ميلان والعقم الهجومي

واصل ميلان اللعب بلا أي معلم هجومي واضح للفريق والذي أدى إلى فشل مهاجمه الأول هذا الموسم جونزالو هيجواين في زيارة الشباك منذ الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي عندما سجل هدفا في فوز ميلان الثلاثي على سامبدوريا قبل أن يدخل في فترة من الجفاف التهديفي ممتدة حتى الآن

زميله في الخط الأمامي والمهاجم الأخر لميلان الشاب باتريك كتروني ليس أفضل حالا من الأرجنتيني المخضرم، فإن كان هيجواين قد سجل 5 أهداف فقط هذا الموسم فكتروني رصيده متوقف عند الرقم 3 أخرها كان هدف التعديل لفريقه في مرمى بارما بداية هذا الشهر في أخر مباراة سجل فيها ميلان أهداف

أخر هدف سجله رجال المدرب جينارو جاتوزو كان في مرمى بارما عن طريق ركلة جزاء سددها فرانك كيسي بنجاح في مرمى الحارس لويس سيبي ليضمن للروسونيري الفوز الأخير لهم في الدوري الإيطالي قبل سلسلة من اللا فوز مستمرة للمباراة الرابعة على التوالي منها ثلاث تعادلات بيضاء وهزيمة بهدف نظيف أمام فيورنتينا

ورغم أن هيجواين لم يسجل منذ شهرين إلا أنه لا يزال الهداف الأول لميلان هذا الموسم ويأتي من خلفه الإسباني سوسو والذي سجل 4 أهداف هذا الموسم بجانب صناعته ل8 أهداف أخرى لزملائه ولكنه أيضا في المباريات الأخيرة توقف عن التسجيل وإهداء زملائه الهدايا أمام المرمى، سوسو غاب لأول مرة هذا الموسم عن تشكيلة ميلان أمام فروسونين

تفكك هجومي كبير يعيشه الفريق الأحمر والأسود وظهر جليا أمام فروسونين صاحب خط الدفاع الأسوء حتى الآن في الدوري الإيطالي بإهتزاز شباكه في 36 مناسبة كما ظهر أمام فيورنتينا الجولة الماضية عندما نجح المدرب ستيفانو بيولي في إحتواء القوة الهجومية لميلان بشكل جيد ومنع أي خطورة تذكر على مرماه

أمام فيورنتينا أغلق بيولي الطريق على أطراف ميلان الهجومية وجاتوزو بدلا من البحث عن بديل قرر الدفع بالجناح ديجو لاكزالت وتفريغ خط الوسط من أجل الدفع بمهاجم ثاني فكانت النتيجة أطراف متوقفة وثنائي هجومي معزول داخل منطقة الجزاء، تكرر هذا كثيرا مع ميلان والحصيلة هي خسارة نقاط متتالية وغياب عن هز الشباك

ستكون مباراة سبال الإختبار الأخير لجاتوزو مع ميلان قبل قرار إقالة متوقع وتغير فني جديد سيعيشه ميلان في الفترة المقبلة وذلك بعد أن فشل المدرب الإيطالي الجديد في عالم التدريب في الخروج بفريقه من الازمة الهجومية التي يعيشها في الوقت

لم يفشل جاتوزو فنيا فقط بل ونفسيا أيضا، المدرب الإيطالي المعروف بالحماس الزاد فشل في نقل هذا الحماس إلى لاعبيه فظهر ميلان بلا روح أو شكل على أرضية الملعب في الفترة الأخيرة وتحديدا منذ الخروج المريع من دوري المجموعات ببطولة يوروبا ليج