مشاكل دفاعية قد تنهي نجاحات دورتموند هذا الموسم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يبدو أن نادي بروسيا دورتموند قد عاد من التوقف الشتوي بمشكلة دفاعية قد تعصف بمبارياته المميزة التي يقدمها هذا الموسم مع المدير الفني السويسري لوسيان فافر وذلك بعد 14 يوما سيئا عاشها الفريق خسر فيها مباراة الذهاب في دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام وتعادل في الدوري مرتين وخرج من كأس ألمانيا

    العامل المشترك في المباريات الأربعة التي سقط فيها كان تكرار نفس الخطأ الدفاعي في المباريات التي أهتزت بها شباك الفريق في 10 مناسبات بعد أن أستقبلت شباكه طوال بقية الموسم 21 هدف فقط

    البداية كانت بالتعادل أمام إنتراخت فرانكفورت في الدوري الألماني بهدف لكل فريق في مباراة أستقبلت فيها شباك أسود الفستيفاليا هدفا من رأسية لوكا جوفيتش بعد عرضية من زميله داني دا كوستا ليخسر نقطتين مهمتين في صراعه مع بايرن ميونخ على لقب الدوري الألماني الذي يتصدره رجال المدرب فافر

    أيام قليلة قبل الإصطدام بفيردر بريمن في بطولة الكأس وعلى ملعب سيجنال إيدونا بارك ينجح رجال المدرب الشاب فلوران كوفيلدت في إقصاء أصحاب الأرض بعد مباراة ماراثونية أنتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق قبل أن تبتسم ركلات الحظ الترجيحية لبريمن

    الهدف الأول جاء من ركلة حرة مباشرة أرسلها ماكس كروس عرضية أرضية إلى ميلوت راشيكا الذي حول الكرة بقدمه إلى الشباك والهدف الثالث جاء من ركنية أرسلها كروس أيضا على رأس مارتين هارنيك في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي

    خيبة أمل دورتموند أستمرت والمشاكل الدفاعية ظهرت بشكل أوضح في تعادل صعب ومثير امام هوفينهايم بثلاثة أهداف لكل فريق، دورتموند تقدم بثلاثية قبل أن تستقبل شباك الفريق ثلاثة أهداف متتالية في الربع ساعة الأخير من المباراة عن طريق عرضية أخطأ الدفاع في تشتيتها لتصل إلى إسحاق بلفوضيل الذي حولها بقدمه إلى المرمى وعرضية أخرى حولها بافل كاديرباك برأسه إلى المرمى

    وجاء الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة أرسلها دينيس جيجر إلى داخل منطقة الجزاء ليضعها بلفوضيل برأسه داخل المرمى ويخطف لفريقه نقطة من المباراة كانت بعيدة بفضل إستغلال مثالي لأخطاء دفاع دورتموند في العرضيات

    تواصل الأمر بالأمس أمام توتنهام في دوري أبطال أوروبا، قبل تلك المباراة لم تكن شباك دورتموند قد أهتزت إلا في مناسبتين في خسارة أمام أتليتكو مدريد بهدفين نظيفين ولكن بالأمس نجح لاعبو الديوك اللندنية في زيارة شباك الحارس رومان بوركي في ثلاث مناسبات

    كيف؟ يمكنك التنبؤ بدون مشاهدة المباراة، هدف سون هيونج مين ويان فيرتونخن جاءا من عرضيتان ورأسية فيرناندو لورينتي كانت من ركلة ركنية حولها إلى داخل الشباك ليفشل دورتموند ورجاله في الفوز للمرة الرابعة في ظرف أسبوعين

    العرضيات سواء كانت من ركلات ثابتة أو متحركة جاءت من الجبهة اليسرى التي شغلها أبدو ديالو في ثلاثة من المباريات الأربعة فأمام هوفينهايم كان أشرف حكيمي هو الظهير الأيسر للفريق وأيضا جاءت العرضيات والركلات الثابتة من عنده

    بسبب الإندفاع الهجومي الذي يقوم به ظهير دورتموند الأيسر فقد أستغلت الأندية الأربعة تلك النقطة وغياب التغطية الدفاعية العكسية من أجل زيارة الشباك خلال الهجمات المضادة، خطأ يمكن للوسيان فافر العمل على إصلاحه بتحسين تمركز مدافعيه خصوصا الأظهرة المسئولة الأولى عن التغطية العكسية

    عودة السويسري المصاب مانويك أكانجي ستساهم في عودة بعض من صلابة دورتموند الدفاعية خصوصا أن فافر منذ إصابة المدافع السويسري وهو يقوم بتجربة تشكيلات دفاعية جديدة في كل مباراة لحين عودته

    لكن الأهداف التي أستقبلها الفريق من كرات ثابتة فتحتاج إلى وقفة حقيقية من المدرب خصوصا على الجانب الذهني لما تحمله من فقدان تركيز واضح نظرا لأن لاعبي دورتموند خصوصا المدافعين لا يفتقدون إلى الطول المناسب للتعامل مع الرأسيات حيث يبلغ أطوال مدافعيه ديالو وعمر توبراك 186 سم وأكسيل زاجادو الذي شارك أمام توتنهام يصل طوله إلى 196 سم

    مشكلة حقيقية ظهرت في وقت مهم في موسم الفريق كان من نتائجها الخروج من كأس ألمانيا وإقتراب توديع دوري أبطال أوروبا وتقليص الفارق بينه كمتصدر للدوري الألماني وبين مطارده بايرن ميونخ إلى خمسة نقاط فقط