وداعا مينو فافيني .. كرة القدم الإيطالية تخسر أفضل كشافيها

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فقدت الكرة الإيطالية بالأمس واحدا من أبرز كشافي نجومها وذلك بوفاة فيرمو مينو فافيني المسئول السابق عن أكاديمية نادي أتلانتا وذلك بعمر ال83 بعد تعرضه لأزمة قلبية

    ترك فافيني علامة فارقة في كرة القدم الإيطالية وقدم لها ولكرة القدم العديد من النجوم الكبيرة التي ظهرت وأمتعت الجماهير ومحبي اللعبة بجانب تحقيق الإنجازات التي لن تنسى كما هو حال الرجل الذي قام ببناء أكاديمية ناشئ نادي أتلانتا وطورها على يديه

    كانت مسيرة فافيني الكروية متوسطة متنقلا بين بريشيا وأتلانتا وريجينا سواء في الدرجة الأولى أو الثانية قبل أن يعتزل كرة القدم ويتجه للعمل في قطاعات الشباب والناشئين في نادي كومو حيث ظل هناك لأكثر من 20 عاما يقود شباب الفريق قدم خلالها للكرة الإيطالية أسماء كماركو سيموني وبيترو فيركود وجيانلوكا زمابروتا

    عمله مع كومو جعل نادي أتلانتا ورئيسه أنطونيو بيركاسي يذهب ليتحدث معه للعودة مرة أخرى للنادي الذي لعب له لموسمين في مسيرته الكروية وذلك ليقوم بالإشراف على قطاعات الشباب والناشئين لينتقل فافيني في بداية تسعينيات القرن الماضي إلى مدينة بيرجامو حيث وضع حجر الأساس للمستقبل

    على يديه أنتج الفريق العديد من النجوم الذين مثلوا المنتخب الإيطالي وأصبحوا نجوما عالمية ففي فترة التسعينيات قدم لإيطاليا أليسو تاكيناردي وماسيمو دونادي وفيليبو إنزاجي وفي بداية الألفية الجديدة خرج من تحت يديه ريكاردو مونتيليفو وجيامباولو باتزيني ورولاندو بيانكي وسيمون بادوين

    وكان من الأسماء التي كانت أخر من أخرجتها أكاديمية فافيني هم دافيد زاباكوستا وماتيا كالدارا وفرانك كيسي وروبيرت جاليارديني ومانولو جابياديني وجيانلوكا بونافينتورا وسيمون زازا وأندريا كونتي بجانب وضعه لحجر الأساس لفريق أتلانتا الذي ينافس في السنوات الاخيرة على المقاعد الأوروبية في الدوري الإيطالي

    كتبت لا جازيتا ديللو سبورت في وداع الإيطالي المحنك

    كان يهتم بالجميع وينصحهم ويقوم بتشكيل شخصيتهم

    الفنيات مهمة ولكن قبل كل شيء يجب أن يكون هناك تعليم جيد، كان يريد لاعبين بإمكانيات جيدة داخل الملعب ولكن أيضا أذكياء وعلى قدر من التعلم خارج

    كان يتابع تقارير كل لاعب وسلوكهم داخل الملعب وخارجه الأشخاص السيئة تظل بعيدا عن الملعب

    كان يحب جميع لاعبيه الصغار والجميع أحبه أيضا والكثير تعامل معه كوالد أو جد

    من كلمات الراحل

    ماذا أبحث في أولادي؟ عن التكنيك ثم الرغبة في التضحية والقوة البدنية ولكن فوق كل هذا أنا أطلب من الجميع التعليم الجيد وأقوم بطرد الغير محترمين

    التعليم هو العنصر المنسي دائما في صنع بطل المستقبل

    الهدية التي أريدها؟ أريد التوقف متأخر جدا لأظل مرافقا لأبناء الأحباء للمستقبل القريب

    ظل فافيني لأربعة سنوات فقط بعيدا عن أولاده وذلك بعد أن أصبح غير قادر على متابعة أكثر من ثلاث مباريات فقط في اليوم الواحد لفرق النادي ليقرر ترك منصبه بعمر ال79  قبل أن يرحل ساحر ميدا كما كان يلقب عن عالمنا بالأمس وتخسر الكرة الإيطالية واحدا من أفضل كشافيها على مر العصور