يصطدم الليلة يوفنتوس المتصدر مع وصيفه نابولي في الجولة السابعة من الدوري الإيطالي على ملعب أليانز تورينو، هناك سيحسم بشكل كبير هيئة المنافسة على اللقب الإيطالي رغم أن الدوري مازال في بدايته
فوز يوفنتوس يعني أنه سينفرد بفارق خمس نقاط على الأقل في حال فاز ساسولو على ضيفه ميلان وسيبتعد عن نابولي المنافس الأهم والابرز له هذا الموسم منذ البداية مما سيخفف عليه الضغط في الجولات المقبلة بينما نابولي يسعى للفوز والتساوي مع يوفنتوس في الصدارة في إنتظار ما سيحمله له المستقبل
داخل الملعب سيتنافس اللاعبون على الكرة لوضعها في شباك المنافس وخارج الملعب سيقف ثنائي من أفضل الأسماء التدريبية المتاحة في العالم لتوجيه اللاعبين والبحث عن الثغرات وإستغلال نقاط الضعف من أجل التفوق والإنتصار على الطرف الأخر
ثنائي يمتاز بالواقعية فلا وجود للأحلام في أفكارهم التدريبية والحصول على الأفضل من اللاعبين من أهم مميزاتهم، كارلو أنشيلوتي المخضرم الإيطالي في مواجهة المدرب الأفضل في إيطاليا وحامل الثنائية المحلية لأربعة مواسم متتالية ماكسيليانو أليجري
طريقة اللعب الأفضل هي الأنسب للاعبين المتاحيين
يوما ما تحدث أنشيلوتي عندما وجد نفسه يخسر روبيرتو باجيو من بارما لمنافسيه بسبب عدم رغبته في اللعب بصانع ألعاب على أرضية الملعب فلم يجد مكانا لباجيو وخسر ما فوق ال20 هدف في الموسم التالي فقرر أن يسير بهذا النهج وإن كانت 4-4-2 ماتزال الأقرب إلى قلبه وأليجري بعد أكثر من خمسة مواسم رفقة يوفنتوس سار على هذا النهج فلا يوجد طريقة لعب ثابته للسيدة العجوز وإنما يحددها الأسماء الأفضل المتاحة والخصم وقوته
في أحد الأيام قرر أنشيلوتي الرحيل عن الفريق الذي حصد معه معظم نجاحاته ميلان بعد أن دخل التاريخ بلقبي دوري أبطال أوروبا البطولة المفضلة له والمستعصية على أليجري، إدارة ميلان بحثت كثيرا حتى أستقرت على أسم تدريبي شاب حينها يدعى ماكسيمليانو أليجري يقدم معجزات رفقة ساسولو ومن بعده كالياري
Max Allegri warns #Juventus ‘we’ll have to be tough & physical’ if they want to beat #Napoli tomorrow https://t.co/4MYajScYLO #JuveNapoli #SerieA pic.twitter.com/8Kcx190Aku
— footballitalia (@footballitalia) September 28, 2018
وصل أليجري ودخل تاريخ ميلان فحصد معهم لقب الدوري هو الأول لهم بعد عشر سنوات عجاف والأخير تاريخيا في ظل ظروف إقتصادية صعبة ومع عملية بيع الأسماء المميزة في الفريق وجد فريقه يتراجع فحصد المركز الثاني في الموسم التالي ثم كانت الإقالة بعد إنتهاء الدور الأول من الموسم الثالث
جلس أليجري لنهاية الموسم في منزله حتى جاءه الفرج بإستقالة أنطونيو كونتي المفاجئة ورحيله عن يوفنتوس ليقع عليه الإختيار من قبل الإدارة وسط سخط جماهيري يختفي مع كل يوم يمر به أليجري قائدا لسفينة السيدة العجوز نحو الإنتصارات المتتالية والتي لم تتوقف منذ أول يوم على المستوى المحلي
أوروبيا حتى الآن فشل أليجري في فك العقدة خصوصا في النهائي فخسر مرتين على عكس أنشيلوتي الذي يعتبر دوري أبطال أوروبا نزهة له مع الاندية التي يدربها
بينما كان أليجري يحقق الإنتصارات المحلية الواحدة تلو الأخرى في إيطاليا كان أنشيلوتي يجول حول أوروبا بداية من تشيلسي في أنجلترا ثم باريس سان جيرمان في فرنسا وريال مدريد في أسبانيا حيث جلب العاشرة وأخيرا بايرن ميونخ الألماني حيث فشل في إنتشال الفريق من فترة ما بعد جوارديولا وإن كان قد حقق النجاحات المحلية
أينما حل أنشيلوتي حصد البطولات والإنجازات وأليجري لم يتوقف عن التتويج بالذهب والثنائي يتربع على عرش المدربين الأبرز في كرة القدم في الوقت الحالي
لم يلتقى الثنائي وجها لوجه سابقا سوى في 4 مواجهات، كانت الاولى والثانية منهم عندما كان أنشيلوتي مدربا لميلان وأليجري يقود فريقه المجتهد كالياري حينها نجح أليجري في فرض التعادل السلبي على الروسونيري في لقاء الذهاب ولكن في العودة خطف ميلان الثلاث نقاط بهدف نظيف
كان هذا في موسم 2008-2009 حيث أنتظر الثنائي حتى ألتقيا مرة أخرى في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2014-2015 حيث كان أليجري يقود يوفنتوس بينما أنشيلوتي يبحث عن لقب دوري أبطال جديد رفقة ريال مدريد
على ملعب يوفنتوس أرينا نجح رجال أليجري في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف ومباراة العودة على سانتياجو بيرنابيو أنتهت بالتعادل الإيجابي ليعبر أليجري وفريقه إلى النهائي ويخسر من برشلونة بعد ذلك
اليوم ستكون المواجهة الخامسة بينهم وأليجري يسعى لفرض نجاحاته وتفوقه على أنشيلوتي بينما الأخير يرغب في إستخدام خبراته وتاريخه من أجل قيادة نابولي للفوز في محاولة جديدة لإسقاط السيدة العجوز من على عرشها كملكة للدوري الإيطالي