ما بين مونشي ودي فرانشيسكو من المذنب في تراجع روما؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تمت إقالة المدير الفني لروما إيزيبيو دي فرانشيسكو بعد ساعات قليلة من خروج فريقه روما من دوري أبطال أوروبا على يد بورتو لينتهي صبر المالك والرئيس جايمس بالوتا على ما يحدث داخل الفريق من تذبذب في النتائج ويقرر التخلي عن المدرب الإيطالي الشاب

    لم يكتفي روما بالإنفصال عن مدربه فقط بل لحق به المدير الرياضي الإسباني مونشي بعد أقل من تسعة أشهر رفقة الفريق وذلك لتحمله الفشل في تدعيم الفريق والمدرب بالأسماء القادرة على مواصلة نجاحات روما الذي أنهى الموسم الماضي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا والمركز الثالث محليا

    بدأ مونشي عمله مع روما بتفريغ الفريق من نجومه فتم بيع الحارس أيسون بيكر إلى روما وهي الصفقة الوحيدة التي توقع الجميع ألا تصمد إدارة الفريق أمام الإغراءات المادية سواء للنادي أو للاعب من أجل الحصول على الحارس المتميز ولكن الصفقات الغريبة كانت بالتخلي عن لاعب الوسط رادجا ناينجولان وكيفين ستروتمان أعمدة خط وسط الفريق

    روما أراد الحصول على المال من بيعي بدون إخباري، لقد فوجئت بأتفاقهم مع نادي أجنبي لبيعي بدون علمي

    شعرت بانه يتم التعامل معي كأني لاعب غير مهم، لقد حدث كل شيء من وراء ظهري

    كانت هذه تصريحات ناينجولان أحد نجوم روما في المواسم السابقة بعد إعلان بيعه إلى إنتر ميلان في صفقة تبادلية حصل خلالها روما على المال والظهير دافيد سانتون ولاعب الوسط نيكولو زانيولو

    قام روما ومونشي بالتحرك في سوق الإنتقالات بإعادة صانع الألعاب خافيير باستوري إلى الدوري الإيطالي مرة أخرى والتعاقد مع الفرنسي ستيفان نزونزي من إشبيليه وهو أحد إكتشافات مونشي في فريقه السابق، روما أيضا قام بخطف الموهبة الهولندية جاستين كلويفرت من أياكس وموهبة كرواتية أخرى هي أنتي كوريتش من دينامو زغرب والإيطالي براين كريستانتي من أتلانتا

    عوض مونشي رحيل أليسون بالتعاقد مع الثلاثي روبين أولسون من كوبنهاجن والمخرضم أنطونيو ميرانتي من بولونيا والبرازيلي دانيل فوزاتو من بالميراس البرازيلي وتعاقد مجاني أخير مع إيفان ماركانو مدافع بورتو

    إذا على الورق قام روما ومونشي بعمل مميز في سوق الإنتقالات، نعم تخلى الفريق عن عددا من نجومه ولكنه قام بتعويضهم بلاعبين مميزين من أجل مواصلة النجاحات والإنتصارات

    لكن مع بداية الموسم وضح تأثر روما بخروج ناينجولان وستروتمان مع الإصابات التي ضربت دانيلي دي روسي في فترة من الموسم هو وخافيير باستوري فكان روما يفوز تارة بأداء مميزة ويخسر تارة أخرى بأداء سلبي يغضب جماهيره

    منذ بداية الموسم والفريق دائما هدفا للشائعات التي تشير إلى خلافات بين الرئيس بالوتا والمدير الرياضي مونشي بسبب طريقة إدارته للفريق في سوق الإنتقالات إضافة إلى المدرب الذي فشل رغم المحاولات في التغير ولكن الخبرة كانت غائبة وهي المشكلة

    فات على مونشي أن الأمور مختلفة في إيطاليا فالمواهب الشابة لا تكفي ولا تنجح كما هو حالها في إسبانيا ولكن الخبرة هي كل شيء للمنافسة وأسماءه الخبيرة خذلته هذا الموسم، دي روسي تراجع مستواه وكثرت إصاباته ونزونزي لم يقدم المنتظر منه مع الفريق وباستوري كان يحاول وحيدا إن لم يكن مصابا

    كان أليكسندر كولاروف وإيدين دزيكو فقط من الأسماء الخبيرة التي تواجدت بشكل مستمر وقاومت الإصابات وتراجع المستوى ولكنها رفقة ستيفان الشعراوي المتألق رغم كل هذا غير كافية لإنقاذ مدربهم ومديرهم الرياضي من الإقالة ولكنها على الأقل ساهمت في تواجد روما في مراكز للمنافسة على مقعد أوروبي الموسم المقبل

    لا يمكن تحميل أحد مشاكل روما هذا الموسم بشكل كامل فعلى مستوى التعاقدات تحرك مونشي من أجل التخلص من ناينجولان المثير لبعض المشاكل بسبب عدم الإلتزام خارج الملعب وقام بتعويضه بلاعب خبير أخر بجانب التعاقد مع ثنائي في خط الوسط لدعم الفريق

    فشل نزونزي ولكن زانيولو نجح في تثبيت أقدامه كلاعب مهمه لروما ومستقبله وقدم نفسه للعالم مستغلا الإصابات التي ضربت لاعبي روما وهي مشكلة أخرى عرقلت مسيرة الفريق والمدرب دي فرانشيسكو هذا الموسم

    لعب روما حتى الآن 26 مباراة في الدوري الإيطالي وكان براين كريستانتي هو أكثر اللاعبين مشاركة في خط وسط روما ب24 مشاركة فقط بينما نزونزي شارك في 21 مباراة والخبراء دانيلي دي روسي في 14 مباراة فقط وباستوري في 11 مباراة والسبب الإصابات، لمينجو لوريزنو بيلجريني أيضا من هذه الإصابات وهو أحد الأسماء المهمة لروما رفقة دي فرانشيسكو منذ الموسم الماضي

    الجناح الأيسر ديجو بيروتي أحد نجوم الفريق الموسم الماضي لم ينجو هو الأخر من الإصابات منذ بداية الموسم ولكن ستيفان الشعراوي كان خير بديل فعوضه بشكل مميز والجبهة اليمنى كانت مشكلتها نقص الخبرة بتواجد الشباب كلويفرت والتركي تشينجي أوندر، دي فرانشيسكو قدم للعالم هذا الموسم الموهبة زانيولو وأستعاد معه الشعراوي مستواه المميز

    الجهاز الطبي والإعداد البدني تحمل جزء كبير من مسئولية تراجع روما بسبب الإصابات الكثيرة والمتكررة التي أصابت الجميع داخل جدران الفريق فتم التخلص منهم أيضا حيث رحل طبيب الفريق ريكاردو ديل فيسكوفو والمعد البدني داميانو ستافانيني

    مسئوليات جزئية وأخطاء لا يمكن أن تكون قاتلة أرتكبها الجميع داخل روما والقرار الأخير كان للرئيس بالوتا ومجلس إدارته والذي قرر التضحية بالجميع والتغير من أجل إنقاذ ما تبقى من موسم روما والذي أصبح متفرغا رفقة الخبير كلاوديو رانيري للمنافسة على المركز الرابع للحصول على مقعد مؤهل دوري أبطال أوروبا وإلا ستكون الخسائر المادية عظيمة