رافيل موريسون .. الموهبة الأفضل التي حزن عليها السير أليكس فيرجسون وخذلت الجميع

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الحالة الأكثر حزنا لموهبة كروية كبيرة

    هكذا وصفه السير أليكس فيرجسون، الحدث عن رافيل موريسون اللاعب الإنجليزي صاحب ال25 عاما والذي يدرس لاتسيو حاليا فسخ تعاقده مع بالتراضي بعد أكثر من ثلاثة مواسم رفقة الفريق لم يقدم فيها الكثير مكتفيا بثمانية مشاركات وفترتي إعارة الأولى لإنجلترا ونادي كوينز بارك رانجيرز والأخرى لأطلاس في الدوري المكسيكي

    ولد في ويثنشاوي المدينة التي جاء منها ماركوس راشفورد وأنضم لأكاديمية مانشستر يونايتد في عمر الثامنية لتبدأ مسيرته الكروية هناك مع الشياطين الحمر، موهبته لفتت نظر الجميع بالتأكيد وهو ما جعل الفريق الإنجليزي يوقع معه عقد رعاية عندما أكمل ال16 من عمره ويقدم له أول عقد إحترافي ليلة عيد مولده السابع عشر

    لقد قام فيرجسون بإستدعائي أنا وواين روني لأحد مباريات فريق الناشئين وأخبرنا بضرورة متابعة اللاعب رقم سبعة

    إنه أفضل منك يا روني عندما كنت في سنة وأفضل من فيرديناند وأفضل من ريان جيجز هو الشاب الأفضل الذي رأيته في حياتي

    هكذا حكى فيرديناند عن أول مرة طلب منه مشاهده الشاب الصغير أثناء تواجده في أكاديمية النادي وذلك قبل أن يتم تصعيده للعب في الفريق الأول

    خلال التدريبات عندما كان في ال16 من عمره كان لا يخاف منا

    كان يستطيع المرور من الجميع في التدريبات بسهولة، لقد كان أفضل موهبة شابة رأيتها في مسيرتي

    حينها في 2011 كان موريسون هو النجم الأول والموهبة المنتظرة في فريق الشباب ذاك الذي كان يضم بجانبه بول بوجبا وخيسي لينجارد وعدنان يانوزاي، الجميع كان ينظر لموريسون أنه النجم المنتظر والفريق كان يعتمد أعتمادا كليا على تلك الموهبة الإنجليزية المتفوقة على مثيلاتها

    نجح الرباعي ومعهم المهاجم ويل كين في حصد لقب كأس الإتحاد الإنجليزي للناشئين البطولة الأكبر في تلك الفئة العمرية وذلك بعد 8 سنوات من أخر مرة حققها الشياطين الحمر

    رحل بول بوجبا وأصبح ما هو عليه الآن ويانوزاي ظهر وأختفى لفترة قبل أن يبدأ رحلة صعوده مرة أخرى في أسبانيا مع ريال سوسيداد بينما خيسي لينجارد أستمر في يونايتد ورافيل موريسون سقط فيما كان يخاف منه الجميع منذ الصغر، دوامة المشاكل الخارجية

    بعد أسبوع واحد من توقيعه لعقده الإحترافي الأول مع يونايتد كان يقف أمام المحاكمة بتهمة التستر على أحد اصدقائه قام بسرقة إحدى المحلات التجارية ولحسن حظه تم الحكم عليه بغرامة ألفين جنية إسترليني ومتابعة مع الشرطة لمدة 12 شهرا ليتم إنقاذ مسيرته الكروية منذ بدايتها من الإنتهاء في حال تم سجنه

    لم يكد ينهي فترة المراقبة إلا وكان يقف مرة أخرى في المحكمة وهذه المرة ليتم إعتباره مذنبا في قضية رفعتها عليه صديقته السابقة بسبب قيامه بإلقاء هاتفها من خارج نافذة منزل والدها أثناء حوار محتدم بينها وبين اللاعب ليتم الحكم عليه بجلسات متابعة مع طبيب نفسي وغرامة جديدة

