موقع سبورت 360 – يتذكر الجميع بعض أساطير كرة القدم بأرقام قمصانهم كما هو حال أسطورة الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا والمعروف بـ”الملك 10″، وأيضاً البرازيلي رونالدو نازاريو دا ليما المشهور بارتداء القميص رقم “9”.
لكن المعلومة التي تكاد تغيب عن الكثيرين من عشاق الساحرة المستديرة أن المرة الأولى التي ارتدى فيها اللاعبون قمصاناً مرقمة، تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، لكنها لم تدخل الحيز الفعلي إلا بحلول حقبة الستينيات.
ففي بداية ظهور كرة القدم كلعبة، لم يكن بإمكان المتابعين أو المتخصصين في الأرقام والإحصائيات معرفة اللاعب، فليس هناك رقم على قميصه، وليس ثمة اسم نعرفه من خلاله، مجرد قميص يحمل لوناً موحداً يجمع أعضاء الفريق.
وكانت البداية الفعلية لتفعيل نظام الترقيم في عام 1928 بإنجلترا، بين كل من آرسنال وشيفلد وينزداي، وارتبط ذلك أيضاً بالتشكيلة الأكثر شيوعاً بين الفرق آنذاك وهو 2/3/5 و2/4/4.
أما النظام فاعتمد على الترقيم من 1 وحتى 11، ومن هنا بدأت دلالات أرقام قمصان لاعبي كرة القدم؛ لارتباط الرقم بمركز اللاعب، فرقم واحد هو حارس المرمى، ثم يأتي المدافعون على الأطراف 2 و3، ويتبعهم لاعبو قلب الدفاع في 4 و5، لننتقل بعدها إلى خط منتصف الملعب، حيث يأتي لاعب خط الوسط في الرقم 6، واللاعب رقم 8 والمسمى “لاعب الدائرة”.
أخيراً، نصل إلى المربع الذهبي، حيث الرقم 7 هو صانع الكرات أو الجناح من الناحية اليمنى، والرقم 9 هو المهاجم الصريح أو رأس الحربة، والرقم 10 هو المهاجم الثاني أو صانع الألعاب الصريح، و11 هو صانع الكرات أو الجناح من الناحية اليسرى.
صراع مراكز دوري الأبطال في البريميرليج😅 pic.twitter.com/ntCKAcUX00
— Sport360 Arabiya (@Sport360Arabiya) April 28, 2019
وقبل أن تنتشر هذه الظاهرة في عالم الساحرة المستديرة، كان الإنجليز السباقين أيضاً لتعميم الأمر بصفة رسمية في بطولاتهم في موسم (1939/1940)، حيث كان صاحب الأرض يستعين بالأرقام 1 حتى 11، بينما يستعين الفريق الزائر بالأرقام من 12 حتى 22.
وفي الوقت الحالي، يمكن القول إن أرقام قمصان اللاعبين لم تعد مجرد أداة تمييز، بل أصبحت طابعاً خاصاً بحد ذاتها يلتصق بالوجدان، فحتى بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد، إلا أن الرقم 7 سيظل عالقاً في أذهان مشجعي الفريق الملكي، وذات الأمر سينطبق على نجم برشلونة ليونيل ميسي في المستقبل القريب.
