ديربي روما … البطولة الأهم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تتجه أنظار الجميع داخل إيطاليا مساء اليوم إلى الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية والذذي سيحتضن واحدا من أقوى الدربيات المحلية بين طرفي العاصمة روما ولاتسيو في صراع متجدد مرتين كل موسم على الأقل للفوز بلقب كبير العاصمة

    الجميع في العاصمة يتحدث عن المباراة الأهم بالنسبة لجماهير الفريقان كل موسم فلا صوت يعلو فوق صوت المطالبة بالفوز بالديربي وأينما ذهبت داخل العاصمة فستجد الحديث يبدأ حول المباراة بأسابيع ويستمر الحديث بعدها بالتأكيد بين الجماهير سواء المحتفلة بالفوز أو الغاضبة للخسارة

    نشأة الديربي جاءت بعد أن رفض مسئولي لاتسيو الإنضمام إلى حلف أندية العاصمة في 1927 بعد قرار الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني دمج أندية العاصمة كلها في نادي واحد لمواجهة سطوة وسيطرة أندية الشمال على الكرة المحلية، منذ اليوم الأول أصبح لاتسيو نادي الطبقة الأرسطقراطية وروما نادي الطبقة العاملة

    بالتأكيد زادت تلك الفروقات الطبقية مع مرور الوقت وأنقسمت العاصمة بين مشجع للذئاب روما ومناصر للنسور لاتسيو للسيطرة على زعامة الكرة ولكن ليس في إيطاليا كما أراد موسوليني بقرار الدمج وإنما فقط على زعامة العاصمة روما

    فشل روما ولاتسيو في مناطحة أندية ميلانو وتورينو على الألقاب فأستمر سيطرتهم وإن كان في بعض الاحيان تحدث المفاجئة ويحقق نادي من الجنوب البطولة، في روما المدينة يتواجد 5 بطولات للدوري مقسمة ثلاثة لروما وثنائية للاتسيو فقط طوال تاريخ البطولة

    لذلك كان الإتجاه من الجماهير إلى البطولة الأصغر وهي الفوز بالديربي وتحقيق الإنتصار على الجار والغريم كل موسم فقبل كل مباراة يبدأ الحديث والإحتفالات من الفائز لا تتوقف حتى موعد المباراة التالية

    عندما كان سفين جوران إيركسن يقود لاتسيو في 2000 إلى لقب بطولة الدوري وقبل مباراة الديربي أصطدم بأحد المشجعين في الشارع قبل المباراة بأيام ليخبره

    ميستر، لا أستطيع أن أهنئك للحصول على الدوري حيث أنه يجب علينا الفوز بالديربي فقط

    لا يمكنك الهروب من الحديث عن الديربي، هكذا تحدث جيورجو موريني لاعب روما في السبعينيات عن اللقاء فقال

    أخذت زوجتي يوما إلى حديقة الحيوان للهروب من الضغوطات الموضوعة وهناك في مكان من المفترض أنه يمتلئ بأطفال يلعبون كنت أسمع في كل مكان حديث عن المباراة

    أعتقد بأن الحيوانات لو كانت تمتلك القدرة على الكلام لتحدثت عن المباراة أيضا

    لذلك جماهير لاتسيو دائما ما تحمل ذكرى سعيدة في الديربي حيث أن النهائي الوحيد الذي جمع بين الثنائي في كأس إيطاليا نسخة 2012-2013 أنتهى لصالح النسور بهدف نظيف، مباراة ستظل عالقة بالتأكيد في ذاكرة كل مشجع للنسور وذكرى تحتاج إلى محوها بنهائي جديد بين الطرفان من جماهير روما

    ما أسوء خسارة ديربي في مباراة نهائية على بطولة بالتأكيد

    رغم ذلك إلا أن روما يعتبر هو المسيطر على البطولة رقميا حيث حقق الفوز في 71 مواجهة من أصل 187 لقاء جمع بين الطرفان مقابل 52 إنتصار فقط للنسور والتعادل كان سيدا للموقف في 64 مواجهة جمعت بين الطرفان الذان يتشاركان سويا المدينة والملعب

    هناك لحظات لا تنسى بالتأكيد أبرزها ما حدث في 1979 عندما أصطدمت إحدى الألعاب النارية الموجهة من مدرجات روما بأحد مشجعي لاتسيو ويدعى فيتشينزو باباريلي ليلقى حدفه ويصبح بذلك أول ضحية للعنف في الملاعب الإيطالية طوال تاريخها

    هدف سيناد لوليتش في نهائي الكأس والذي وضع كأس إيطاليا في النصف الأزرق من المدينة لا يمكن محوه من ذاكرة كل مشجعي لاتسيو وبالتأكيد جماهير روما تتذكر تلك المباراة وتتمنى نهائي جديد يجمع بين الطرفين من أجل فرصة للإنتقام

    ذكرى أخرى لا يمكن نسيانها عندما سجل فرانشيسكو توتي في الديربي رقم 40 له طوال تاريخيه ثنائية لينقذ فريقه من الخسارة ويصبح الهداف التاريخي لتلك المواجهات ب11 هدف، توتي جعلها ذكرى لا يمكن نسيانها بإحتفاله الشهير بالذهاب والحصول على صورة “سيلفي” مع جماهير فريقه في المدرجات

    الليلة يعرف الجميع أهمية الديربي جيدا، كلا المدربين إيزيبيو دي فرانشيسكو وسيمون إنزاجي يعرفان أهميته فقد كانا جزءا منها خلال مسيرتهم الكروية كلاعبين ثم كمدربين

    لاتسيو يريد الإنتقام من خسارة مباراة الذهاب وروما يسعى لتأكيد تفوقه وهيمنته على العاصمة الإيطالية ورفع شعار الذئاب عاليا على أسوار المدينة