مركز كانتي … هل يتعلم ساري من خطأ أنشيلوتي ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعاني تشيلسي الإنجليزي في الفترة الأخيرة على المستوى الدفاعي مما تسبب في هزائم ثقيلة للفريق اللندني مما تسبب في خسارته للمركز الرابع في الدوري الإنجليزي والذي كان يحتفظ به منذ بداية الموسم وتراجعه للمركز السادس

    تكمن المشكلة الكبرى في خط الدفاع وعدم قدرة الفريق على صد هجمات المنافسين وهو ما ظهر جليا في إستقبال الفريق ل13 هدفا في أخر خمسة مباريات له سواء محليا في الدوري أو الكأس أو في بطولة يوروبا ليج، الفريق تكبد خسائر بسداسية من مانشستر سيتي ورباعية من بورنموث خلال تلك الفترة

    بدأت المشاكل الكبرى تظهر للمدرب ماوريسيو ساري بعد بدايته القوية مع الفريق والدفاع كان أساسها ولكن حتى الآن المدرب الإيطالي لم يقم بتغير أي من خططته سواء طريقة اللعب أو الأسلوب المتبع، أبرز الإنتقادات للمدرب الإيطالي جاءت في إبعاده للفرنسي نجولو كانتي عن مركزه الأساسي لاعب الوسط أمام خط الدفاع

    منذ وصول ساري وكانتي تحول إلى لاعب أقرب إلى “بوكس تو بوكس” في خطة اللفريق فأصبح يلعب أقرب للطرف في خط الوسط وليس المنتصف كما أعتاد وذلك بعد أن ترك وسط الملعب للإيطالي جورجينهو الذي جاء به ساري معه من نابولي بداية هذا الموسم

    تم سؤال ساري عن إمكانية عودة كانتي للعب أمام المدافعين لحل مشاكل تشيلسي الدفاعية فقال

    في هذا المكان أريد لاعب قادر على نقل الكرة بسرعة وتلك ليست من مميزات كانتي

    هو لاعب مهم ومفيد بالنسبة لنا ولكنه غير قادر على نقل الكرة بالسرعة المطلوبة

    أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي واجهه بأن كانتي فاز في هذا المركز بكأس العالم وساهم في فوز ليستر سيتي ومن بعده تشيلسي بالدوري فأجاب ساري

    هذا في أسلوب لعب مختلف

    بسبب هذا المركز فقد ساري أهم ميزة في كانتي وهي التغطية الدفاعية بعرض الملعب حيث أصبح اللاعب مطالبا بقطع الملعب طوليا في هذه الفترة مما جعل مجهود اللاعب يذهب في طريق أخر غير الطريق الذي تميز به بقطع الطريق على صناعة لعب الفرق المنافسة

    التغطية على جورجينهو أصبحت أصعب أيضا بسبب إبتعاد اللاعب عن قلب الملعب مما يجعله في حال أراد مساعدة اللاعب الإيطالي دفاعيا يقطع مسافة أكبر من الركض وهو ما يعني وصولا متأخرا للاعبي الخصم الذين أصبحوا يمتلكون وقتا أطول لبناء اللعب وتشكيل خطورة على مرمى تشيلسي في ظل مشاكل في الإمكانيات يعاني منها قلوب دفاع الفريق

    نعم كانتي يساعد الفريق هجوميا في الوقت الحالي وسجل حتى الآن 4 أهداف ولكن في المقابل الفريق خسر نقطة قوته الدفاعية بالشكل الكامل، هذا الموسم حتى الآن البلوز أهتزت شباك الفريق في 29 مناسبة بعد 26 جولة مقارنة ب38 هدف و33 هدف في المواسم الماضية عندما كان كانتي يلعب أمام الدفاع

    زيادة في متوسط عدد الأهداف التي تهتز بها شباك الفريق في المباراة الواحدة بسبب تحريك واحد من أفضل اللاعبين في مركزه إلى الطرف قليلا وإبعاده عن مركزه الأساسي وذك لخدمة فلسفة المدرب الإيطالي

    نعود بالزمن ونبتعد عن ساري لنحكي عن قصة رواها المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي كان يحكي عن بدايته التدريبية فقال

    كنت شابا يافعا في بداية مسيرتي التدريبية ولم أكن أملك الجرائة الكافية للتغير أو المجازفة

    تعلمت كل شيء حول 4-4-2 كنت أعرف أدق التفاصيل في تلك الخطة ولم أجد الشجاعة لتجربة شيء جديد

    تسبب ذلك في تخلي بارما الذي كان يدربه أنشيلوتي في البداية عن لاعب مثل جيوفرانكو زولا بسبب عدم وجود مكان له في الخطة حيث نقله من مركز صانع الألعاب إلى الطرف الأيسر من الملعب مما تسبب في قلة مشاركات اللاعب وأهدافه أيضا ليغضب ويقرر ترك الفريق متجها إلى إنجلترا للعب رفقة تشيلسي  وبعد ذلك المدرب الإيطالي رفض بشدة إتمام فريقه التعاقد مع روبيرتو باجيو رغم وجود إتفاق بين إدارة النادي واللاعب

    لقد كان نظام اللعب الخاص بي يرفض وجود صانع ألعاب في الملعب وهو المكان المفضل لباجيو لذلك رفضت التعاقد معه وأوقفت الصفقة فقد كان لدي إنريكو كييزا وهيرنان كريسبو لتنفيذ أفكاري الهجومية

    كان قرارا جنونيا بالتأكيد فمن يمكنه أن يرفض لاعبا مثل باجيو

    لكن بعد وصولي إلى يوفنتوس لتدريبه تغيرت فكرتي عن التدريب بسبب زين الدين زيدان

    تغير أنشيلوتي بالفعل وأصبح أكثر مرونة تكتيكية رغم أنه تربى كلاعب ومدرب شاب على طريقة 4-4-2 التي تعلمها وتشربها من أبيه الروحي في التدريب أريجو ساكي فأصبح هناك 4-3-2-1 أو شجرة الكريسماس التي أشتهر بها ميلان أنشيلوتي وفي ريال مدريد ظهرت 4-3-3 مع المدرب الإيطالي

    قصة يجب على ساري التعلم منها فالعناد أحيانا لا يؤدي سوى للخسارة ماديا ومعنويا وأنشيلوتي بسبب تلك النقطة التي خرج منها من إحدى تجاربه أنطلق ليدرب يوفنتوس وميلان ونابولي وريال مدريد وباريس سان جيرمان وتشيلسي أيضا وفي كل مكان ذهب إليه كان يطوع خطته حسب إمكانيات اللاعبين المتاحة لديه وليس العكس