غياب الأهداف الصداع الأكبر في رأس مانشيني

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح المنتخب الإيطالي في تحقيق فوز متأخر على نظيره البولندي بهدف نظيف سجله المدافع كريستان براجي في الثواني الأخيرة من المباراة ليحي آمال الأزوري في الوصول لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبي ويرسل بولندا إلى الدرجة الأدنى من البطولة

    يعتبر هذا هو ثاني فوز يحققه منتخب إيطاليا تحت قيادة روبيرتو مانشيني فمنذ تولي المدرب الإيطالي المسئولية بخروج إيطاليا من ملحق تصفيات كأس العالم لم يحقق الموج الأزرق أي فوز سوى على منتخب المملكة العربية السعودية وديا بهدفين مقابل هدف وحيد

    كانت تلك أول مباراة رسمية لمانشيني مع إيطاليا حيث أستمر بعدها ليخسر من فرنسا بثلاثة أهداف مقابل هدف ثم يتعادل بنتيجة 1-1 ضد ك من هولندا وأوكرانيا وديا وبولندا في مباراة الذهاب في دوري الأمم الأوروبية بجانب خسارة بهدف نظيف أمام البرتغال في نفس البطولة

    عانت إيطاليا كثيرا طوال تلك الفترة، مانشيني لا يتحمل مسئولية النتائج السيئة وإن كان يتحمل عدم وصوله بعد للأسماء الأقرب والأكثر جاهزية لتمثيل منتخب إيطاليا على الصعيد الرسمي فكل توقف دولي يتم إستدعاء مجموعة جديدة من اللاعبين لتجربتها على أرض الملعب

    ربما هناك بعض الأسماء الثابتة التي يتم الإستعانة بها في كل توقف دولي وهناك أسماء بالفعل كجوجو كيليني وليوناردو بونوتشي وجورجينيو والحارس جيانلويجي دوناروما قد ضمنت لنفسها مكانا في التشكيل إلا أن بقية الأسماء تتغير كل مباراة

    الصداع الأكبر في رأس المدرب مانشيني هو خط الهجوم تحديدا فرغم أن الدوري الإيطالي يمتلك العديد من الاجنحة والأسماء الهجومية الهدافة إلا أنه مع المنتخب الإيطالي تغيب تلك القدرات وتندثر تماما، تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو أبرز دليل على هذا الكلام

    المهاجم صاحب ال28 عاما لم يسجل للمنتخب الإيطالي في أخر 8 مباريات لعبها رفقة الأزوري وكانت أخر أهدافه تلك التي سجلها في مرمى الكيان الصهيوني في تصفيات كأس العالم في سبتمبر الماضي فلم يزر الشباك بعدها بالقميص الأزرق

    ذلك هو المهاجم الأفضل في إيطاليا حاليا وأحد المنافسين على لقب الهداف في البطولة خلال الأعوام الماضية، مانشيني قام بتجربة ماريو بالوتيلي أبنه المدلل في بعض المباريات ونجح بالفعل في زيارة الشباك خلال أول مباراة له بعد العودة لتشكيلة إيطاليا في مرمى السعودية ولكن بعد ذلك لم يقدم بالوتيلي الأداء المنتظر بل وتراجع مردوده مع فريقه نيس بداية هذا الموسم ليفقد بطاقة الإستدعاء خلال هذا التوقف الدولي

    قام مانشيني بتجربة أندريا بيلوتي الذي يعاني حاليا على الصعيد المحلي ولم يوفق أيضا دوليا وإن كان قد سجل هو الأخر هدفا في مرمى السعودية، مهاجم أخر تم إستدعاءه هو سيموني زازا قبل عودته إلى الدوري الإيطالي بداية هذا الموسم ويخسر معها الإستدعاء بسبب الأداء الباهت الذي يقدمه

    سجلت إيطاليا رفقة مانشيني سبعة أهداف فقط في سبعة مباريات بمعدل هدف في المباراة الواحدة وهو معدل ضعيف جدا ومخيف قبل إنطلاق التصفيات الرسمية المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم المقبلتين خصوصا أن دفاع إيطاليا ليس بالحديدي كما كان سابقا فأستقبلوا ثمانية أهداف في تلك المباريات السبعة

    في ثلاث مباريات في دوري الأمم الأوروبية سدد لاعبو إيطاليا 38 تسديدة على مرمى الخصوم، فقط 9 منهم وصلت بين القائمين والعارضة منهم ركلة جزاء سددها جورجينيو وهدف بيراجي بالأمس بجانب تسديدتين في القائم و19 تسديدة بعيدة عن المرمى إلى خارجه، أرقام سيئة جدا من ناحية تحويل الفرص إلى أهداف

    مازال مانشيني يبحث عن حل وأخر ما توصل إليه هو الإستعانة بلورينزو إنسيني جناحه الأيسر كمهاجم في طريقة 4-3-3 وذلك بعد أن نجح كارلو أنشيلوتي منذ بداية هذا الموسم في تحويل النجم الإيطالي إلى هذا المركز، لكن مانشيني سيكون عليه التضحية أكثر إن أراد الحصول على الأفضل من إنسيني بتغير طريقة اللعب بالإعتماد على مهاجم أخر بجانب إنسيني

    قام مانشيني بتجربة اللعب بمهاجم وهمي في هذا التوقف الدولي ولكنها لم تحل مشكلة قلة وندرة الأهداف الإيطالية وهو ما يجعله أمام موقف محرج فإما ينتظر “الفرج” وتقديم إيموبيلي لمستواه التهديفي رفقة لاتسيو وإما يغير من طريقة لعبه كلها ويقوم بالإعتماد على ثنائي هجومي واحد منهم لورنيزو إنسيني للحصول منه على الأداء الأفضل كما يفعل أنشيلوتي معه في نابولي