    هو لاعب عبقري يمتلك موهبة رائعة ولكنه يحتاج للإبتعاد عن مانشستر وبدء حياة جديدةـ أتمنى أن تعرف السيطرة عليه حينها سيكون عبقريا معك

    كانت تلك رسالة السير أليكس فيرجسون إلى مدرب ويست هام حينها سام آلارديس عندما تم إعلان إنتقال الموهبة الإنجليزية الشابة من مانشستر يونايتد إلى المطارق الإنجليزية التي كانت تنشط في الدرجة الأولى في أخر أيام سوق إنتقالات شتاء 2012 ب650 ألف جنية إسترليني فقط

    عقدت جماهير ويست هام الأمال على الموهبة الشابة الإنجليزية وبدأ البعض في تخيل تصريحات السير عندما تنفجر موهبة موريسون معهم ليبدي ندمه على عدم تمسكه باللاعب أو يتحدث عن كواليس رغبة موريسون في ترك يونايتد رغما عن إرادة المدرب والفريق لكن قبل حتى أن يلمس الكرة مع فريقه الجديد كان اللاعب يواجهة غرامة مقدراها 7 آلاف جنية إسترليني بسبب تهديده لأحد المتابعين على موقع التواصل الإجتماعي تويتر

    لعب مباراة وحيدة فيما تبقى من موسمه الأول مع الفريق قبل أن يتم إرساله إلى بيرمنجهام سيتي للعب مباريات أكثر وصل عددها إلى 30 ذاك الموسم والذي لم يخلو من مشاكل خارج الملعب أيضا، النادي كان قد قرر إعادته إلى ويست هام بعد أيام قليلة فقط من إستعارته قبل أن يتراجع ويعود موريسون للتدرب مع بيرمنجهام بداية من شهر أكتوبر

    عندما تم سؤال لي كلارك المدير الفني لبيرمنجهام حينها عن سبب المشاكل بينه وبين موريسون رفض وجود إحداها فقال

    عندما قمنا بجلبه ظن الناس أننا مجانين فالسير أليكس فيرجسون نفسه قد فشل في إحتواء اللاعب

    هناك العديد من الكلام حوله في الصحف والأشياء التي يقوم بفعلها خارج الملعب ولكنه لم يقم بشيء معي

    هو يحب كرة القدم ودائما ما تجد إبتسامة كبيرة على وجهه وهو يلعب

    عاد إلى ويست هام بنهاية ذاك الموسم المميز له وبدأ موسم 2013-2014 بكل قوة رفقة المطارق اللندنية فشهد سبتمبر 2013 أول هدف له في الدوري الإنجليزي في مرمى إيفرتون والسادس من أكتوبر شهد هدفه الأروع في مسيرته كلها ربما في مرمى توتنهام عندما مر بكل سهولة من مدافعي الديوك قبل أن يضع الكرة من فوق حارسهم هوجو لوريس ليكمل ثلاثية فريقه في تلك المباراة

    هدف عبقري من الصعب أن تشاهد أفضل منه هذا الموسم

    لكن قبل إنتصاف الموسم ورغم مشاركته في 21 مباراة خلال تلك الفترة وتسجيله ل5 أهداف إلا أنه قد تم إرساله في إعارة إلى كوينز بارك رانجيرز في الدرجة الثانية حيث أستكمل مسيرة تألقه خلال ذاك الموسم مساهما في صعود وعودة الفريق مرة أخرى إلى البريميرليج بفضل أهدافه الستة في مشاركاته السبعة عشر

