فورزا كالشيو -7- وداع مؤقت لزامبريني

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ودع عالم كرة القدم الإيطالي منذ أيام قليلة أحد أشهر ملاك الأندية والمستمثمرين وهو ماوريزيو زامبريني الذي أعلن عن بيعه لنادي باليرمو لصالح مجموعة من المستثمرين الإنجليز وذلك من أجل إنقاذ النادي من المشاكل المالية التي يعيشها النادي الذي ينافس في الدرجة الثانية حاليا

    لأكثر من 16 عاما أستمر زامريني مالكا ورئيسا للنادي السيسلي قادهم لتحقيق هدفه الأول يوم قام بإقتناء النادي في 2002 بالعودة إلى الدرجة الأولى ثم كان ربانا للسفينة التي وصلت بالنادي لتحقيق نتائج تاريخية وإحتلال مراكز أهلت الفريق للعب في المنافسات الأوروبية ولكنه كان أيضا مسئولا عن بعض التخبط الذي عاشه النادي خلال تلك الفترة

    التخبط المالي أصاب الكرة الإيطالية كلها وربما رجل أعمال مثل زامبريني يحترم أنه لم يقد فريقه إلى الإفلاس والإنهيار التام كما حدث للعديد من الأندية الإيطالية العريقة في السنوات الأخيرة والتي منها ما أختفى تماما من على الساحة الكروية ومنها من بدأ من الصفر ومنها ما لايزال يصارع من أجل إسترجاع مكانته والتغلب على الديون والمشاكل المادية

    نعم باليرمو في السنوات الأخيرة تراجع وهبط إلى الدرجة الثانية بل إن الفريق أصبح لا يقوم بإنتاج النجوم الشابة الصغيرة كما كان يحدث من قب، باولو ديبالا كان أخر النجوم الشابة التي خرجت من هنا وتلك الصفقة لم تكن سوى إثبات لنجاح زامبريني الرئيس في مهمته

    قام زامبريني بإستقدام ديبالا من فريق إنستيوتو في الدرجة الثانية الأرجنتينية بمبلغ وصل إلى 10 مليون يورو، حينها كان ديبالا في ال17 من عمره وبهذا السعر في وقت تعاني فيه الأندية الإيطالية من مشاكل إقتصادية

    لقد قمت بالحصول على سيرجيو أجويرو الجديد

    هكذا أعلن زامبريني عن تعاقده مع هذا الشاب الأرجنتيني ذو الأصول الإيطالية والذي قام بعد ثلاث مواسم ببيعه إلى يوفنتوس ب32 مليون يورو ومعها 8 مليون يورو متغيرات على حسب تألق النجم الأرجنتيني، واحدة من الصفقات العبقرية التي أبرمها زامبريني

    قام بإستقدام العديد من النجوم الذين ظهروا هنا فهناك إيدسون كافاني وسيموني بيبي ولوكا توني وأندريا بارزالي وفابيو جروسو وأماوري وسالفاتوري سيريجو وفابريزيو ميكولي وسيمون كاير وخافيير باستوري وأندريا بيلوتي والعديد والعديد من الأسماء والنجوم الإيطالية التي أستقدمها زامبريني للفريق ليظهروا معه قبل أن يتم بيعهم بأضعاف ما تم شراءهم به

    لكن كانت المعاناة الحقيقية لباليرمو مع زامبريني وربما السبب في غضب بعض الجماهير وسخطهم على هذا الرجل الذي وضعهم تحت الأضواء مرة أخرى فكانت من شقين، الأول فني فهذا الرجل أعتاد إقالة المدربين مساء كل أحد تقريبا

    على مدار 16 عاما قام زامبريني بتغير ما يزيد عن 40 مدربا ولا فرق بين مدرب دائم ومؤقت فالإقالة ستكون حتمية ححتى لو لم تستمر لأكثر من شهر واحد فقط على الدكة الفنية للفريق

    لقد تم تدمير الفريق تماما، روسي قام بتدمير باليرمو الخاص بي

    لقد كان يجب أن أقيله في فترة أعياد الميلان

    واحدة من أشهر حالات الإقالات كانت عندما خسر باليرمو بسباعية نظيفة من أودينيزي وحينها خرج زامبريني ليعلن إقالة المدرب ديلو روسي وتعيين سيرسي كوزمي بديلا له، لم يستمر كوزمي لأكثر من شهر فتمت إقالته بعد خسارة الديربي أمام كاتانيا وإعادة روسي مرة أخرى لمنصبه لقيادة الفريق

    أتمنى أن تسامحني جماهير باليرمو فتغير المدرب كان خطأ مني

    لقد قمت بإعادة إحياء أقتناعي بالمدرب روسي

    كان التصريح الأول قبل إقالة روسي والثاني بعد شهر واحد وإعلان زامباريني إعادة المدرب الإيطالي مرة أخرى لقيادة الفريق فنيا، خلال ال16 عاما يمكن وضع قائمة للمدربين الأبطال الذين نجحوا في الإستمرار لأكثر من موسم على الدكة الفنية للفريق السيسلي

