من أي المقاطعات يخرج اللاعبين في الدوريات الخمس الكبرى

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تعرف مناطق معينة في كرة القدم بأنها مصادر دائمة للنجوم والمواهب الكروية الشابة فأكاديميات مثل برشلونة وأياكس هي هدف للشباب للإنضمام إليها والأندية تنظر دائما إلى هذه المناطق من أجل البحث عن المواهب وضمها إليها

    قام موقع إي أس بي أن الشهير بالبحث ومعرفة الأماكن الأبرز في إخراج المواهب ولاعبي كرة القدم للأندية الكبرى وذلك عن طريق إحصاء الأماكن التي خرج منها لاعبي كرة القدم في الدوريات الخمسة لمعرفة الأقاليم الأبرز في إخراج وإنتاج اللاعبين في الدوريات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية

    كانت البداية من الدوري الإنجليزي حيث أظهرت الإحصائيات أن مقاطعة مانشستر هي الإكثر إنتاجا للاعبين فمن كل مليون ساكن للمقاطعة يوجد 50 لاعب كرة قدم والسبب بالتأكيد هو كثرة الأندية المنتشرة في هذه المنطقة إضافة إلى تواجد أكاديميات مانشستر يونايتد وسيتي في المقاطعة وهو ما يساعد على زيادة النسبة

    العديد من خريجي أكاديمية العملاقين يجد طريقه إلى أندية المقاطعة الأصغر كروشدال وبيري وأولدهام

    ورغم أن مقاطعة شيفيلد لا تمتلك أندية في البريميرليج إلا أن المقاطعة ثبت نفسها في إخراج المواهب الكروية فأفضل المدافعين في الدوري الإنجليزي فخرج من هناك كجون ستونز وهاري ماجوير وجاري كاهيل وماسون هولجات من أندية شيفيلد يونايتد وويدنسداي وبارنسلي ودونكستار روفرز الأشهر هناك

    ورغم أن مقاطعة ليفربول أنتجت لكرة القدم الإنجليزية العديد من النجوم كستيف مكمانمان وستيفين جيرارد وواين روني إلا أن نسبة اللاعبين في تلك المنطقة لا يتجاوز الثمانية عشر لاعبا لكل مليون ساكن في تلك المقاطعة

    ولكن يبدو ذلك مبررا فعكس لندن ومانشستر فمدينة ليفربول أكثر عزلة عن المناطق التي تحيطها إضافة إلى غياب الأندية بتواجد الثنائي ليفربول وإيفرتون فقط المهتمين بتطوير أكاديمية الناشئين والشباب لديها مما يجعل غياب الكشافيين المحليين سمة أساسية من سمات تلك المقاطعة

    وفي إسبانيا يتصدر إقليم الباسك القائمة في أفضل الأماكن لجلب اللاعبين هناك وذلك بفضل فريق أتليتكو بيلباو الذي ينص قانونه الداخلي على عدم ضم أي لاعب من خارج الإقليم مما يجعل تركيزه في البحث عن المواهب داخل المقاطعة فقط

    كان لاعبي الإقليم مهمين في عملية بناء فريق برشلونة التاريخي الذي قاده يوهان كرويف وحاليا يقود خافي مارتينيز وسط بايرن ميونخ وأندير هيريرا وسط مانشستر يونايتد وهم من أبناء الإقليم

    وعلى عكس الباسك فإقليم الأندلس لا يمكن الإعتماد على لاعبيه خارج الإقليم فهناك فقط 4 من 116 لاعب ولدوا هناك يلعب خارجا ولا يوجد أحد لم يعاني، الجميع يتذكر كيف عانى خوسي أنطونيو رياس رفقة أرسنال قبل عودته إلى إسبانيا وأتليتكو مدريد ثم الإنتقال لإشبيليه ليستعيد تألقه

    وخيسوس نافاس ذهب إلى مانشستر سيتي ولكنه أيضا لم يستطع التأقلم مع الحياة خارج الإقليم الذي تربى فيه ليعود سريعا لإشبيليه النادي الأكبر في الإقليم الأندلسي، إذا أردت التعاقد مع لاعب من إسبانيا فعليك الإبتعاد عن الأندلس والبحث هناك في الباسك حيث العقليات الإحترافية والرغبة في النجاح أكبر

    أما إقليم كتلونيا فهناك 10 أسماء فقط من 105 أنتجها الإقليم تلعب خارج إسبانيا، رقم قليل مقارنة بالإنتاجية التي تقوم بها أكاديميات الأقليم والتي يعتبر أشهرها برشلونة، الإقليم يضم معه إسبانيول وجيرونا وهناك الجميع يرفع شعار واحد وهو “ليس مجرد نادي” خصوصا برشلونة