    شهد ذاك الموسم نقاشات جدية حول ضرورة ضم موريسون للمنتخب الإنجليزي الذاهب للمنافسة في مونديال 2014 بالبرازيل ومنتخب شباب إنجلترا قام بإستدعائه للإنضمام لهم مكافئة له على تألقه، خلال ذاك الموسم لعب 4 مباريات رفقة المنتخب سجل هدفين في مباراة ليتوانيا

    خلال تلك المباراة التي شهدت كل أهداف موريسون رفقة الأسود الثلاث شهدت أيضا الحادثة الوحيدة لعدم الإلتزام في مسيرة اللاعب داخل الملعب وذلك بعد أن تجاذب بالقول والفعل مع زميله في المنتخب ويلفريد زاها الذي كان قد أبدى إمتعاضه بسبب عدم رغبة موريسون في التمرير له قبل أن يتدخل نايثان ريدموند ليفك الشجار الذي لم يؤثر على إستدعاءات الثنائي فيما تبقى من التصفيات

    كان الصيف التالي ساخنا في حياة اللاعب، بالطبع ليس في كرة القدم بل في المحاكم ففي يوليو تم إعتقاله لمدة ثلاثة أيام بتهمة الإعتداء على صديقته ووالدتها وفي أغسطس تم تبرئته من تلك التهم وفي نوفمبر التالي وجد نفسه متهما بإرسال تهديدات بالقتل لها قبل أن يتم تبرئته مرة أخرى ولكن رغم ذلك كانت مسيرته مع ويست هام قد تأثرت بتلك التهم

    الأمر ليس أنني أريده أن يبهرني كلاعب كرة قدم فأنا أعرف إمكانياته جيدا ولكني أريد منه الإلتزام خارج الملعب حينها سيكون لموريسون مكان بيننا

    كانت تلك تصريحات ألارديس عن عدم إستخدام اللاعب الإنجليزي في بداية الموسم الإنجليزي التالي قبل أن يتم إعارته إلى كارديف سيتي لمدة ثلاثة أشهر لعب خلالها سبعة مباريات منها واحدة فقط كأساسي قبل أن يخرج المدرب روسيل سلايد ليعلنها

    لا يوجد مستقبل لموريسون مع النادي هنا

    عاد اللاعب إلى لندن مرة أخرى للتدرب مع المطارق مع تبقي ستة أشهر فقط على نهاية عقد اللاعب وهناك وجد إتصالا هاتفيا من إيلي تاري المدير الرياضي لنادي لاتسيو الإيطالي يعرض عليه التوقيع مجانا بنهاية عقده

    هناك في لاتسيو أشتهروا بالتعامل مع المشاغبين مثل بول جاكسوين وباولو دي كانيو وفي إيطاليا وجد زميله بول بوجبا الذي رحل بعده من مانشستر يونايتد بأشهر قليلة إلى يوفنتوس يتألق فقرر خوض التجربة والتوقيع معهم

    لم ينتظر ويست هام نهاية عقده حتى لتركه يرحل فتم فسخ التعاقد معه في فبراير 2014 بعد أن فشل اللاعب خلال ثلاث سنوات ونصف في إثبات قدرته على السيطرة على نفسه خارج الملعب ليفشل سام آلارديس فيما فشل فيه السير أليكس فيرجسون من قبل

    ظل مرويسون يتدرب في العاصمة الإيطالية روما لأربعة أشهر قبل إنطلاق الموسم وبداية عقده الجديد في مكان جديد تماما بعيد عن أنجلترا وبدايته رفقة النسور كانت مميزة في المباريات الإعدادية قبل إنطلاق الدوري ولكن مع إنطلاق المباريات الرسمية وجد موريسون نفسه على دكة البدلاء

    ستيفانو بيولي المدير الفني للاتسيو صرح حينها

    أنا أختار من يستحق اللعب، من يتدرب بجدية وإحترافية

    على موريسون إظهار الجدية والعمل بقوة، حتى الآن هو لا يتحدث كلمة واحدة بالإيطالية

    من الناحية الأخرى قام موريسون على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي تويتر بنشر تغريدة “يناير..” مشيرا إلى قيامه بعد الأيام من أجل الرحيل عن العاصمة الإيطالية روما في أقرب سوق للإنتقالات

