باريس سان جيرمان لم يخسر كل شيء هذا الموسم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خسر باريس سان جيرمان نهائي كأس الرابطة الفرنسية وذلك بعد أن فشل في الحفاظ على تقدمه بهدفين نظيفين على حساب رين الذي عاد بالنتيجة قبل أن ينجح في الحصول على اللقب في النهاية بتفوقه في ركلات الجزاء الترجيحية

    كانت نهاية كارثية لموسم الفريق الباريسي الذي خسر كل شيء هذا الموسم رفقة مدربه الألماني توماس توخيل، بطولة الدوري الفرنسي كانت الوحيدة التي حصل على لقبها هذا الموسم ولكنه خسر فرصة كسر أرقامها القياسية بسبب سلسلة من النتائج السلبية دخلها الفريق في أعقاب الخروج المخزي من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد

    كما خرج الفريق من بطولة كأس الدوري الفرنسي عندما خرج امام جوان جون في يناير الماضي ليكون إجمالي الموسم كارثيا بالنسبة للفريق الفرنسي وإدارته التي لم تتوقع هذا التراجع الكبير في أداء ونتائج النادي الفرنسي رفقة المدرب الألماني

    لكن السؤال هنا هل ضحى توخيل بالموسم الحالي من أجل الموسم المقبل؟ المدرب الألماني بدأ في وضع حجر أساس لفريق يمتلك مجموعة من الأسماء الشابة القادرة على مساندة كتيبة النجوم التي يمتلكها الفريق والتي لم تنجح حتى الآن في تحقيق طموحات الإدارة المنتظرة

    شهد هذا الموسم محاولة توخيل تطبيق أفكاره ولكنه حتى الآن لم يقم بتثبيت التشكيل وطريقة اللعب حيث أعتمد في الدوري على تسعة طريقة مختلفة كانت 3-5-2 هي الأكثر إستخداما منهم في سبعة مباريات فقط طوال الموسم، محليا كان تفوق باريس في الإمكانيات يعطيه التفوق ولكن أوروبيا كانت تلك الطريقة غير مناسبة أمام خصوم على نفس الدرجة من الجودة

    أستغل توخيل الموسم أيضا في إستخدام أسماء شابة من أكاديمية الفريق وذلك لإعطائهم فرص أكثر للمشاركة والحصول على دقائقللعب وإكتساب الخبرات من أجل بناء جيل جديد للفريق يجعل النادي الفرنسي يبدأ في الإستغناء عن التعاقدات الموسمية الكثيرة وبدء مرحلة الإعتماد الذاتي على الإمكانيات المتاحة بدلا من الركض وراء الصفقات الصيفية المدوية والتي لم تضف الكثير للفريق سوى مشاكل مع لجنة السياسات المالية العادلة الأوروبية

    قام بتوخيل بتصعيد وإعطاء الفرصة للعديد من الشباب هذا الموسم فتألق الألماني ثيلو كيهرير صاحب ال22 عاما والقادم من شالكة الصيف الماضي وسجل بفضل تألقه أسمه في قائمة المنتخب الألماني في التوقف الدولي الأخير

    كما قدم توخيل لفرنسا هذا الموسم الثنائي ستانلي نسوكي على الطرف الأيسر وكولين داجبا على الجانب الأيمن، الثنائي أصحاب ال20 عاما شاركوا في 12 مباراة و14 مباراة على التوالي

    إضافة إلى ذلك واصل كريستفر نكونكو تواجده رفق الفريق الأول للنادي الفرنسي بعد أن قام أوناي إيمري بتصعيده في الموسم الماضي، نكونكو شارك في 21 مباراة هذا الموسم منها 13 كأساسي مقارنة ب6 مشاركات أساسية من أصل 20 في الموسم الماضي

    سجل نكونكو أربعة أهداف وصنع هدفين في هذا الموسم وقدم نفسه كواحد من الأسماء التي يمكن الإعتماد عليها أكثر في المستقبل رفقة الفريق الفرنسي

    أما مفاجئة الموسم فكانت اللاعب موسى ديابي صاحب ال19 عاما والذي قضى الموسم الماضي معارا في كروتوني الإيطالي، المهاجم الفرنسي شارك في 23 مباراة هذا الموسم منها 10 كأساسي في الدوري وإجمالي 32 مباراة في كافة البطولات نجح خلالها في تسجيل 4 أهداف وصناعة 7 أخرى لزملائه

    وضع توخيل قواما شابا للنادي الفرنسي فأستخدم هؤلاء الشباب كثيرا على حساب أسماء عديدة أستقدمها الفريق الفرنسي في السنوات الماضية ولم تضف الكثير إلى النادي، الإصابات لعبت دورا هاما في تغير مسيرة الفريق بالتأكيد ولكن توخيل أستخدم تلك المشكلة لصالحه من أجل المستقبل

    ربما الموسم لم يكن سيئا بهذا الشكل للنادي الفرنسي وإن كان الأكيد لتوخيل والجميع داخل النادي الفرنسي أن هناك أزمة كبرى يعيشها النادي ليس على الصعيد الفني وإنما النفسي وليس مع توخيل فقط وإنما من المواسم الماضية فعندما يوضع الفريق الباريسي وكتيبة نجومه في مواقف تحتاج إلى الثبات الإنفاعلي ينهار كل شيء

    حدث ذلك أمام برشلونة في الريمونتادا التاريخية وهذا الأسبوع مرة أخرى عندما نجح رين في قلب تأخره إلى تعادل بهدفين لكل فريق فحتى ضاعت في النهاية بطولة الكأس الفرنسية من بين يدي فريق العاصمة

    الأمور تحتاج إلى ما هو أكثر من عملية تغير المدربين التي يقوم بها الفريق الفرنسي مع كل إخفاق أوروبي يعيشه وسياسة جلب النجوم الجاهزة لم تؤتي ثمارها في البطولة الأوروبية بل ورغم فارق المستوى المرعب فرديا بين باريس سان جيرمان ومنافسيه محليا إلا أن السقوط جاء بسبب العامل النفسي