    لويجي ديل نيري كان أحدهم بعد أن ظل لعام ونصف مدربا للفريق وديلو روسي صمد لموسمين ولكن البطل الحقيقي كان جوسيبي إيتشيني والذي ظل جالسا على الدكة الفنية لباليرمو لمدة عامين وثلاثة أشهر كاملة وهي الفترة الأطول لأي مدرب خلال مسيرة حكم زامبريني لباليرمو

    تسببت تلك الإقالات والتغيرات الفنية بالتأكيد في ضياع الإستقرار داخل النادي وتوالي المدربين أثر على تطور العديد من الأسماء الشابة والتي بالتأكيد في ظروف أكثر إستقرارا كانت لتكون نجوما كبيرة في الوقت الحالي، زامبريني أضر فريقه ولاعبيه كثيرا بتلك الإقالات

    لم يكن مزاجه معكرا فقط في إقالة المدربين ولكن أيضا في تصريحاته الصحفية والتي لم يسلم فيها أحد من لسانه، نجمع لكم بعضا منها هنا

    هذا ليس فريق للرجال، الفريق كان أشبه بمجموعة من فتيات المدارس

    هكذا هاجم زامبريني لاعبي فريقه بعد أن عاد تورينو من تأخره بهدف نظيف إلى فوز بثلاثة على حساب باليرمو

    الإنجليز مثل القراصنة

    هكذا شبه زامبريني الأندية الإنجليزية في سوق الإنتقالات بسبب إختطافهم للمواهب الشابة مبكرا قبل توقيع عقود إحترافية مع أنديتهم الأصلية

    باليرمو يفتقد للمدرب الشجاع

    كان يقصد زامبريني بالتأكيد كلمة تعني الشجاعة بدلا من تلك التي أطلقها باللغة الإيطالية حينها لوصف دليو روسي مديره الفني بعد أن خسر باليرمو تقدمه بهدف نظيف أمام باري

    يجب علينا وضع كل الحكام في السجن

    كانت تلك الطريقة التي عبر بها زامبريني عن سخطه من أداء حكم مباراة فريقه أمام كالياري بسبب إحتسابه لهدف للمنافس جاء من تسلل، زامبريني طلب إعتذارا رسميا من لجنة الحكام الإيطالية

    ولكن رغم ذلك تظل فترة زامبريني هي الأنجح والأفضل في تاريخ باليرمو بعد أيام سيئة عاشها الفريق قبل وصوله لتملك ورئاسة النادي في 2002 وحتى الآن، يحسب لزامبريني أيضا أنه رغم الديون والمشاكل الإقتصادية ورغبته في التخلص من النادي لم يبخل عليه بالمصاريف ولا رفع يده عنه كما فعل مالك بارما السابق قبل إفلاس النادي

    أراد زامبريني بيع باليرمون منذ أكثر من عام فتخلى عن رئاسته تمهيدا لعملية البيع والتي توقفت في اللحظات الأخيرة بسبب تأخر في تحويل مقدم بيع النادي، رفض زامبريني العودة للرئاسة ولكنه ظل عضوا في مجلس الإدارة إلى أن تمت عملية البيع الأخيرة لمجموعة من رجال الأعمال الإنجليز

    تمت عملية البيع ب10 يورو فقط وبقية ديون النادي ليتحملها الملاك الجدد، زامبريني تخلى عن أبنه الثاني في الكرة الإيطالية بعد أن تخلى سابقا عن فريق فينسيا الذي كان بوابته لكرة القدم الإيطالية بتملكه له في 1987 والنادي ينافس في الدرجة الخامسة الإيطالية وأقرب للإفلاس منه للصعود

    رفقة زامبريني وصل فينسيا إلى الدرجة الأولى قبل أن يبدأ التراجع ويزهد زامبريني الذي قرر في 2002 بداية تحدي جديد له فباع فينسيا وأشترى باليرمو من رجل الأعمال فرانكو سينسي المالك السابق لنادي روما أيضا

    لقد قمت بصرف أكثر من 90 مليون يورو من ممتلاك عائلتي على نادي باليرمو وفي المقابل حصلت على 10 يورو فقط من عملية البيع

    هديتي الأخيرة لباليرمو هي إنتقال ملكيته لأشخاص أستطيع الثقة بهم من أجل إعادة الفريق مرة أخرى إلى أوروبا مرة أخرى

    كانت هذه نهاية لمسيرة رجل الأعمال الإيطالي مع باليرمو وفي تملك الأندية الإيطالية، ربما تكون النهاية وربما يكون وداع مؤقت يسترد فيه بعضا من أنفاسه قبل العودة للإستثمار وبداية مشروع رياضي جديد مع فريق مدينة أخرى كما فعل سيلفيو بيرلسكوني من قبل