    ورغم تخصيص كل الإمكانيات ما بين بنية تحتية مهئية لإكتشاف المواهب وأندية لترعاها إلا أن الناتج النهائي حتى الآن أقل بكثير من المنتظر والمتوقع

    أما في ألمانيا فالفروق الإقتصادية تسببت في فارق كبير بين إنتاجية الشرق والغرب للاعبين المحترفين، مازال الغرب إقتصاديا أضعف وهناك لا يوجد سوى ريد بول لايبزج فقط لذلك لا تجد الكثير من اللاعبين هناك نظرا لهروب الكشافيين والمدربين إلى الغرب الأكثر ثراءا

    يعتبر إقليم الرور هو الأبرز في إنتاج اللاعبين في الدوري الألماني حيث القوة الصناعية والعمالة حول المصانع وبالتأكيد الأموال، هناك حول الرور تنتشر أندية شالكه وباير ليفركوزن وبروسيا دورتموند ومونشنجلادباخ وكولون إضافة إلى العديد من الاندية المحلية الأصغر مما يسهل أكتشاف وجذب المواهب الكروية الشابة

    وينافس إقليم بافاريا الرور في إكتشاف المواهب وإخراج اللاعبين لدوري المحترفين وذلك بسبب أولا الثراء الذي تعيشه المقاطعة نظرا لكونها الأغنى في ألمانيا إضافة إلى أنها محاطة جغرافيا بإقليم البلقان والنمسا وأستراليا وشمال إيطاليا مما يصب في مصلحة أكاديميات المدينة الجاذبة للجميع

    أما الشمال الألماني فلا يبدو متواجدا على الخريطة الكروية إطلاقا، ربما السبب جغرافي بسبب أن الإقليم محاط بالتلال والجبال مما يعزل الإقليم عن الخارج ويحجم إمكانية بناء الملاعب لذلك لا يوجد سوى نادي وحيد يمثل الشمال هناك ينافس في الدرجة الخامسة الخاصة بأندية الهواة

    وفي إيطاليا رغم أن يوفنتوس هو الأغنى وأكاديمية تورينو من الأشهر تاريخيا في إنتاج اللاعبين إلا أن الإقليم يبدو بعيدا بالنسبة لعدد اللاعبين مواليد الإقليم الناشطين في ممارسة كرة القدم

    إقليم ليجويريا هو الأبرز في إيطاليا حيث يمتلك 16 لاعبا لكل مليون من سكان الإقليم ورغم ذلك لا يوجد سوى فردريكو كييزا من النجوم الكبيرة الناشطة في إيطاليا، الإقليم يمتلك جوا دافئا وبنية تحتية جيدة إضافة إلى تعداد سكاني كبير مما يساهم في زيادة التنافسية والأعداد المحترفة الخارجة من الإقليم

    ورغم أن نابولي هو فقط الأشهر من إقليم كامبانيا كرويا إلا أن الإقليم يعتبر الأبرز في إخراج المواهب الكروية الإيطاية حيث خرج من هناك جيانلويجي دوناروما ولورينزو إنسيني وفابيو كوياريلا وتشيرو إيموبيلي، السبب الرئيسي؟ العديد من أندية الشمال الأشهر والأغنى في إيطاليا تقوم دائما بإرسال كشافيها إلى الجنوب لإستقطاب المواهب سريعا من هنا

    وفي فرنسا تعتبر باريس هي الأكثر شهرة فعشرة من قائمة المنتخب الفرنسي التي فازت ببطولة كأس العالم الأخيرة كانوا من خريجي أكاديميات العاصمة الفرنسية وأبرزهم كيليان مبابي وبول بوجبا ونجولو كانتي

    الإحصائيات أبرزت أن الشمال الفرنسي أنتج المدافعين الأبرز كرافايل فاران وماتيو ديبوشي وأرثر ماسيوكوا ويوهان كاباي إضافة إلى العديد من حراس المرمى الفرنسيين بينما الجنوب أنتج الأسماء الهجومية ككريم بنزيمه ونبيل فقير وألكسندر لاكازيت وأوليفي جيرو

     ليست القاعدة بالتأكيد فالمدافع صامويل أومتيتي خرج من ليون في الجنوب وجناح بايرن ميونخ فرانك ريبيري خرج من الشمال من مدينة بولوني

    الغريب كان أن أندية مدن كبرى كمارسيليا وموناكو ونيس لا تمتلك بين لاعبي فريقها الأول لاعبين من مواليد المدينة وذلك لأن العديد من مواهب تلك المقاطعات لا ينجح في الصعود بدرجات الشباب والناشئين الخاصة بتلك الأندية، ربما نيس بدأ يخالف القاعدة في الموسم الحالي مع المدرب باتريك فييرا بينما موناكو يعتمد أكثر على أبناء المقاطعات الأخرى في تشكيل أكاديميته