موراتا ونصيحة أليجري التي كانت لتغير كل شيء لو أستمع لها

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيجد ألفارو موراتا نفسه مطالبا بمواجهة زملاء الأمس وأعداء اليوم فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي وذلك في اللقاء الذي سيجمع بينهم غدا الأربعاء ضمن مرحلة الذهاب من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا

    لعب موراتا تحت قيادة ماكسيمليانو أليجري لمدة موسمان ربما كانوا الأفضل في مسيرته الكروية حتى الآن تطور فيهما بشكل مميز ونجح في إقناع فريقه السابق ريال مدريد لإستخدام حق إعادة شراءه مرة أخرى من السيدة العجوز وإعادته إلى مملكة النجوم قبل التخلي عنه الصيف قبل الماضي لصالح تشيلسي اللندني

    توقفت مسيرة موراتا في التطور منذ رحيله عن يوفنتوس، صاحب ال26 عاما أمتع وأقنع الجميع في خلال موسمين قضاهم مع يوفنتوس في إيطاليا بإمكانياته الهجومية رغم أنه لم يكن أساسيا بشكل دائم في تلك الفترة كارلوس تيفيز وفيرناندو لورينتي ثم ماريو ماندزوكيتش وباولو ديبالا وسيمون زازا في الموسم التالي

    خلال تلك الفترة شارك موراتا في 93 مباراة بقميص السيدة العجوز نجح في تسجيل 27 هدف وصنع 19 هدفا لزملائه، أرقام ربما لا تعكس أهدافا كثيرة ولكنها توضح دور موراتا في بناء الهجمات ومساندة زملائه هجوميا

    تحدث أليجري لصحيفة إلى بايس حول موراتا في تلك الفترة فقال

    أخبرته بضرورة العمل للوصول إلى هدفه أن يكون المهاجم الأفضل في العالم

    يجب عليه أن يعمل بقوة ويتعلم التضحية من أجل الفريق وأن يكون أكثر جدية في الملعب فأحيانا يكون مزحه

    أعلم أن مايزال صغير السن ولكن يمكنك أن تمزح كثيرا خارج الملعب أما داخله فيجب عليك أن تكون قاتلا

    قارن أليجري بين موراتا وديبالا فقال

    ديبالا يتعلم بشكل أسرع كل ما عليك هو أن تنظر له في عينيه ليفهم ما تريده

    هو دائما في قمة تركيزه

    كان موراتا ورقة أليجري الرابحة في الموسم الأخير، بطولة كأس إيطاليا التي حققها يوفنتوس في 2016 يرجع الفضل فيها إلى موراتا الذي سجل ثنائية في ذهاب نصف النهائي أمام إنتر ميلان من ثلاثية الفريق في تلك المباراة، إنتر عوض النتيجة في العودة ولكن ركلات الجزاء الترجيحية وقفت عائقا أمامه

    وفي نهائي البطولة أمام ميلان كانت 12 دقيقة مشاركة فقط كافية لموراتا لحسم اللقب لصالح يوفنتوس بفضل الهدف الذي سجله في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي ليهدي لقب كان الأخير له بقميص الفريق قبل إعلان رحيله وعودته إلى ريال مدريد مرة أخرى حيث نشأ

    أخبرت موراتا بأن عليه البقاء هنا والإستمرار في طريق التطور الذي يسير عليه

    لكن موراتا فضل العودة مرة أخرى إلى مدريد ليكمل مسيرة ظن أنها ستستمر ليخلف مثله الأعلى راؤول جونزاليس وللمرة الثانية ينضم موراتا إلى مدريد ولكن المسيرة لم تستمر كثيرا

    رغم أنه كان موسما مميزا لموراتا شارك فيه في 43 مباراة مع الملكي الأبيض سجل خلالها 20 هدف وصنع ستة جعلته صاحب ثاني أفضل عدد أهداف مقارنة بدقائق المشاركة في ذاك الموسم الإسباني إلا أنه لم يقنع إدارة الفريق للحفاظ عليه مع وصول عرض مغري من تشيلسي اللندني لشراء اللاعب ليكون خليفة لديجو كوستا في تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي

    لم تكن خطوة موفقة فموراتا هو عكس كل شيء يريده كونتي في مهاجمه الأساسي واللاعب رغم أنه بدأ بقوة إلا أنه لم يقدم المنتظر منه خصوصا في النصف الثاني من موسمه الأول مع الفريق اللندني وفي الموسم التالي وصل ماوريسيو ساري لتدريب الفريق ولكن الأمور لم تتحسن بل ساءت تماما مع غياب اللاعب عن التهديف وإضاعته للفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى

    هجوم من جماهير تشيلسي دائم على اللاعب وسخرية من كل ما يقوم به وساري نفسه فقد قناعته باللاعب الذي تحول بمرور الأيام لدكة البلوز

     موراتا يمتلك إمكانيات فنية وبدنية مميزة ولكن للأسف هو يعاني على المستوى النفسي

    كان موراتا قبلها قد أكد كلام مدربه حول وجود مشاكل نفسيه لديه تجعله يعاني داخل الملعب

    أنا سعيد في حياتي خارج الملعب أما داخله فأنا أعاني

    لقد بدأت بشكل مميز مع تشيلسي وسجلت سبعة أهداف في مباريات السبعة الاولى معهم ولكن بعد ذلك تعرضت لإصابة

    أردت العودة سريعا ولكن ذلك عطلني أكثر لم أستطع إستعادة مستواي

    لقد خرجت من إسبانيا من أجل الحصول على مكان في قائمة المنتخب في كأس العالم ولكني لم أحصل على هذا في النهاية

    ساءت الأمور كثيرا لموراتا الذي قرر الموافقة على عرض من أتليتكو مدريد لإستعارته خلال الشتاء الماضي وضمه لكتيبة المدرب ديجو سيميوني

    عاد موراتا مرة أخرى لأتليتكو بعد 14 عاما من تركه لأكاديمية الفريق في طريقه إلى خيتافي ثم ريال مدريد، العودة إلى العاصمة قد تكون كل ما يحتاجه موراتا في الوقت الحالي ليحصل على الدعم الكافي من مدرب يعرف عنه قدراته على إشعال النار داخل نفوس لاعبيه

    وصل موراتا إلى السادسة والعشرين من عمره ولكنه في المقابل لم يصل بعد إلى قمة مستواه المنتظر من إمكانياته وموهبته، يتقدم في السن ولكن مسيرته تتراجع وبدلا من التطور توقف موراتا في مكانه بل وتراجع بسبب هشاشة نفسيته في وقت كان الهجوم عليه من كل مكان ولم يجد من يدعمه داخل الملعب

    ربما كان ليتغير هذا لو أستمع في البداية لنصيحة أليجري بالبقاء لفترة أطول مع يوفنتوس بدلا من البحث عن عودة سريعة إلى ريال مدريد

    لمتابعة الكاتب من هنا