكون من لمسة أو إثنتين حتى لا تتعطل حركة الفريق فهناك دائما تمريرة وتحرك بدون كرة فتمريرة وتحرك وهكذا بدون أن تقف الكرة لأكثر من ثانيتين في قدم أحد اللاعبين ومحرز كان أبعد لاعبي سيتي لهذا الأسلوب فعندما كانت تصل له الكرة كانت تتعطل الهجمة وتقف الكرة كثيرا في قدمه قبل أن تصل إلى أحد الزملاء

    فشل محرز في الإعتياد على تلك الطريقة، في النهاية محرز دائما كان النجم الأحرف في ليستر سيتي فكان عليه أن يتصرف بنفسه ولكن في سيتي الفريق يتصرف بشكل جماعي أكثر ومع بيب جوارديولا لا يجب أن تستمر الكرة كثيرا في قدمك ومحرز فشل في تنفيذ تلك الأفكار في الموسم الأول له مع سيتي

    لخمسة مبارايات متتالية لم يظهر محرز في أي دقيقة في الدوري الإنجليزي حتى كبديل حينما يتقدم سيتي في النتيجة وهو ما أثار شكوك أكبر لدى البعض بأن جوارديولا لا يثق نهائيا في محرز في أوقات الحسم رغم أن اللاعب كان أحد الأعمدة الرئيسية لليستر في موسمه التاريخي الذي حققوا فيه اللعب ولكن في النهاية جوارديولا فاجئ الجميع ودفع باللاعب أساسيا أمام برايتون في الجولة الأخيرة والمباراة التي يحتاج سيتي إلى فوز ولا شيء إلا الفوز من أجل حسم لقب البطولة

    كان محرز على الموعد وأستغل الفرصة بشكل جيد فصنع هدف تقدم سيتي الثاني من ركلة ركنية لزميله أيمريك لابورتي وفي الشوط الثاني قدم لوحة فنية رائعة وتلاعب بدفاع برايتون قبل ان يودع الكرة في الشباك ليعلن عن ثالث الأهداف ويضمن النقاط الثلاث ولقب الدوري للفريق السماوي

    حسم محرز لسيتي في هذا الموسم تسعة نقاط مهمة في صراع المنافسة فسجل هدف الفريق الوحيد في مباراتي توتنهام في الدور الأول وبورنموث في الدور الثاني بجانب تسجيله لهدف وصناعته لأخر في مباراة واتفورد في الجولة الخامسة عشر والتي أنتهت بهدفين لهدف للسماوي

    إجمالا شارك محرز في 43 لقاء و2496 دقيقة مع سيتي هذا الموسم سجل خلالهم 12 هدف وصنع 12 هدف مثلهم، أرقام جيدة للاعب الجزائري لكونه لم يكن أساسيا مع الفريق طوال الموسم ولكن الأكيد أن اللاعب الجزائري عليه العمل اكثر من أجل التأقلم والتجانس بشكل أكبر مع أفكار وفلسفة مدربه جوارديولا إن أراد الحصول على دقائق أكثر للمشاركة في الموسم المقبل