    لكن من رحل كان بيولي وجاء سيموني إنزاجي مدربا مؤقتا لينتهي الموسم الأول لموريسون في إيطاليا لعب خلالها 58 دقيقة فقط في الدوري و98 دقيقة أخرى في يوروبا ليج، جاء ماوريسيو بيلسا ورحل بعد 48 ساعة فقط من وصوله إلى روما وإنزاجي وجد نفسه المدير الفني الدائم لنسور العاصمة

    تم الإحتفاظ بموريسون في بداية الموسم التالي وتاري صرح حينها

    هو واحد من المواهبة المميزة التي تمتلك العديد من الحركات الرائعة ولكنه مجنون قليلا

    أمثاله من الناس يحتاجون إلى الوقت من أجل الإنفجار، بالتأكيد سيأتي هذا الوقت

    أنتظر الجميع دون فائدة ليتم إعادته في نصف الموسم معارا إلى كوينز بارك رانجيرز حيث تألق سابقا على أمل إعادة أشعال فتيل الحماسة داخل نفس اللاعب لكن دون جدوى فلم يزد عن اللعب 120 دقيقة على مدار خمسة مباريات لم تكن كافية لإقناع النادي الإنجليزي بدفع 2 مليون جنية إسترليني قيمة أحقية الشراء في عقد الإعارة

    لم تكن الحياة في مانشستر فقط هي المسببة لمشاكل اللاعب كما ظن فيرجسون وإيطاليا لم تؤثر في اللاعب والذي قرر أنه قد حان الوقت أخيرا لترك قارة أوروبا كلها رغم أنه لم يبلغ بعد ال24 من عمره ليتم إنتقاله إلى الدوري المسكيكي نحو فريق أطلاس حيث قضى هناك موسما مميزا

    الأمور رائعة هنا في المكسيك، يلعبون كرة القدم على الأرض أكثر وليس في الهواء وهو ما أحبه

    لعب مع الفريق 25 مباراة سجل خلالها 4 أهداف ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فتم إقالة المدرب خوسيه كروز الذي كان يعتمد عليه ويثق في قدراته ليأتي بعده الثنائي روبيرت رومانو وجيراردو إسبينوزا وتنتهي فترة إعارة اللاعب إلى المكسيك بدون تجديدها ليعود الصيف الماضي إلى روما مرة أخرى للتدرب مع لاتسيو

    خلال الأيام الماضية بدأ اللاعب في إجراءات لفسخ عقده مع لاتسيو للبحث عن فرصة جديدة للاعب صاحب الذي وصل إلى الخامس والعشرين من عمره بدون نجاح حقيقي في مسيرته الكروية، مسيرة بدأت بعمر ال16 عاما لموهبة أبهرت كل من رأها دمرت نفسها بتصرفاتها خارج الملعب وعدم إلتزامها فوصلت إلى هذا السن ب119 مشاركة أغلبها كبديل و18 هدفا فقط في ثمانية سنوات منذ توقيعه عقده الإحترافي الأول

    رافيل موريسون ربما يكون الحالة الأكثر حزنا في مسيرتي، لقد كان يمتلك موهبة أفضل من أي لاعب شاب قمنا بالتعاقد معه ولكنه ظل يقع في المشاكل

    كان من المؤلم بيعه إلى ويست هام في 2012 لأنه كان من الممكن أن يكون لاعبا رائعا

    لكن المشاكل ظلت تتوالى عليه خارج الملعب وكان علينا قطع الحبل مبكرا

    السير أليكس فيرجسون في سيرته الذاتية عن الموهبة التي أبهرت كل من رأها وخذلت الجميع بسبب غياب الجدية والإلتزام